تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 28-07-2017 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها إعلان جبهة النصرة استسلامها في جرود عرسال، وبدء المفاوضات لخروج مسلحيها إلى إدلب..

الأخبار 
استسلام «النصرة»
صحيفة الاخبارتناولت الأخبار الشأن المحلي وكتبت تقول “فجر أمس، أعلنت جبهة النصرة استسلامها في لبنان. انتهى وجودها العسكري، ومعه كافة رهانات الضغط على المقاومة، والسعي إلى التوسع داخل الأراضي اللبنانية، وتشكيل تهديد للداخل السوري. بدأت المفاوضات لخروج مسلحيها إلى إدلب، وإطلاق سراح 5 أسرى من المقاومة أسروا في حلب قبل سنتين، وجثامين عدد من الشهداء.
رغم عدم رغبة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أول من أمس، في الحديث عن مهلة محددة لإنهاء الوجود العسكري لجبهة النصرة في لبنان، إلا أن المعركة فعلياً انتهت في الرابعة من فجر أمس، مع إعلان التنظيم الارهابي الاستسلام والانصياع لشروط حزب الله. أعقب ذلك إعلان وقف إطلاق النار على جميع جبهات جرود عرسال منذ السادسة صباحاً، بعد أن لمست «النصرة» ليلاً جدية المقاومة في الهجوم على آخر مساحة لا تزال تحت سيطرة المسلحين، في وادي حميد ومنطقة مدينة الملاهي.
وعلى الاثر وافقت قيادتها على التسوية التي لن تشمل المسلحين فقط، بل أيضاً عائلاتهم وكل من يرغب من المدنيين في الذهاب الى إدلب. وتجاوز العدد الإجمالي لمن يرغبون في الانتقال عتبة الألف شخص، مدنيين ومسلحين. وسيتم ذلك «بشكل منظّم وبإشراف الدولة اللبنانية، وسيتولى الصليب الاحمر اللبناني الأمور اللوجستية»، على ما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، عقب زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأضاف إبراهيم أن الاتفاق سيكون منجزاً خلال أيام، مؤكداً في سياق ردّه على سؤال حول تصوير الاتفاق وكأنه لتحرير أسرى حزب الله لدى «جبهة النصرة»: «الاتفاق هو لتطهير أراض لبنانية وتحريرها، ومن يستفد من هذا التحرير فلا مانع» من استفادته.
وعلمت «الأخبار» أن التفاوض يتم عبر وسيط لبناني هو الشيخ مصطفى الحجيري (الملقّب بـ«أبو طاقية»)، لا عبر قطر. وهذا الوسيط سبق أن أنجز أكثر من مهمة تفاوضية بين الأمن العام والإرهابيين. وأكّدت مصادر معنية بالتفاوض أن أيّ جهة أجنبية لم تتدخل في المفاوضات التي تُدار بمجملها عبر تطبيق «واتساب». وإضافة إلى خروج من يشاء من المسلحين وعائلاتهم إلى إدلب، في مقابل الإفراج عن 5 أسرى لحزب الله لدى النصرة وتسليم جثامين عدد من شهداء المقاومة، يتضمّن الاتفاق تفكيك المخيمات الأربعة الموجودة في منطقة الملاهي ووادي حميّد، ونقل النازحين الذين يقطنونها إلى داخل بلدة عرسال. وينص الاتفاق أيضاً على أن ينتقل المسلحون والراحلون معهم بباصات إلى إدلب، عبر طريق لم يُحدد بعد، لكن المرجّح أنه طريق عرسال ـــ جوسيه ــ القصير ــ حمص ـــ قلعة المضيق. وفي آخر نقطة للجيش السوري، سيتم تفتيش المسلحين والتدقيق في لوائح الأسماء. ومع كل مجموعة من المسلحين تدخل مناطق سيطرة النصرة والجماعات الأخرى نحو إدلب، يتم الإفراج عن أحد المقاومين الأسرى لدى النصرة وجثامين الشهداء. ورجّحت المصادر أن يتم الانتهاء من عملية التبادل مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، نافية أن تكون بنود الاتفاق قد تطرّقت من قريب أو بعيد إلى مسألة نقل مطلوبين من مخيّم عين الحلوة إلى إدلب.
وتسلّم الوسيط أمس لائحة بأسماء المسلحين وعائلاتهم والمدنيين الراغبين في العودة، ويجري التدقيق فيها تمهيداً لتأمين عملية نقلهم وإخراجهم من لبنان. واشترطت النصرة مواكبة حزب الله للقافلة أمنياً.
وبعد إنهاء ملف النصرة، سيتم تنفيذ اتفاق آخر لا صلة به بعملية التبادل هذه، ينص على نقل مسلحي سرايا أهل الشام إلى سوريا، وإنهاء وجودهم داخل الأراضي اللبنانية، بالتنسيق مع الدولة السورية.
