بعيد لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، عاد اللبنانيون بالذاكرة إلى ذلك اللقاء الشهير الذي جمع الحريري بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في العام 2011، والذي دخله الحريري رئيسًا لحكومةٍ أصيلةٍ وخرج منه رئيسًا لحكومة تصريف أعمال
التزم الحريري الصمت منذ بداية معركة جرود عرسال في ظل الهجمة المتواصلة من كتلته (المستقبل) على حزب الله إن كان عبر بيانات أو من خلال تصريحات لبعض نواب المستقبل ومسؤوليه والذي خرج عن الإجماع الوطني والإلتفاف الشعبي حول المقاومة في معركتها والجيش ضد الإرهاب. صمت الحريري بحضور وزير الخارجية جبران باسيل، استمر خلال لقاء ترامب الذي لم يوفر الفرصة للهجوم على حزب الله واعتباره “مدافعاً عن المصالح الإيرانية، وتهديد الدائم للمنطقة ولبنان “. الامر الذي دفع بالمتابعين لطرح أسئلة حول موقف الحريري من العملية العسكرية الحاصلة في جرود عرسال في ظل الهجمة الأميركية على مكون أساسي من مكونات لبنان وممثل (الحزب) بوزراء داخل حكومة يرأسها الحريري.
اليوم الحريري بات مطالباً بتوضيح للرأي العام حقيقة موقفه من حزب الله والمعركة الحاصلة، المعركة التي كان عراب الوساطة فيها بين الدولة اللبنانية وأبو مالك التلي زعيم جبهة فتح الشام في القلمون (جبهة النصرة سابقاً) والذي كلف بها مصطفى الحجيري ” أبو طاقية”، أحد وزراءه الحاليين بحسب مصدر خاص لموقع ” ملحق “، الذي أضاف أن ” الوزير كان على اتصال دائم بأبوطاقية قبل وخلال المعركة في محاولة لإخراج التلي أو من أجل المضي بتسوية تنقذ زعيم النصرة “. يكمل المصدر كاشفاً عن محاولات أخيرة للوزير كانت يوم أمس عبر اتصال بأحد رؤساء الأجهزة الأمنية عارضاً عليه التدخل لدى حزب الله من أجل تسوية تخرج التلي الأمر الذي رفضه حزب الله من خلال رد حاسم ” إما الموت أو الإستسلام”.
على المقلب الآخر يطل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم للحديث عن المعركة ميدانياً وسياسياً، نصرالله كما الحريري ملزم أمام جمهوره بالرد على المستقبل وعلى كل من اتهم الحزب او خرج عن الإجماع الوطني وهذا ما سيسمعه الجميع، وبحسب مصادر خاصة لـ ” ملحق “. فهل يتكرر مشهد حكومة الحريري 2011 أم أن الحريري سيتدارك الأمر حتى يعود لرئاسة الحكومة بعد الإنتخابات النيابية المقبلة؟

المصدر: ملحق