اعتبر المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني في بيان اليوم، ان "ما جرى ويجري اليوم في فلسطين، وبالتحديد في القدس المحتلة، يؤكد بما لا شك فيه الطبيعة العدوانية والعنصرية للاحتلال الصهيوني، الذي يتغذى من حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية ومن صمت الأنظمة العربية وتواطؤها المتماديين معه".
واذ دان "العدوانية الإسرائيلية المتوحشة ضد الشعب الفلسطيني"، حيا "الهبة الشعبية التي قام بها المقدسيون، ومن ورائهم الشعب الفلسطيني، متجاوزين حالة الانقسام، التي ساهمت في أعادة تصويب القضية في الاتجاه الصحيح ضد عدو مغتصب لا يفهم ولا يواجه إلا بالمقاومة".
ورأى ان "تحرير جرود عرسال من الإرهاب على أيدي المقاومة الاسلامية والجيش اللبناني في ظل احتضان ودعم وطني وشعبي، يطرح مجددا أمام اللبنانيين أولوية التصدي المشترك للمخاطر الخارجية المتأتية من المشروع الاميركي - الإسرائيلي وادواته من أنظمة وقوى سياسية ومجموعات ارهابية".
وحيا المكتب السياسي للحزب "كل الشهداء الذين سقطوا في معركة تحرير جرود عرسال"، داعيا إلى "ضرورة استكمال تحرير باقي الجرود وضرب أي قاعدة أمنية ثابتة للارهاب وتجفيف منابعه"، مشددا على "ضرورة استمرار التصدي للخطر الداخلي النابع من النظام الطائفي - المذهبي ومن الخطاب المذهبي لبعض القوى السياسية اللبنانية الساعية لضرب البعد الوطني لهذه المعركة لتحسين موقعها في المعادلة الداخلية".
واعتبر ان "إقرار سلسلة الرتب والرواتب قد جاء بفضل النضالات النقابية والشعبية المتواصلة على مدى خمس سنوات"، معربا عن "ادانته لسياسة التمييز بين القطاعات وشق الحركة النقابية والغاء ما تبقى من دولة الرعاية الاجتماعية". مؤكدا "أهمية ان يتضمن قانون إيرادات السلسلة خروقات نسبية مهمة في بعض جوانب السياسة الضريبية - كإستحداث ضريبة على التحسين العقاري وتصحيح إحتساب الضريبة على الفوائد التي تجنيها المصارف من اكتتاباتها بسندات الخزينة والتي جاءت أيضا بفضل التحركات النقابية والشعبية، داعيا الى رفعها والتوسع بها رافضا الضرائب غير المباشرة التي تطال الفقراء".
ودعا السلطة "مع إقتراب إقرار الموازنة الى الكف عن توسيع نطاق الضرائب والرسوم غير المباشرة التي تطال الفئات المتوسطة والفقيرة وتتعمد إجراء مقايضات في المنافع والأعباء بين الفقراء أنفسهم بدلا من تدفيع حيتان المال الوزر الأكبر من هذه الأعباء".