وكانت المقاومة قد دخلت أمس المنشأة الأساسية والأكبر للنصرة في جرود عرسال، وتقدّر مساحتها بنحو 400 متر مربع داخل أحد الجبال في وادي الخيل. وفي أحد أقسام هذه المنشأة احتُجز الجنود اللبنانيون الذين تمّ اختطافهم أثناء معركة عرسال ضد الجيش اللبناني عام 2014 وأطلق سراحهم في عملية تبادل لاحقاً. كذلك عثر رجال المقاومة على مقبرة استحدثها المسلحون لدفن عشرات القتلى منهم، الذين سقطوا في المعارك.
على مقلب آخر، تجري التحضيرات للمعركة المقبلة مع داعش على قدم وساق من جانب الجيش اللبناني. ولفتت مصادر عسكرية «الأخبار» الى أنه يجري إعداد الخطط للهجوم، على أن تبقى الساعة الصفر سرية.
وفي السياق نفسه، تقدمت احتمالات انسحاب داعش من عرسال من دون خوض معركة فعلية، لكن من دون أن تطغى على احتمال خوض معركة، الذي لا يزال مرجّحاً. ولفتت مصادر عسكرية إلى أن قيادة «داعش» تعي أن مجريات المعركة مع النصرة أظهرت صعوبة الصمود في وجه المهاجمين. كذلك فإن أفق أيّ معركة سيكون مسدوداً أمام التنظيم الإرهابي، بعد سيطرة الجيش السوري وحلفائه على مساحات واسعة في سوريا، ما أسهم في إبعاد «داعش» عن الحدود اللبنانية وانتفاء إمكانية الحصول على إمدادات من سوريا. لذلك، تبرز إمكانية عدم خوض داعش المعركة وانخراطه في تسوية تتيح له الانسحاب الى محافظة دير الزور السورية. رغم ذلك كله، لا تزال احتمالات المعركة أكبر من احتمالات التفاوض والانسحاب. وبدأ الجيش عملية ضغط على إرهابيي «داعش»، عبر بعض الرمايات المدفعية، فضلاً عن ردّه بقسوة على إطلاقهم النار باتجاه أحد مواقعه في جرود راس بعلبك أمس. لكن مسار المعركة ضد داعش لن ينطلق فعلاً إلا بعد الانتهاء من ملف النصرة.
سياسياً، بحث وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، خلال زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا أمس، تطورات الأحداث في عرسال. وأصرّ المشنوق على أن «الأرض في المناطق الحدودية بجزئها الأكبر، في جغرافيتها، مختَلَف عليها بين لبنان وسوريا، كذلك المعركة الأخيرة، لأن المنطقة تاريخياً لم تشهد ترسيم حدود واضحاً وصريحاً لتحديد الواقع الجغرافي والمسؤوليات». وبحسب المشنوق، «من حق اللبنانيين أن يكون حلمهم وأملهم وعاطفتهم أن يكون الجيش اللبناني من يتولى الدفاع عنهم في كل مكان من لبنان. هذا حق وواجب، والذي يطالب بالجيش اللبناني لا يشتم الآخرين أو ينال من كرامتهم أو جهدهم».
وعن اقتراب معركة الجيش على «داعش»، أشار الى أن «الجيش يتحضر على هذا الأساس من منطلق دفاعي وليس من منطلق هجومي».
من جهة أخرى، ما زالت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لواشنطن تتفاعل، عقب صمته أمام «الإهانات» الموجّهة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي هذا السياق سئل الحريري أمس، بعد انتهاء اجتماعه مع رئيس مجلس النواب الاميركي بول راين في مبنى الكابيتول، عن الموقف الاميركي في ما يتعلق بحزب الله، فأجاب: «هو موقف الرئيس الأميركي الخاص، ونحن علينا حماية لبنان من أيّ تداعيات يمكن أن تطاله. المهم بالنسبة إليّ هو حماية المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني واستكمال المساعدات للجيش، والتي أدت فعلياً الى مردود كبير جداً في محاربة الارهاب. وفي ما يخص حزب الله، الموقف الاميركي ليس بجديد، وهو معروف». أيضاً، عن إمكانية تعديل القرارات أو مشاريع القوانين المقترحة حتى الآن ضد حزب الله، أوضح أن «مهمتنا أن نحمي لبنان، فحزب الله موجود أصلاً على لائحة الارهاب في أميركا، ونحن علينا أن نحمي المصارف اللبنانية واللبنانيين، وأن لا يكون هناك أيّ قرار شامل يصيب الناس التي لها حسابات داخل المصارف، لأن ذلك سيؤثر على الاقتصاد الوطني اللبناني». ورداً على أن النص يقول ان تشمل العقوبات كل من يتعاون مع «حزب الله» وينسّق معه، أشار الحريري الى «أننا نحاول أن يكون الموضوع أكثر دقة لكي لا يلحق الضرر باللبنانيين».

