أعلن "الاعلام الحربي المركزي" اليوم ان معارك جرود عرسال باتت على مشارف نهايتها مع سيطرة "حزب الله" على المساحة الاكبر من المناطق التي كان يتواجد فيها مسلحو "جبهة النصرة”.
مع هذا الاعلان بدأت التساؤلات تطرح حول امكانية استكمال المعارك ضد "داعش" في جرود عرسال ورأس بعلبك.
لا سوابق لتنظيم داعش بالدخول في مفاوضات او تسويات،بخلاف "جبهة النصرة" التي اعربت عن استعدادها للتفاوض قبل انطلاق عمليات الجرود، وبالتالي ستستكمل العمليات في مواجهة "داعش"، وفق ما يقول الخبير العسكري عمر معربوني في اتصال مع موقع "الجديد"، لافتا الى ان "المعركة التي بدأت مع النصرة ستنتهي باطلاق العمليات لمواجهة تنظيم داعش الارهابي في اكثر من مكان وعلى اكثر من محور".
أما مواجهة تنظيم "داعش"، فستكون عبر ثلاثة محاور اساسية : "اولها المحور السوري باتجاه معبر الزمراني الفاصل بين داعش والنصرة سابقا، أما المحوران الآخران فهما من المناطق التي سيطرت عليها المقاومة مؤخرا نحو شعبة الخابية في جرود رأس بعلبك، مع امكانية استمرار المقاومة في دفع مقاتليها الى الخط المحاذي لمراكز الجيش اللبناني، بحيث يتم استخدام نفس الاسلوب التي استخدمته في قطع الطريق على جبهة النصرة بعد فصلها عن المخيمات ومناطق عرسال".
ويشير معربوني إلى انه "لا يمكن الجزم في ما يخص طبيعة المعارك مع داعش، الا ان المتعارف عليه ان تنظيم داعش اكثر تماسكا في مناطقه، لكن في المدى العسكري المنظور لا اعتقد أنه سيصمد اكثر من جبهة النصرة، لان ظروف الميدان واحدة. فهو مطوّق من الجانبين اللبناني والسوري على حد سواء، اذ ان عمليات البادية السورية حاصرت داعش من الجانب السوري وقطعت الامدادات عن عناصر التنظيم الموجودة في منطقة جرود وادي جراجير والقارة، كما أن الجيش اللبناني اقام خطوطا دفاعية لمواجهة التنظيم".
خسر التنظيم خطوط الامداد اللوجستي، وبالتالي تعرضه للهجوم القادم والمحتمل من اكثر من جهة سيشتت قواته، بحسب تقدير معربوني، "ما سيشكل عنصر تفوق لصالح حزب الله وسيكون احد اكثر العوامل الحاسمة في المعارك".
أما توقيت العملية، "مرتبط بقرار حزب الله الذي اكتسب تجارب بقتال التنظيمات في الاراضي الوعرة ما يشكل عاملا اضافيا يساهم في حسم المعركة بشكل سريع”، يختم معربوني.