أكد وزير المالية علي حسن خليل أن “الارهاب لا يستهدف طائفة او حزبا، انما يستهدف انموذج لبنان واستقراره الذي من خلاله يستمد لبنان ومؤسساته قوة الحياة”، وان “المواجهة التي خاضها الجيش والمقاومة ضد الارهاب في الجرود هي محطة افتخار لكل اللبنانيين الذين عليهم اليوم الالتفاف حول الجيش ودعمه في معركته الحاصلة حتما في جرود القاع ورأس بعلبك وكل جرود السلسلة الشرقية التي يتمركز فيها ارهاب داعش والنصرة”.
كلام خليل جاء خلال القائه كلمة حركة امل في الاحتفال التأبيني الذي اقيم في بلدة القنطرة في ذكرى اسبوع البطل اللبناني الدولي حسن بشارة، في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، وفد من قيادة “حركة امل” وفاعليات.
وقال خليل”ان المواجهة مع الارهاب تستلزم منا مزيدا من الوحدة الوطنية اللبنانية الداخلية التي هي افضل وجوه الحرب مع الارهاب، فالمطلوب تعزيز مناخات الوحدة والالتقاء بين اللبنانيين”.
أضاف “ان الانتصار الذي تحقق هو بفعل قوة جيشنا ومقاومتنا، ويجب ان يستكمل هذا الانتصار، وسوف يستكمل بقوة هذا الجيش ودعم اللبنانيين له حتى نشعر ان الحصانة الامنية والعسكرية اصبحت كاملة وناجزة على امتداد حدود وطننا”.
وتابع “ربما يحاول البعض ادخال هذا الاستحقاق وهذا التحدي في حسابات المصالح السياسية الضيقة، نحن كما لم نسمح بان يصرف نصر تموز عام 2006 في اللعبة السياسية الداخلية، لا نريد ان يصرف هذا الاستحقاق في اي حساب داخلي، بل من اجل تعزيز مناعة الوطن وتعزيز التفاف اللبنانيين حول جيشهم ومقاومتهم وحول مؤسساتهم”.
من جهة أخرى، شدد خليل على “ضرورة اقرار الموازنة العامة والعمل من اجل تعزيز ثقة المواطن بمؤسساته كما يثق بجيشه”، وقال: “نحن نحرص على الالتزام بالدستور وعلى عمل المؤسسات، والمطلوب التأكيد على اعادة بناء الدولة على اسس صحيحة، اذ لا يمكن ان تستمر اي سلطة او نظام من دون اسس العدالة والمساواة، بحيث يأخذ كل ذي حق حقه بعيدا عن الحسابات الطائفية والمذهبية والمناطقية. لقد آن الأوان كي نطلق ورشة اعادة تطوير نظامنا وعلى كل المستويات، بدءا من تطبيق ما اتفق عليه في قانون الانتخابات وصولا الى كل ما من شأنه ان يطور مؤسساتنا كي لا تبقى مرهونة للأمزجة السياسية والمذهبية والطائفية”.
وختم خليل: “نريد ان نصل الى مرحلة نعتز فيها اننا نعيش في دولة المواطن والمواطنية وليس في دولة الزبائنية والمذهبية”.
بدوره، القى الشيخ قبلان كلمة اكد فيها ان “اللبنانيين يريدون دولة بحجم الانتصارات”، معتبرا ان “افضل استراتيجية دفاعية للبنان هي ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”، ولافتا الى ان “الإنجاز الذي تحقق في جرود السلسلة الشرقية هو انجاز على مستوى المنطقة”.