الجمهورية
وجهة الرصد الميداني تنتقل إلى جرود القاع ورأس بعلبك
وتناولت الجمهورية الشأن الداخلي وكتبت تقول “سرى وقفُ إطلاق النار في جرود عرسال، في محاولةٍ لطيّ هذا الملفّ نهائياً إمّا بإخراج ما تبَقّى من مسلحين من «جبهة النصرة» سِلماً في اتّجاه إدلب وإمّا بإخراجهم بالقوّة عبر استكمال العملية العسكرية نحو المربّع الأخير الذي ما زالوا يتمركزون فيه. هذا في وقتٍ ظلّت السياسة الداخلية تتحرّك على وقعٍ بطيء والحكومة معطّلة في انتظار عودة رئيسِها سعد الحريري من واشنطن التي شهدَت، وكما علمت «الجمهورية»، تطوّراً لافتاً تَمثّلَ في إنجاز الكونغرس ومجلس الشيوخ الصيَغ النهائية لمشاريع العقوبات على «حزب الله» والمؤسّسات التابعة له، وجهاتٍ لبنانية أخرى تتّهمها واشنطن بأنّها على علاقة بتمويل «الحزب». واللافت أنّ إعدادها سبقَ زيارة الحريري إلى واشنطن من دون إدخال أيّ تعديل عليها، مع الإشارة إلى أنّ هذه العقوبات استثنَت حركة «أمل» وما سُمّيت بجهات حليفة لـ «الحزب».
ميدانياً عاشت منطقة جرود عرسال يوماً هادئاً في ظلّ وقفِ إطلاق النار الذي أعلِن اعتباراً من السادسة صباح أمس، إفساحاً في المجال أمام حركة المفاوضات التي يتولّاها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع جهات محلّية وإقليمية لإنهاء الفصل الأخير من معركة عرسال عبر اتّفاق شامل أبرزُ بنوده إخراج المسلحين نهائياً من تلك المنطقة بما يَجعلها آمنة ونظيفة من أيّ أثر لهم.
وقال قياديّ كبير في «حزب الله» لـ»الجمهورية»: «المقاومة تعتبر أنّ معركة جرود عرسال انتهت، والسيّد حسن نصرالله عبّر عن ذلك بوضوح، وبالتالي الكرة باتت في ملعب إرهابيّي «النصرة»، إذ عليهم أن يختاروا بين الخروج من تلك المنطقة أحياء ووفق المفاوضات التي تتمّ والتي نعتبرها مفاوضات الفرصة الأخيرة، أو أن يختاروا أن يُقتلوا، وكما قال الأمين العام فإنّهم ليسوا في الموقع الذي يَجعلهم قادرين على فرضِ الشروط».
ولفتَ القياديّ إلى أنّ «فترة وقفِ إطلاق النار محدّدة بزمن، وليست مفتوحة ولا تَحتمل أيّ مماطلة من قبَل الإرهابيين أو محاولة لكسب الوقت، فكلّ ذلك لا ينفع، خصوصاً وأنّ كلّ السبل باتت مقطوعة أمامهم، والمقاومون لن ينتظروا طويلاً، وما بدأوه سيكمِلونه».
في غضون ذلك، بدا اللواء ابراهيم متفائلاً ببلوغ المفاوضات غايتَها، رغم صعوبتها، وهو حملَ في الساعات الماضية نتائجَ ما توصّلت إليه حركتُه في هذا السياق الى كلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزف عون.
وعلمت «الجمهورية» أنّ ابراهيم قدّم عرضاً شاملاً لدقائق المفاوضات من بدايتها حتى النقطة التي وصلت اليها، ولا سيّما مشروع الاتفاق الرامي الى إخراج المسلحين من تلك المنطقة، مشيراً إلى حساسية الأمر وضرورة مقاربته بما يَستوجبه من عناية وجهد للوصول الى الغاية المنشودة، لافتاً إلى وجود بعض الصعوبات، وهذا أمر طبيعي، يؤمل تذليلها في القريب العاجل.
وأكّد إبراهيم أنّ بنود الاتفاق سرّية، «وما أستطيع قوله إنّ هناك فعلاً وقفاً لإطلاق النار ساري المفعول، والمسلحون ومن يرغب من المدنيين سيتوجّهون الى أدلب بشكلٍ منظّم وبإشراف الدولة اللبنانية، وسيقوم الصليب الاحمر اللبناني بالامور اللوجستية».
ولفتَ الى أن لا مهلة زمنية محدّدة لإتمام الاتفاق، والوقت ليس مفتوحاً، وخلال ايام سيكون الاتفاق قد أنجِز، واعتبَر أنّ «الاتفاق هو لتطهير أراضٍ لبنانية وتحريرها، ومن يستفيد من هذا التحرير فلا مانع».
وكشفَت معلومات تمّ التداول بها:
أوّلاً: إنّ بنود هذا الاتفاق الذي جرى التوصّل إليه في ما خصَّ جبهة «النصرة» في عرسال، شبيهة إلى حدّ كبير ببنود الاتفاق التي اعتُمِدت خلال إخراج المسلحين من الزبداني.
ثانياً: الإفراج عن أسرى «حزب الله» الموجودين لدى «النصرة» والجثث التابعة لعناصر الحزب.
ثالثاً: تركُ السلاح، وخروج الإرهابيين مع عائلاتهم.
رابعاً: السماح لمن يرغب من المدنيين بالمغادرة إلى إدلب.
خامساً، ضمان سلامة الخارجين وعدم التعرّض لهم لا في لبنان ولا داخل سوريا.

جرود رأس بعلبك
على أنّ التركيز على منطقة جرود عرسال ومحاولة إنهاء الوضع فيها لم يَحرِف العينَ الداخلية على جرود رأس بعلبك والبقاع التي يتمركز فيها إرهابيو «داعش».
وبدا الوضع في حال ترقّب، فيما يواصل الجيش تعزيزَ نقاط تمركزِه في المنطقة مع تشديد دوريات واتّخاذ إجراءات احترازية تحسّباً لأيّ عمل إرهابي أو تسلّل تقوم به العناصر الإرهابية تجاه القرى اللبنانية. كما واصَلت مدفعية الجيش استهدافَ مواقع الإرهابيين في جرود رأس بعلبك.

مصدر عسكري رفيع
في هذا الوقت، أكّد مصدر عسكري رفيع لـ»الجمهورية» أنّ «الجيش ما زال يستعدّ لمعركة طردِ «داعش» من الجرود، ويستقدم التعزيزات تحضيراً لها، أمّا موعد انطلاق المعركة فهو رهنُ الميدان وتحدّده قيادة الجيش، ولا خيار أمام «داعش» سوى الانسحاب أو الهزيمة».
وأعلنَ المصدر أنّ «انتشار الجيش في جرود عرسال والمنطقة التي كانت تسيطر عليها جبهة «النصرة» سيبدأ عندما ينتهي انسحاب المسلحين»، مشيراً إلى أنّ «اللواء التاسع سينتشر في تلك المنطقة، وهو قادر على تعبئة كلّ النقاط في الجرود». وأشار الى أنّ «فوج الحدود البرّي سيبقى متمركزاً في رأس بعلبك ويحافظ على نقاط انتشاره».

قائد الجيش
وكان قائد الجيش قد جدّد التأكيد بأنّ الحرب المفتوحة التي يخوضها الجيش ضدّ الإرهاب، لا تقتصر أهدافها على حماية لبنان فحسب، بل هي أيضاً جزء من الجهد الدولي للقضاء على هذا الخطر الذي يتهدّد العالم بأسره.

مرجع كبير
وفي السياق، قال مرجع كبير لـ«الجمهورية» إنّه «من الضروري أن يُحسَم الوضع ويُستأصَل إرهابيو «داعش» من جرود رأس بعلبك والقاع. ورأى أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن لأنّ الوجود الارهابي، سواء في جرود عرسال أو جرود رأس بعلبك، لا بدّ أن ينتهي وتُطوى صفحته نهائياً.
وأكّد أنّه «يعوّل على دور أساسي للجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك. والجيش كما هو جليّ للجميع بات في أعلى مستويات جهوزيته لهذه المهمّة.
ولاحَظ المرجع «التزامنَ بين آب 2014 عندما هاجَم الإرهابيون مواقعَ الجيش في عرسال وغدروا بالعسكريين وبين آب 2017 الذي قد تحمل أيامه الثأرَ من آب 2014 باجتثاث الإرهاب من كلّ المنطقة».
مقبرة جماعية بـ 15 شاهداً
وفي المنطقة التي استعادها «حزب الله»، كشفَ أمس عن وجود مقبرة جماعية في إحدى التلال تتّسع لعدد من الشواهد المتجاورة.
وقالت معلومات توفّرَت لـ«الجمهورية» إنّها جمعت حوالى 15 شاهداً، وقد بوشِرت عملية جمعِ عيّنات منها تمهيداً لفحص الـ»دي آن آي» لتحديد هويات اصحابها وعمّا إذا كانت عائدة لمفقودين لبنانيين أو لمسلحين إرهابيين من «النصرة» أو لفصائل أخرى تناوبَت السيطرة على المنطقة طيلة السنوات الأخيرة من الأزمة.

دعم بريطاني وأميركي
وفي المواقف، اعتبَرت بريطانيا أنّ الجيش اللبناني قادر تماماً على ممارسة السيطرة وضمانِ الأمن على جميع الأراضي اللبنانية.
