اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز أن "ما جرى في عرسال هو تتمة للحرب في سوريا، وجزء من تداعيات تورط حزب الله فيها. ولا يمكن لحزب الله أن يستمر في تفويض نفسه بالنيابة عن جميع اللبنانيين، وبتوجيه مباشر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالعمل العسكري، لأنه بذلك يكمل مصادرته لدور الدولة والجيش في حماية لبنان".

كلام كيروز جاء خلال رعايته والنائب ستريدا جعجع ممثلة بالنقيب المهندس جوزيف اسحق حفل العشاء السنوي لمركز القوات اللبنانية في الديمان وقال في كلمته: "أيها الأهل والرفاق، يسرني أن أكون معكم الليلة، كما في السنوات الماضبة عندما واظبت على الحضور في لقاء مع أبناء الديمان، حراس التاريخ، وحراس الحرية والإيمان. وعندما نقول التاريخ والحرية والإيمان، نعني الرهان على الإنسان، الإنسان بعقله وثقافته النقدية، الإنسان كمرجعية أولى وأساسية لنضالنا المستمر، فلا قيمة لهذا النضال إذا لم يستهدف الإنسان بكل أبعاده الروحية والعقلية والمادية. ومن هنا، فإن مفهومنا للنيابة ينطلق من خدمة الإنسان في هذه المنطقة، الذي نريده متجذرا في واقعه وأرضه، رافضا للارتهانات، يعيش بكرامة ويتطلع دائما بأمل الى غد أفضل.

وأضاف: "أيها الحضور الكريم، وفي إطار نضالنا الدائم على أكثر من جبهة، يهمني، على أبواب الجلسة العامة المقبلة لمجلس النواب، أن أشير الى أهمية إقرار إقتراح القانون الرامي الى إلغاء المادة 522 من قانون العقوبات بالكامل ومن دون إستثناء، وهي المادة التي توقف الملاحقة القانونية بحق المغتصب في حال إنعقاد "زواج صحيح" كما تسميه بينه وبين المعتدى عليها. فهل يجوز أن يسبقنا مجلس النواب الأردني الذي ألغى المادة 308 من قانون العقوبات الأردني التي كانت تتيح للمغتصب الإفلات من العقاب في حال تزوج الضحية"؟

وتابع: "أيها الحضور الكريم، إن ما جرى في جرود عرسال طرح تساؤلات حول نتيجة ما وصف بالمعركة، لجهة عقد صفقة متكاملة بين حزب الله وجبهة النصرة، تشبه الصفقات التي حصلت في مناطق سورية عدة. هو أمر يعيدنا الى المربع الأول أي الى النظرة الأساسية والمبدئية الى السلاح خارج الدولة الذي فقد مبرره منذ العام 2000 وتحول الى مادة خلافية بين اللبنانيين، لا بل إن ما جرى في عرسال هو تتمة للحرب في سوريا، وجزء من تداعيات تورط حزب الله فيها. ومن هنا، لا يمكن لحزب الله أن يستمر في تفويض نفسه بالنيابة عن جميع اللبنانيين، وبتوجيه مباشر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالعمل العسكري، لأنه بذلك يكمل مصادرته لدور الدولة والجيش في حماية لبنان".

وختم: "أيها الأهل والرفاق، الديمان في قلب الجبة، وسنستمر معا من أجل الديمان، من أجل الإنسان، من أجل لبنان.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام