اعلان قيادة تيار المستقبل وبقايا 14 آذار أنهم لن يضفوا "الشرعية" على قتال حزب الله المنظمات الإرهابية في جرود عرسال، بالتنسيق والمشاركة مع الجيش اللبناني، وشجبهم " اعتداء النظام السوري على السيادة اللبنانية " يندرج تماما مع النهج "السيادي" و"الوطني" الذي يلتزمون به منذ حرب تموز 2006 من خلال الأوامر التي أصدرها وزير خارجيتهم آنذاك احمد فتفت بتقديم الشاي للجنود الإسرائيليين الذين احتلوا ثكنة مرجعيزن، ومن خلال التبرؤ من حزب الله في عز مواجهة المقاومة للعدو الإسرائيلي، ومن خلال التأكيد على هذا الموقف عبر القبلة الشهيرة التي طبعها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على خدي وزيرة الخارجية الأميركية رايس التي كانت تعمل على إطالة أمد العدوان الإسرائيلي.
آنذاك كان حزب الله هو الذي يعتدي على السيادة اللبنانية وليس الجيش الإسرائيلي الذي شرب جنوده الشاي من يد العسكريين
اللبنانيين في ثكنة مرجعيون.
هكذا يكون التيار الأزرق قد دافع بحزم وعزم عن السيادة والشرعية التي يرفض ان يعطيها للمقاومة التي انتهكت هاتين السيادة والشرعية في تحريرها
جرود عرسال والأراضي المحتلة من قبل الجماعات الإرهابية التي كانت قد خطفت وقتلت عددا من شهداء المؤسسة العسكرية اللبنانية.
والحق أن التيار الأزرق لم يخطئ في حجب الشرعية عن حزب الله، فهناك شرعيتان لا تلتقيان: شرعية الشاي وشرعية الشهداء.
المقالات الواردة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي إدارة الموقع