وقال سفيرها في لبنان هيوغو شورتر بعد اجتماع عَقده وممثّلَ السفيرة الأميركية جون راث مع قائد الجيش العماد جوزف عون بحضور الملحقَين العسكريَين البريطاني كريس غاننينغ والاميركي دانييل موتون، ضمن إطار لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرّية:
وحدها الدولة القوية، مع وجود جيش قوي في قلبِها يمكنها على المدى الطويل أن تضمنَ استقرار لبنان وديمقراطيته ونموذجَ التعايش فيه.
وحده الجيش اللبناني يمكنه أن يتصرّف بموافقة جميع اللبنانيين، وتماشياً مع الدستور وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وتدعم المملكة المتّحدة القوات المسلحة اللبنانية لأنّها المدافع الشرعيّ الوحيد عن لبنان. وأكّد شورتر وراث مواصلة بلديهما تقديمَ الدعم للجيش، دفاعاً عن لبنان وحفاظاً على استقراره وسلامة أراضيه.
الحريري في الكونغرس
ومن واشنطن، جدَّد رئيس الحكومة سعد الحريري التأكيد أنّ الموقف الأميركي من «حزب الله» ليس جديداً، وأشار بعد اجتماع عَقده مع رئيس مجلس النواب الاميركي بول راين في مبنى الكابيتول إلى أنّ كلّ التركيز خلال زيارته إلى واشنطن ينصبّ على موضوع اللاجئين السوريين والأمن، وأنّ النقاش في الكونغرس يتناول القرارات التي يحضّرونها ضدّ لبنان.
وقال: «نبحث في كيفية حماية لبنان من تداعيات العقوبات الأميركية المتوقّعة على «حزب الله»، ولفتَ الى أنّ «حزب الله» موجود أصلاً على لائحة الإرهاب في أميركا و«علينا أن نحميَ المصارف اللبنانية واللبنانيين وأن لا يكون هناك أيّ قرار شامل، يعني أن يصيب الناس الذين لهم حسابات داخل المصارف، لأنّ ذلك سيؤثر على الاقتصاد الوطني اللبناني».
وأضاف: «المهم بالنسبة لي هو حماية المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني واستكمال المساعدات للجيش اللبناني، التي أدّت فعلياً إلى مردود كبير جداً في محاربة الإرهاب».
كذلك التقى الحريري عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى الذي أوضَح أنّ الحريري «تلقّى تأكيداً منّا جميعاً بأنّ الهدف هو الحدّ من استخدام الأموال للأعمال الإرهابية، ولكن في الوقت نفسه التأكّد من أنّ الاقتصاد اللبناني محميّ».
وقال: «نعي جميعاً حساسية الواقع، بأنّ هناك توازناً دقيقاً في لبنان، ولكن على رغم هذا التوازن من الواضح أنّ «حزب الله» كقوّة عسكرية في لبنان ليس بالـ«صحّي» لا للبنان ولا لجيرانه، وهذه هي حساسية الولايات المتحدة الأميركية تجاه الوضع».
كذلك التقى الحريري عضو الكونغرس اليانا روس ليهتينان والسيناتور انغوس كينغ والسيناتور توم كوتون. وكان قد اجتمعَ مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن مانوشين.

فرنجية
وفي المواقف، لفتَ رئيس تيار «المرده» النائب سليمان فرنجية من عين التينة إلى أنّ هناك انقساماً في لبنان، «فهناك فريق، وأنا منه، مع المقاومة، وهناك فريق آخر ضدّ المقاومة. وشدَّد على وجوب أن يكون الجميع واضحاً في رأيه»، وقال: «الأبشع هو الموقف الرمادي، فإمّا أن يكون الموقف أسود أو أبيض».
واعتبَر فرنجية أنّ انتصار «حزب الله» في جرود عرسال هو انتصار لكلّ لبنان ويَحمي لبنان واستقرارَه. وأكّد أنّ محور المقاومة الممتدّ من لبنان إلى الأردن انتصر، وقال: «الجيش والشعب والمقاومة هو مشروعي السياسي». ودعا إلى «التنسيق مع الجيش السوري»، وسأل: «كيف نُعيّن سفيراً في سوريا ولا نريد التنسيق مع الدولة السورية ؟

اللواء
تحدّي العقوبات: محاولات حثيثة للحريري لحصر الأضرار
سريان وقف النار في الجرود واتفاق الإنسحاب والتبادل يشمل عناصر في «الحرس الثوري»
جريدة اللواءبدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “يمكن وصف اليوم الثالث من زيارة الرئيس سعد الحريري والوفد الوزاري – الاقتصادي المرافق له إلى واشنطن بأنها تناولت كيفية حصر ذيول العقوبات الأميركية على لبنان، بحيث لا تشمل مصارف أو مؤسسات اجتماعية واقتصادية ومستشفيات وتقتصر على أفراد تشملهم هذه العقوبات.
وسيواصل الرئيس الحريري لقاءاته مع مجموعات الضغط في الكونغرس اليوم لتخفيف العقوبات، والحد من تأثيرها على الوضعين الاقتصادي والمصرفي.
