بيّن عضو مجلس الشعب السوري النائب مهند الحاج علي أنّ معركة تطهير جرود عرسال تأتي في معانيها ومدلولاتها العسكرية والسياسية لترسل رسائل قوية للكيان الصهيوني ولقوى دعم الإرهاب في العالم.
وأضاف النائب الحاج علي أنّه من الناحية العسكرية تعتبر جرود عرسال من المناطق الجغرافية الصعبة جدا لتنفيذ عمليات عسكرية على قوات أخرى في العالم، وهي بحاجة لقوّات خفيفة الحركة، تعمل ضمن مجموعات صغيرة، إضافة إلى إرادة قتال قوية، وذلك نظراً لصعوبة استخدام السلاح الثقيل في هكذا أراضٍ كونها وعرة، وخاصة الدبابات.
وأضاف أن الاعتماد على القوة البدنية للمهاجمين وإرادة قتالهم ستكون وجها لوجه مع العدو وخاصة أنّ العدو متحصّن في المنطقة منذ سنوات، فضلاً عن التنسيق العالي بين الجيشَين السوري واللبناني والمقاومة الإسلامية اللبنانية.
وأوضح الحاج علي أنّ كل أعداء محور المقاومة كانوا يعوّلون على طول أمد معركة عرسال، كون الجيش العربي السوري يعمل على أكثر من جبهة، في ريف حلب وريف الرقة، وصولاً إلى دير الزور وذلك بمساعدة المقاومة اللبنانية والقِوى الرديفة، لافتاً أنّه من الصعب فتح جبهة أخرى والتركيز فيها، منوّهاً أنّ النصر المبهر والسريع للمقاومة أتى عن طريق ترتيب القتال، حيث بدأ الاقتحام من أصعب المناطق من الطرف اللبناني حيث لا يتوقع العدو بعد إشغال من الطرف السوري، ثم تلاه تقدّم ساحق لقوات الجيش العربي السوري الذي سيطر على خط جبهة بطول 12 كلم وعمق 3كلم، وفي العلم العسكري يعني ذلك إنجازا كبيرا لأنّ اتّساع الجبهة قد تكون له نتائج سلبية على المهاجمين.
وأشار النائب الحاج علي إلى أنّه بانتصار معركة جرود عرسال، يعلم الصديق قبل العدو أنّ أي مرحلة من المراحل قد وصل محور المقاومة من التنسيق إلى أعلى المستويات وإرادة قتال لا تُقهر بعد سبع سنوات من الحرب، حين ظنّ العدو أنّ المقاومة غير قادرة على هذا الإنجاز لخوضها معارك أخرى جنباً على جنب مع الجيش السوري.