بدأ "حزب الله" عند الساعة الخامسة فجراً عملية عسكرية برية بهدف السيطرة على جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، إضافة إلى جرود القلمون السورية التي لا تزال تحت سيطرة عناصر جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش".

العملية التي بدأت بعد تمهيد ناري غير مسبوق من حيث كثافة النيران، هدفت في الساعات الأولى إلى التقدم بإتجاه بعض النقاط الخالية في جرود فليطة، حيث سيطر مقاتلو الحزب على عدد من التلال وذلك بهدف الوصول إلى المسافة صفر بينه وبين مسلحي النصرة.

مصادر مطلعة أكدت أن العملية العسكرية دخلت صباح اليوم مرحلتها الثانية إذ بدأ الحزب التقدم بإتجاه بعض التلال الحاكمة في جرود عرسال وفليطة.

وتؤكد المصادر أن الهدف الأساسي للمعركة هو فصل بلدة عرسال عن الجرود اللبنانية السورية بهدف منع النصرة من الهروب إلى عرسال أو مهاجمة نقاط الجيش عند أطرافها بواسطة السيارات المفخخة.

وتضيف المصادر: "للوصول لهذا الهدف يقوم "حزب الله" بفتح جبهتين يتقدم فيهما عناصر الحزب بالتوازي على خط أفقي يمتد من جرود فليطة وصولاً الى جرود عرسال، الأولى بإتجاه "حقاب وادي الخيل"، والثانية بإتجاه المنطقة الفاصلة بين الكسارات وجرود عرسال".

وتلفت المصادر إلى أن "التركيز في عمليات القصف المدفعي والصاروخي والجوي يتم على مناطق وجود "النصرة" لشطرها نصفين في محاولة لعزل مناطق سيطرتها عن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" بالنيران".

وتعتبر المصادر أنه وبعكس كل ما يقال عن إنسحابات جماعية لعناصر جبهة "النصرة"، فإن المعارك عنيفة جداً تستعمل فيها مختلف الوسائط النارية بين عناصر النخبة التابعة لـ"حزب الله" الذين يتقدمون من مناطق سهلية بإتجاه مواقع محصنة في المرتفات الجبلية.

وتقول المصادر أن هدف العملية هو السيطرة الكاملة على كل الجرود اللبنانية – السورية، ولن تتوقف قبل تحقيق هذا الهدف.