لكن مصدراً مصرفياً لم يشأ الخوض في النتائج واكتفى بوصف مهمة الرئيس الحريري والوفد المرافق بأنها تحدٍ لا يمكن استباق نتائج مواجهته على مستوى العقوبات الأميركية التي باتت مسألة وقت لتصديرها في قوانين.

الحريري
ومدد الرئيس الحريري اقامته في واشنطن يوماً واحداً، حيث سيغادرها غداً بدلاً من اليوم، وذلك لاستكمال لقاءاته مع أعضاء الكونغرس الأميركي، في مبنى «الكابيتول» حيث أمضى فيه يوماً طويلاً، استهله باجتماع مع رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين في حضور أعضاء الوفد اللبناني المرافق، ثم لقاء مع أعضاء لجنة الصداقة اللبنانية – الأميركية في الكونغرس التي يرأسها النائب من أصل لبناني داريل عيسى، وتضم كلاً من شارلي كريس ودارين لحود وديبي دنغل، كما التقى على التوالى كلاً من اليان روس، وانغوس كينغ وتوم كوتون وجميعهم سيناتور في الكونغرس.
وأوضح الحريري ان المحادثات التي عقدها سواء مع راين أو مع الأعضاء الآخرين في الكونغرس تناولت اساساً كيفية حماية لبنان من العقوبات الأميركية، بحيث تكون اكثر دقة ومحددة وغير شاملة، لكي لا تلحق الضرر باللبنانيين،آملاً في ان يتمكن من اقناعهم بذلك، لافتاً إلى ان «حزب الله» الذي تشمله هذه العقوبات، موجود اصلاً على لائحة الإرهاب الأميركية، وبالتالي، نحن علينا ان نحمي المصارف اللبنانية واللبنانيين، بحيث لا تصيب العقوبات النّاس التي لها حسابات في المصارف لأن ذلك سيؤثر على الاقتصاد اللبناني. ولاحظ ان النص الجديد لقانون العقوبات المكتوب أخذ بالاعتبار ان تكون العقوبات محددة، لكننا نعمل على ان تكون محددة أكثر.
اما عيسى فأوضح من جهته، بأن أحد المواضيع التي ناقشها مع الرئيس الحريري هي التأكيد على ان لا تعاقب الإجراءات الشعب اللبناني أو الاقتصاد اللبناني، وقد تلقى منا جميعاً تأكيداً بأن يكون الهدف هو الحد من استخدام الأموال لاعمال إرهابية، والتأكيد بأن الاقتصاد اللبناني محمي، لكنه لفت إلى ان «حزب الله» سيستمر بأن يكون موضع عقوبات حتى يُصار إلى نزع سلاحه ودمجه مع باقي المجتمع اللبناني، لأن بقاءه كقوة عسكرية ليس بالأمر الصحي لا للبنان ولا لجيرانه.
وفي السياق رأى وزير المال علي حسن خليل في حديث إلى برنامج «كلام الناس» ان قانون العقوبات الأميركية يمس شريحة واسعة من اللبنانيين، مشيراً إلى ان الأميركي يحمل عصا ويستفيد منها ويفاوض على الحلول بمسألة أميركية، متوقعاً ان يكون اثر العقوبات قاسياً على لبنان الذي يمكن ان لا يتحملها.
وعن عدم المشاركة في الوفد المرافق للرئيس الحريري قال انه لا يريد ان يكون «شاهد ما شفش حاجة». واضاف: «اعتبر نفسي غير ذي فائدة في هذا اللقاء، ولا استطيع ان أكون شاهد على موضوع لا استطيع ان أغيّر في معطياته، ولدي موقف سياسي ليس مخفياً، واعتبر ان جزءاً من الكلام لا يعكس قناعاتي السياسية». وتابع: «بالنسبة لنا كلبنانيين حزب الله مكون أساسي ومشارك في الحكومة، وهو على تواصل وعلاقة قوية مع الحريري في عمله الوزاري، وعلى هذا الأساس يتعاطى معه الفرقاء اللبنانيون».

ملف الكهرباء
على صعيد حكومي، توقعت مصادر وزارية ان يلتئم مجلس الوزراء في جلسة عادية منتصف الاسبوع المقبل، بعد عودة رئيس الحكومة نهاية الاسبوع من واشنطن، حيث يُفترض ان يناقش العديد من القضايا الحيوية ومنها حسبما اعلن امس وزير الداخلية نهاد المشنوق من قصر بعبدا موضوع الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان، لكن المصادر اوضحت ان موضوع مناقصة بواخر الكهرباء قد تكون الموضوع الابرز اذا احال وزير الطاقة الى المجلس تقرير هيئة ادارة المناقصات في التفتيش المركزي، والذي اعتبرت فيه ان الصفقة «لا تنطبق عليها احكام استدراج العروض المنصوص عليها في قانون المحاسبة العمومية وانظمة مؤسسة كهرباء لبنان»، وارتأت «عدم فتح العرض المالي» (المقدم من شركة واحدة فقط)، متمنية على وزير الطاقة «اتخاذ القرار المناسب ورفع التقرير الى مقام مجلس الوزراء».
