استقبل الوكيل الشرعي للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في مكتبه في بعلبك وفدا من "التيار الوطني الحر" ضم رئيسة لجنة العمل الوطني غادة عساف، منسق القضاء في التيار عمار أنطون ووفد من اللجنة.

وقالت عساف: "زيارتنا هذه لسماحة الشيخ محمد يزبك لنعبر عن دعمنا وفخرنا لما حققته المقاومة إلى جانب الجيش اللبناني في جرود عرسال، ولننقل تحيات وتبريك رئيس التيار الوزير جبران باسيل بالشهداء الذين دافعوا عن أرضنا وعن كرامتنا وعزتنا".

وتابعت: "في الوقت نفسه، إننا نشعر بالامتنان بأننا عايشنا عصر هذه الدماء الطاهرة التي سالت للدفاع عن الوطن حتى يكون هناك معنى لوجودنا في هذه الأيام، ونعتبر أنها هدية منحنا الله إياها بأننا مررنا في عمرنا بعصر هؤلاء الشهداء الأبرار الذين دافعوا عنا، وهؤلاء الشهداء هم أبناؤنا وأخوتنا أو تلامذتنا أو أبناء جيراننا أو أزواج بناتنا أو أبناء أقربائنا، وإننا نشعر كم هو قليل جدا ما نقوم به أمام ما قدموه من تضحيات، فهذه وقفة رمزية وهي أضعف الإيمان، وباعتقادنا لا يستطيع أحد أن يحجب الشمس".

يزبك
ورد الشيخ يزبك قائلا: "نشكر تعاطفكم، فنحن في خندق واحد، وتحياتنا لرئيس التيار الوزير جبران باسيل، ونحن نعتبر أننا اليوم في دولة فيها رئيس قوي وطني مقاوم وحريص على هذا الوطن واستقلاله، وهذا ما يبعث على الأمل في المستقبل لبناء الدولة القوية القادرة التي ترفض الذل والهوان".

أضاف: "المعركة التي خضناها في جرود عرسال ليست بالموازين المادية، وإنما في سرعة السيطرة على هذه الجرود الوعرة والمحصنة التي من الصعب الوصول إليها، لكن إرادة المقاومة بحفظ كامل الوطن كان العامل الأساس في تحقيق هذا النصر الذي أهداه الأمين العام سماحة السيد حسن نصرالله إلى كل اللبنانيين".

وأردف: "ما نقوم به هو من أجل تأمين وحماية هذا الوطن من كل غاز سواء الإرهاب التكفيري أو العدو الإسرائيلي، وشبه الإجماع الوطني على تأييد هذه المعركة يؤكد أن اللبنانيين جميعا يشعرون بالخطر من الذين يعتدون على هذا الوطن، ويهددون أمن هذا الوطن".

وتابع: "نشكر كل من ساعد وساهم في دعم المقاومة والجيش في هذه المعركة، سواء بكلمة طيبة أو بموقف أو بالإعلام أو بأي شكل من أشكال الدعم".

وقال: "المقاومون عندما حرروا بعض المواقع في جرود عرسال رفعوا فوق تلالها العلم اللبناني، وعندما تم تحرير المغارة التي كان فيها قرار سجن وقتل الجنود اللبنانيين، رفعت صور شهداء الجيش، بما يرمز إلى دعمنا للجيش اللبناني الذي نعتز بمواقفه الجليلة في مواجهة الإرهاب والحفاظ على أمن أهلنا في عرسال، ونحن والجيش تصرفنا بأخلاقية مع مخيمات النازحين حتى تلك التي تتواجد فيها عائلات المسلحين، فلا ذنب للمرأة والطفل ولا علاقة لهم بما يحصل ويجب حمايتهم، هذه هي أخلاق وقيم الإسلام، وشتان بين إسلام ينشر السلام والرحمة بين الناس، وإسلام "السواطير" الذي يشوه الدين الإسلامي وسمعة الإسلام، ومن لا أخلاق له لا دين له".

وأكد "ان الجيش اللبناني بامكانه استلام الأراضي التي تم تحريرها من الإرهابيين في جرود عرسال ساعة يشاء، ليعيدها إلى أصحابها من أهالي بلدة عرسال، ونأمل ان يكمل الجيش اللبناني مشواره لتحرير ما تبقى من جرود، حتى يأمن شعبنا".

وختم الشيخ يزبك: "حرصنا على الوطن هو الذي يدفعنا إلى مواجهة الإرهاب، نحن نحب الحياة، ولكن ليس أي حياة، وإنما نحب الحياة التي فيها العزة والكرامة، ونأمل أن يفتح ما تحقق بتحرير جرود عرسال من الإرهاب بابا جديدا للحوار، لفتح القلوب على بعضها البعض من أجل بناء دولتنا". 
 

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام