حذرت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي مما قالت إنه "مخاطر التهديد الذي يشكله حزب الله اللبناني على الشعب اللبناني".
جاء ذلك في الإفادة التي قدمتها السفيرة الأمريكية خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة، المنعقدة بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقالت: "حزب الله منظمة إرهابية. وبكلماتها، فهي مكرسة لتدمير إسرائيل. وهذا الحزب يسعى مع راعيه الإيراني إلى تدمير جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأوضحت أنه "للاطلاع على طبيعة حزب الله الحقيقية علينا ألا ننظر أبعد مما يقوم به نيابة عن الديكتاتور السوري (الرئيس السوري بشار الأسد)، فهو يرسل رجاله إلى سوريا وهم المسؤولون عن بعض أكثر الحملات دموية".
ونوهت إلى أن الحزب "يستعد لشن حرب في المستقبل. وأن تكديس حزب الله غير المشروع للأسلحة يعرض الشعب اللبناني لخطر كبير.. أقل ما يتوقعه الشعب الأمريكي من مجلس الأمن هو الاعتراف بالتهديدات الواضحة التي أمامنا".
وأردفت متسائلة: "كيف يمكنني أن أشرح للأمريكيين أن هناك منظمة إرهابية تعد رجالها وترساناتها للحرب، ولكن الأمم المتحدة ترفض حتى أن تشير إلى حزب الله بالاسم. هذا يجب أن يتغير. وعلينا أن نظهر لحزب الله أنه لا يستطيع أن يفلت بأسلحته غير المشروعة".
ولفتت في إفادتها إلى "الدور المهم لقوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفل)، واعتبرت أن "هناك ما هو أكثر بكثير مما ينبغي ليونيفل القيام به للمساعدة في منع نشوب نزاع آخر".
يذكر أن قوة "يونيفيل" البحرية انتشرت في 15 أكتوبر 2006 بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، في أعقاب اعتماد القرار 1701 من قبل مجلس الأمن.
وتضم حاليا أكثر من 850 عنصرا من أفراد البحرية، وسبع سفن ـ سفينتان من بنغلادش، وسفينة واحدة من كل من البرازيل وألمانيا واليونان وإندونيسيا وتركيا ـ إلى جانب مروحيتين، وتدعم البحرية اللبنانية في منع الدخول غير المصرح به للأسلحة أو المواد ذات الصلة عن طريق البحر إلى لبنان.