واوضح وزير الشؤن الاجتماعية بيار بو عاصي لـ«اللواء» ان وزراء «القوات اللبنانية» سيتابعون الموضوع حتى النهاية، وسندعو الى عرضه في اول جلسة للمجلس، ليعود الملف كاملاً الى مجلس الوزراء حسب القرار المتخذ، وللاطلاع على تقرير ادارة المناقصات.
وحول ما يُثار عن ضغوط تتعرض لها ادارة المناقصات من اجل تعديل التقرير؟ قال بوعاصي: لا مصلحة لأي طرف ان يقوم ب «تهريبة» في مجلس الوزراء لأن الأمر سينفجر بوجههم، واذا كان هناك من ضغط فيُفترض ان يكون قد حصل، والمهم ان تصمدادارة المناقصات امام الضغوط، واذا صمدت فستصمد امام كل الضغوط الاخرى والرأي العام سيكون معهم بالتأكيد ونحن معهم .ونحن لن نتراجع مهما كلف الامر عن الشفافية وعن الانتاجية.
تجدر الإشارة إلى ان وزير الطاقة سيزار أبي خليل، لفت في مؤتمر صحفي عقده لهذه الغاية إلى تناقض واضح بين محاضر لجنة دراسة العروض ومن بينهم رئيس هيئة إدارة المناقصات، وتقرير رئيس الهيئة، مشيراً إلى ان المحاضر تتحدث عن شركتين مؤهلتين تقنياً، لكنهما بحاجة إلى استكمال الملف لكل شركة، بينما يقول التقرير ان هناك شركة واحدة مؤهلة من إحدى الشركتين، وبالتالي لا يجوز فتح العروض المالية. وقال انه امام هذا الواقع رفع إلى مجلس الوزراء كتاباً دوّن فيه هذا التناقض بالإضافة إلى تسريب التقرير إلى الإعلام.

المشنوق في بعبدا
تجدر الإشارة إلى ان الوزير المشنوق، كان زار الرئيس عون في قصر بعبدا، وبحث معه التطورات الحدودية والوضع الأمني ككل، ومسألة الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس، فضلاً عن الخلاف حول قيام «حزب الله» بالعملية العسكرية الأخيرة في جرود عرسال، لافتاً إلى ان الأرض بجزئها الأكبر في جغرافيتها مختلف عليها بين لبنان وسورياً، مقترحاً إعادة موضوع سلاح الحزب إلى طاولة الحوار من خلال البحث بالاستراتيجية الدفاعية.
وعلمت «اللواء» ان القسم الأكبر من محادثات عون – المشنوق تناول المواقف السياسية مما يجري في عرسال. وقالت مصادر مطلعة ان الرئيس عون لم يعلن أي موقف في ما خص العودة إلى الاستراتيجية الدفاعية ووضعها على طاولة البحث، مع العلم ان ما من توجه لعقد طاولة حوار.
وأفادت ان الشق السياسي من موضوع الانتخابات الفرعية لجهة دعوة الهيئات الانتخابية ينتظر ان يتم البت به في اجتماع الرئيس عون والرئيس الحريري، اما مجلس الوزراء فلا يُقرّر الانتخابات وهو ينظر في تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات وتخصيص الاعتمادات المالية اللازمة.

وقف النار وترحيل المسلحين
ميدانياً، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في جرود عرسال بين حزب الله و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، بموجب اتفاق يتضمن اجلاء مسلحي هذه الجبهة وأميرها أبو مالك التلي إلى ادلب في سوريا، عبر الأمن العام اللبناني ممثلاً بمديره اللواء عباس إبراهيم، الذي انتقل من قصر بعبدا إلى عين التينة، حيث وضع الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي في أجواء الاتفاق. وذكرت مصادر مطلعة ان اللواء إبراهيم زار دمشق والتقى الرئيس السوري بشار الأسد في إطار البحث في سبل تنفيذ الاتفاق.
وكشف اللواء ابراهيم ان هناك فعلا وقف نار، موضحا: «المسلحون ومن يرغب من المدنيين سيتوجهون الى ادلب (شمال غرب سوريا) بشكل منظم وباشراف الدولة اللبنانية، على ان يتولى الصليب الاحمر اللبناني الامور اللوجستية، لافتا الى انه «خلال ايام سيكون الاتفاق قد انجز». ولم يتضح مضمون كامل بنود الاتفاق التي وصفها ابراهيم بأنها «سرية»، لكن وسائل اعلام محلية ذكرت انها تنص ايضا على اطلاق اسرى لحزب الله لدى المجموعات المسلحة.
