اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في تغريدة عبر "تويتر"، ان "الضرائب التي أقرت هدفها تمويل حملة السلطة الانتخابية وليس السلسلة".
وفي مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب بعد انتهاء الجلسة التشريعية، لفت رئيس الكتائب الى ان "نواب السلطة أقروا اكثر من 15 ضريبة تطال مباشرة جميع المواطنين بحياتهم اليومية"، محذرا من "اننا سنرى غلاء معيشة كبيرا يطال جميع فئات المجتمع"، وقال: "من قام بالامر هو مجلس نواب مدد لنفسه ثلاث مرات ولا شرعية شعبية له ليقر ضرائب كما ان لا دراسة اقتصادية تقدمت لنا عن تأثير الضرائب على التضخم والبطالة والنتائج الاجتماعية والاقتصادية، كما ان لا معلومات لدينا عن نتائج الضرائب".
أضاف: "للأسف ان دراساتنا تقول ان السلع سيرتفع سعرها بين 5 و10% جراء الضرائب لكن اعطاؤنا الارقام الدقيقة هو من دور الدولة ومفترض تقديم دراسة متكاملة عن نتيجة الاثر الاقتصادي لزيادة الضرائب وهذا لم يحصل".
وشدد على ان "الضريبة هي آخر ما يجب اللجوء اليه بعد استنفاد الوسائل الاخرى لافتا الى ان كل النواب يعرفون ووزير المالية اقر بالتهرب الضريبي".
وسأل الجميل: "لماذا نلجأ الى جيب المواطن قبل استنفاد كل الوسائل الاخرى؟ ولماذا الذهاب الى جيب المواطن في ظل كل الفساد والهدر؟ وفي ظل الوضع الاقتصادي المتردي هل المواطن يحتمل مزيدا من الضرائب؟".
وحذر الجميل من ان "الضرائب التي أقرت هي من اجل تمويل السنة ليستطيعوا الذهاب الى الانتخابات النيابية وصرف الاموال مؤكدا وجوب السير بسياسة تقشف لا زيادة ضرائب من دون تدبير اصلاحي".
واشار الى ان "كل الكتل تواطأت على المواطنين ونحن طالبنا بنهاية الجلسة التصويت بالمناداة وهذا الامر لم يحصل وهو اجراء دستوري"، وقال: "ان جميع النواب تهربوا من مسؤوليتهم وآسف للقول ان من يريد فرض ضرائب فليتحمل مسؤوليته ويقول بصوت مرتفع ماذا فعل لا خلسة" لافتا الى ان ثمة مخالفة دستورية اليوم "وسنطعن بالقانون لانه لم يتم احترام الدستور وسنرى ما اذا كان هناك خمسة نواب آخرون للطعن معنا".
وأوضح ان "ما حصل اليوم هو تهرب النواب من مسؤوليتهم فالقانون إما يتم التصويت عليه او لا وذلك بالمناداة ولا يمكن التصويت على بنود والاعتراض على أخرى".
وجدد التأكيد أنه "كان من المفترض حصول التصويت بالمناداة على كامل القانون لا على بنود معينة معتبرا أن فيه مخالفة للدستور والنظام الداخلي وسنطعن به"، وقال: "كفى استخفافا بعقول الناس، فاما ان تكونوا مع الضرائب وإما ضدها، ولا يمكن التنصل منها ثم التصويت عليها لاحقا".
وتابع: "من واجباتنا ان نشرح للناس ما حصل فالضرائب ستمس بهم مباشرة، وكل ما له علاقة بحياتنا اليومية ستمسه الضرائب، ونحن من جهتنا كنا واضحين وصادقين مع الناس، ولا حاجة لفرض ضرائب جديدة، إذ إن تمويل السلسلة ممكن من خلال ارباح المصارف الاستثنائية".
وسأل رئيس الكتائب: "هل المطلوب إفقار الناس لتمويل الخزينة او المطلوب التقشف ووقف الفساد؟"، واكد انه "لا يمكن في ظل هذه الازمة الاقتصادية الذهاب الى المواطن وفرض ضرائب عليه من دون دراسة الجدوى الاقتصادية، موضحا ان الضريبة على القيمة المضافة ستطال سلة السوبرماركت ما عدا اللحمة النيئة والخضار وسلعا قليلة اخرى".
وعدد الجميل ما ستطاله الضرائب ومنها: "الرسوم على رخص البناء والكحول المستوردة وكتاب العدل والمغادرة بالجو ورسوم المستوعبات وغيرها ما سيؤدي الى غلاء المعيشة".
وأشار الى أننا ككتائب اعترضنا على هذا القانون وسنطعن به لانه يمس مباشرة بحياة الشعب اليومية، مضيفا: "يريدون ان ندفع ثمن الفساد والهدر وقد صوتنا مع الضرائب على الاملاك البحرية".
ورأى أن "القانون سيؤدي الى كارثة اقتصادية ومن واجباتنا رفع الصوت وطلب عدم اقراره"، مشددا على ان "كل ما قاله علمي ومعتمد في كل دول العالم، واذا كانت الشعبوية هي ان ندافع عن حق الناس وخاصة ان هناك 16 ضريبة تطال المواطن فنحن نقوم بواجبنا".
واردف: "اذا كانت المعارضة شعبوية، فهم اذا يريدون ديكتارتورية الحكم والسلطة"، لافتا الى ان الشعبوية التي نتهم بها تبنوها منذ 3 اشهر وتراجعوا عنها.
وقال: "كلهم صوتوا على الضرائب وصوت واحد اعترض على الضرائب هو حزب الكتائب، والبعض تحفظ على بعض البنود لكنه صوت على القانون".
وختم الجميل: "فليعبر المواطن عن رأيه بالانتخابات النيابية لان لا طريقة لرفض السلطة إلا من خلال الانتخابات".