أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أنّه غير مقتنع بأنّ لبنان انتصر، وقال: “أبارك لأهالي الأسرى لا أكثر ولا أقل “.
وأضاف خلال مقابلة متلفزة “أخطأت حين قلت إنّ الأرض في جرود عرسال متنازع عليها، فالحدود مرسّمة كلها باستثناء مزارع شبعا”.
ورأى أنّ “أي مواجهة باستثناء مواجهة إسرائيل لا تجمع اللبنانيين”، معتبرا أنّ “الطريقة الوحيدة لجمع اللبنانيين هي في العودة إلى الاستراتيجية الدفاعية”.
وأشار المشنوق إلى أنّ “الجيش كان قادرا على خوض معركة عرسال لكن لم يأخذ موافقة القيادة السياسية”، لافتا إلى أنّ “قائد الجيش الحالي شجاع وهو بلّغ القادة السياسيين قدرته على القيام بالمعركة”.
وقال “لا شرعية لبنانية لسلاح حزب الله إلا من خلال استراتيجية وطنية تضمّ هذا السلاح إلى الدولة”.
ولفت إلى أنّ “مرجعا عسكريا كبيرا قال لي إن عدد المسلّحين في جرود عرسال لا يتجاوز ٥٠٠ أو ٦٠٠”.
وقال: “لبنان خلال وقت قصير سيتعرّض لعزلة دولية”، مضيفا: “تحفظت على الكلام السياسي عن “الجيش والشعب والمقاومة” جزء كبير من الشعب اللبناني لا يقبل بغير سلاح الجيش على الأراضي اللبنانية”.
وتابع: “لسنا فيتنام ولا هونغ كونغ لنتحدث عن جيش وشعب ومقاومة”.
وقال: “نحن أمام مواجهة سياسية واقتصادية من مجموعة دول أولهم الأميركيون والمواجهة لا تكون بالصوت العالي”.
وأضاف: “قد نتعرّض لحصار سياسي واقتصادي عربي وغربي كبير في المرحلة المقبلة ولا بد من جبهة داخلية متماسكة.. وفي الخطاب الانتخابي حدّث ولا حرج”.
وفي موضوع النازحين السوريين، قال المشنوق: “يجب أن ننظم عودة النازحين السوريين إلى مناطق آمنة في سوريا وفق تعريف الأمم المتحدة”.
وأشار إلى أنّ “القناة الأمنية مفتوحة مع سوريا منذ سنوات كذلك قناة التنسيق العسكري، لكن لم تنجح في إعادة أحد من النازحين إلى بلادهم”.