ووفقا لقناة المنار فمن البنود التي اتفق عليها فهي «بدء الاجراءات التي لها علاقة بإحصاء النازحين الذين سيخرجون مع مسلحي النصرة، بالاضافة الى اطلاق سراح 5 اسرى لحزب الله، وهم: احمد مزهر – برعشيت، حسن نزيه طه – الهرمل، موسى كوراني – ياطر، محمّد هاني شعيب – الشرقية، محمّد جواد ياسين – مجدل سلم.
وقالت معلومات ان الاتفاق ينص على التالي: 1 – موافقة المسلحين على الانسحاب من المساحة التي ما يزالون يحتفظون بها في جرود عرسال والمقدرة بحو 7٪.
ثانيا: ينتقل ابو مالك التلي ومعه آخر مسلحيه وجرحاهم ومن تبقى معهم من عائلاتهم، عبر باصات، بضمانة السلطات السورية نفسها، من جرود عرسال الى ادلب، عبر ريف حمص ومن ثم ريف حماه، وصولا الى احد المعابر الفاصلة عن منطقة سيطرة المسلحين في ريف ادلب. ويقدر المتابعون للاتفاق عدد المسلحين المنسحبين، بنحو مئتي مسلح. كما يقدرون العدد الاجمالي للمنسحبين مع العائلات، بنحو 500 شخص. وهو ما قد يقتضي نحو خمسة عشر باصا لتأمين الموكب، ثالثاً: بعد وصول الموكب الى المعبر المقصود في ريف ادلب، يتم تسليم الاسرى الخمسة من مقاتلي حزب الله، الى السلطات السورية، على المعبر نفسه.
وتحدثت معلومات ان بعد انتهاء كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله امس الاول، بادر طرف ما الى نقل رسالة مفادها ان «النصرة» جاهزة للتفاوض. وان لبنان دخل على خط التفاوض عبر اللواء ابراهيم الذي بدأ التوصل مع رئيس الاستخبارات التركية ومدير المخابرات القطرية لانهاء معضلة الجرود.
ومن هذه الصعوبات، «اجراء عملية احصاء للمسلحين الذين سيغادرون الجرود، بحيث طلب من امير «النصرة» ابو مالك التلي وفق معلومات «المركزية» اعداد لائحة بالمسلحين الذين يتراوح عددهم بين 140 و265 في مهلة اقصاها اليوم، على ان يغادروا مع اسلحتهم الفردية الخفيفة في اتجاه ادلب السورية».
ولفت، اللواء ابراهيم الى انه لا يوجد مهلة زمنية محددة لعملية التفاوض الجارية، لكن الوقت ليس مفتوحا، الا انه اعرب عن امله بأن يكون الاتفاق قد انجز خلال أيام، مؤكدا ان الاتفاق هو لتطهير وتحرير اراض لبنانية، ومن يستفيد من هذا التحرير لا مانع، في اشارة الى امكانية شمول الاتفاق تحرير اسرى من حزب الله في قبضة «جبهة النصرة».
ومن جهته، اوضح وزير الداخلية نهاد المشنوق انه عرف بالاتفاق قرابة الرابعة من فجر امس، واشار الى ان اللواء ابراهيم يتابع مسألة اخراج المسلحين حيث هم ضمن تسوية سيتبين لاحقا شكلها النهائي. وقال انه لا يعتقد ان «داعش ضمن المفاوضات».
وفي هذا الاطار، اكد مصدر رسمي مسؤول لـ «اللواء»، انه لا يوجد اي خط تفاوض او اتصال مع تنظيم «داعش»، والاتجاه حتى الآن هو باتجاه معركة يخوضها الجيش اللبناني لتحرير جرود راس بعلبك والقاع، مشيرا الى ان الاستنفار العسكري ما زال قائما على الجبهة، حيث تصدى الجيش لمحاولات المسلحين التقدم.
وكان تردد ان «داعش» طلب التفاوض عبر وسطاء مع الدولة اللبنانية للانسحاب الا ان الطلب جوبه بالرفض قبل كشف مصير العسكريين المخطوفين لدى التنظيم.
وعلمت «اللواء» من مصادر واسعة الاطلاع ان المفاوضات تجري في ادلب، ويشارك فيها الطرفان الايراني والتركي، بحيث تشمل الصفقة عناصر من الحرس الثوري الايراني مأسورين لدى «النصرة». وقالت المصادر ان الاتفاق بات بحكم الناجز، ويجري تنفيذه بضمانات اقليمية وسورية ولبنانية.
واشارت المصادر الى ان مسؤول «النصرة» في القلمون، ابو مالك التلي، سيخرج مع عدد من عناصره، بأسلحتهم الفردية والاموال التي في حوزتهم، الى ادلب براً بالباصات من عرسال الى مطار بيروت، ومن هناك الى تركيا، على ان يدخلوا الى سوريا من هناك، وفقاً للمصادر التي لم تتمكن «اللواء» من تأكيدها من مصدر رسمي.

المصدر: صحف