حيا السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة المقدسيين بكل تنوعاتهم، مسلمين ومسيحيين، على وقوفهم معا في وجه الإجراءات الصهيونية وإصرارهم على رفضها، ندعو إلى موقف فلسطيني موحد في مواجهة هذه الإجراءات التي تهدد أمن المسجد الأقصى، وحرية العبادة فيه، وعدم السماح للعدو للعب على التناقضات في ذلك، كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها في مواجهة المشروع الصهيوني، وعدم السماح له بأخذ مكتسبات إضافية في القدس أو المسجد الأقصى”.
وفي الشأن الداخلي رأى “أنه كان بالإمكان، انطلاقا من كلام اقتصاديين، أن توفر الدولة موارد نظيفة للسلسلة من خلال رؤية اقتصادية متكاملة، وخطة إصلاح حقيقية، تؤدي إلى تعزيز الجباية ومواجهة الفساد ووقف الهدر ورفع نسبة الضرائب على الشركات الكبيرة، واستعادة حق الدولة في الأملاك البحرية، بدلا من الاكتفاء بغرامات شكلية على سلع معينة”.
وقال: “انطلاقا من تداعيات القرار التي بدأت برفع الأسعار، وتجلت باستغلال البعض للقرارات التي صدرت، والحديث الجاري عن زيادة الأقساط المدرسية وغير ذلك مما يثقل كاهل المواطنين، ندعو إلى اعتماد أسلوب جديد في تأمين الموارد لهذه السلسلة، ولن تعدم الدولة طريقا إلى ذلك. وإن لم تستطع ذلك، كما يبدو، وبقيت الأمور على حالها، فعلى الأقل لا بد من أن تتدخل الدولة لإجراء رقابة جدية على أسعار السلع المتداولة والزيادة غير المنطقية من التجار الجشعين، وبذل الجهود الإضافية من أجل حل مشكلات الكهرباء والماء والصحة وغيرها