عقدت قيادة التنظيم القومي الناصري، اجتماعا برئاسة درويش مراد في مقرها في طرابلس، واصدرت بيانا جاء فيه: "تأتي ذكرى الخامسة والستون لثورة 23 يوليو العام 1952 التي قادها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ورفاقه من الضباط الاحرار والامة العربية تعيش في ظل ظروف صعبة حيث تتكالب عليها قوى الاستكبار العالمي متمثله بأميركا وربيبتها اسرائيل الصهيونية بهدف تقسيمها وشرذمتها، لقد حارب عبدالناصر تلك القوى وأرسى دعائم مصر الاقتصادية فكان تأميمه لقناة السويس ضربة معلم التي جاءت ردا على عدم تمويل البنك الدولي له وواجه العدوان الثلاثي مع شعبه وانتصر على الحلف الثلاثي وحول نكسة حزيران الى حرب استنزاف عام 1969".
وسأل: "أين نحن اليوم من إنجازات عبدالناصر العظيمة، حمى المقاومة الفلسطينية اثر مذابح أيلول عام 1970 تعب القلب الكبير فرحل القائد عن عمر 52، مؤكدا مقولته الشهرية ان المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى، وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، اليوم ما احوجنا الى المعلم عبدالناصر وتعاليمه وسط حالة من الاستنزاف تعيشها امتنا العربية"، مضيفا "ان زعماء صهيون واميركا خططوا لضرب او أضعاف ثلاثة جيوش عربية هي مصر والعراق وسوريا وبتآمر من الدول العربية المتخازلة وسعوا عبر أدواتهم الارهابية من أمثال داعش لضرب استقرار تلك الدول ليتمكنوا من الاطباق على فلسطين وتهويد الاقصى وصرف النظر عن أعمالهم الارهابية بحق الشعب الفلسطيني".
وتابع: "ان مقاومة الاحتلال بالحجر والسكين التي يقوم بها ابطال الشعب الفلسطيني ارعبت العدو الصهيوني وأفقدتهم صوابهم وأكد لهم ان شعلة المقاومة ما زالت مستمرة فجاءت العمليات الاستشهادية لتؤكد ان مسيرة النضال مستمرة، وان طريق الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان لن يتوقف وهذا خيار لكل المناضلين، فليكن شعارنا القدس تجمعنا وفلسطين هي بوصلة نضالنا، ولنبتعد عن خلافاتنا الداخلية فالمخطط الاميركي - الصهيوني يستهدف كل الامة العربية، العراق أنتصر بجيشه ووحدته ومقاومته وسوريا ستنتصر بوحدتها وجيشها وقيادتها ولبنان سيحافظ على أمنه واستقراره بفضل وحدة جيشه وشعبه ومقاومته".
وختم البيان: "تحية للمقاومة وهي تسطر اروع انتصاراتها ضد داعش والارهابيين اليوم في جرود عرسال والرحمة والجنة لشهدائهم وان النصر حليفنا ما دام خيارنا هو النضال والمقاومة مع الشرفاء من الامة العربية والاسلامية".