قطّاع طريق الجنوب صنفان، صنف من الناس الذين نزلوا إلى الشارع وقطعوا الطريق تعبيراً عن معاناتهم من الأوضاع الاقتصادية التي هم متضررون منها ووجدوا في قطع الطريق محاولة للفت انتباه المسؤولين الذين لا إحساس لديهم بمعاناة المواطنين ولن يشعروا معهم ولو قتل هؤلاء المساكين بعضهم بعضاً أو قتل أحدهم أفراد أسرته أمام كل شاشات العالم الفضائية.
قطاع الطرق هؤلاء وإن كنا نشعر بما يشعرون لأننا مواطنون مثلهم، لكن لا بد من القول إنهم حين يقطعون الطرقات لن يؤثروا على المسؤولين أصحاب الضمائر الميتة إنما يؤثرون على مواطنين مثلهم يعانون معاناتهم سياسياً واقتصادياً ومعيشياً، يقطعون الطرقات على أناس بعضهم مرضى يحتاج إلى الوصول إلى الطبيب أو المستشفى، وبعضهم يحتاجون إلى الوصول إلى أعمالهم التي إن تأخروا عنها ربما حُرموا منها، في وضع اقتصادي سيئ جداً، وبعضهم مضطر إلى المرور لأسباب شخصية، إلى غير ذلك.
فيا أيها المواطنون "الأوادم"، افتحوا الطريق لأهلكم العابرين، ولا تشاركوا المسؤولين في أذيتهم.
النوع الثاني من قطاع الطرق هم المأجورون، الذين لا عمل لهم سوى بيع أنفسهم لمن يحتاج إلى أمثالهم لقطع الطرقات وإشعال إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على السيارات والتعدي على العابرين، لأن سياسيين مجرمين طلبوا منهم ذلك، أو أوحوا لهم به، سياسيين دمى بيد الخارج العربي أو الأجنبي، يحركهم فيحركون زعرانهم، فبئس المحرِّكُ والمحرَّكُ.
لهؤلاء نقول: لا تلعبوا بنار إقفال طريق الجنوب، فلا يزال الجنوبيون العابرون -من كل الطوائف- يمارسون ضبط النفس، لأنهم لا يريدون أن يكونوا شركاء في فتنة يوقد نارها سياسيون لمصالحهم الشخصية، لكن لا تدرون متى تنقلب الأمور عليكم، وقد فات الأوان.
المقالات الواردة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي إدارة الموقع