مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
أمام "داعش" بضعة أيام فقط لتوضح مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لديها، بما يفسح في المجال أمام تفاوض لانسحابها من بقعة رأس بعلبك. إذا لم يتم ذلك فلن تكون هناك مفاوضات، سينطلق الجيش اللبناني في معركة الجرود ضد سبعمائة وخمسين مسلحا إرهابيا ينتشرون على بقعة واسعة بما يجعل تصديهم ضعيفا في جبهتين من لبنان وسوريا.
وحتى ذلك الحين، الجيش يرصد تحركات المسلحين الارهابيين وتجمعاتهم وآلياتهم، وقد قصفها اليوم بصورة مكثفة بالصواريخ والقذائف الثقيلة، موقعا في صفوفهم إصابات مباشرة. وفي رأي متابعين أن التغطية السياسية للمعركة مؤمنة في الداخل والخارج.
وفي شأن آخر، مجلس الوزراء سينكب على درس السبل الآيلة إلى تنشيط الدورة الاقتصادية، وهو ما سيتم التأكيد عليه في الجلسة المقبلة.
وفي طهران، أجرى الرئيس نبيه بري محادثات على هامش مشاركته في حفل تسلم الرئيس روحاني ولايته الرئاسية الجديدة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
إنه أيضا "ويك أند" الجرود الشرقية، 37 هدفا ارهابيا مختبئا في المغاور والخنادق حددها الجيش، لن تبقى بعد اليوم، ولن تتكرس مزارع سرطانية مزروعة في جبال القاع ورأس بعلبك والفاكهة كما كانت عليه في عرسال.
ما يجري في الجرود يؤشر إلى اقتراب ساعة الحسم، فالخرائط اكتملت والتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري حاجة لتفادي أي خطأ، خصوصا مع خوض الجيش السوري المعركة على أراضيه في معادلة طبيعية لتحريرها.
وإذا كانت استعدادات المعركة انتهت بما تحتاجه من رجال وعتاد، فإن ما بدأه الجيش اعتبارا من أمس واستمر اليوم، ليس سوى تمهيد يسهم في اضعاف قدرات "داعش" وتحركاته، مع الاستهداف المدفعي والصاروخي لتجمعاته وآلياته التي يستند اليها الارهاب في آخر معاركه على آخر بقعة عند الحدود اللبنانية- السورية.
مصادر عليمة تؤكد للـ nbn على الاهتمام الذي توليه جهات عسكرية غربية للعملية التي يتحضر لها الجيش، خصوصا أولئك الداعمين له تسليحا وتدريبا، وفي مقدمهم مزودوه بالأسلحة النوعية من قذائف مدفعية وصواريخ متطورة. وترى ان القتال ضد "داعش" هو واحد من أصعب المعارك التي تخاض، باعتبار ان هذا التنظيم الارهابي أصبح مطوقا من كل جانب، بعدما سدت كل المنافذ عليه، وان طريقة قتاله تختلف عن سواه من التنظيمات الارهابية بحيث يتحول عناصره في المعارك ذات الطبيعة العسكرية المماثلة إلى انتحاريين وانغماسيين.
وتنقل عن جهات لبنانية معنية، ان الجيش حريص على الحد بالقدر الأعلى من أي خسائر قد تلحق بجنوده، جراء هذه العملية النوعية، ولو كان ذلك على حساب الفترة الزمنية التي ستستغرقها. وتلفت إلى ان معنويات الجيش العالية مردها ليس فقط كونه من أفضل الجيوش المقاتلة في المنطقة، انما أيضا الدعم السياسي والالتفاف الشعبي غير المحدود الذي يلقاه، والثقة التي يوليها الشعب اللبناني ببسالته ومناقبيته، وباعتباره الضمانة التي تثبت الاستقرار وتحمي لبنان من المخاطر.
ومن طهران، جدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري التأكيد ان الجيش اللبناني يمتلك كل المقومات في استكمال معركة تطهير الجرود من الارهاب "الداعشي"، حتى لا نجد أنفسنا هذه المرة أمام مزارع عرسال والقاع ورأس بعلبك.
إذن ما يجري هو آخر المعارك مع الارهاب عند الحدود الشرقية. يبقى ان انعكاسات هذه المعارك سترتد بلا أدنى شك على خلاياه النائمة، وعلى بعض العناصر المرتبطة به، سواء داخل مخيم عين الحلوة أو أي مخيم آخر، وبحيث لن يكون أمام هؤلاء سوى الاستسلام أو الاستسلام وإلا الاندحار، وفق توصيف أكثر من مرجع عليم بالمنهج القتالي الذي تتبعه التنظيمات الارهابية.
وإن تقدم الملف الأمني على سواه، غير انه لن يحجب الضوء عن تنصيب الرئيس الايراني حسن روحاني، وعن الحشد الدولي اللافت الذي حضر إلى طهران للمشاركة، وعما قاله، مشيرا بشكل واضح إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب: ليعلم من يريد تمزيق الاتفاق النووي بأنه ينهي حياته السياسية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
تتداخل حدود جرود عرسال ورأس بعلبك وفليطة والقاع، لا يفصل بينها إلا الحرية. انجزت المهمة في جرود عرسال، وفي استراحة محارب، أطل الامين على الدماء باسطا يديه بالدعم والعطاء في المعركة التوأم. "شو بدكم نحنا جاهزين"، "نحن بخدمة الجيش اللبناني وقيادته"، يقول السيد نصرالله. عبارات دعم تتسع ملء المدى لفرسان الوطن القابضين على الزناد، الذين بدأوا بشد الرحال صعودا إلى قمم وتلال وطأ أمثالها رجال الله قبل أيام.
القرار نهائي وحاسم، والنتيجة محسومة يستشرفها الرئيس نبيه بري على حدود نصر ال2006. "إن شاء الله يكون انتصار الرابع عشر من آب موعد انتصارنا على داعش"، يقول بري من طهران.
وبانتظار ساعة الصفر، الجيش اللبناني يمهد بالنار. وحداته استهدفت مراكز تنظيم "داعش" الإرهابي في جرود رأس بعلبك، براجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، ودمرت تحصينات وآليات، موقعة إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين، بحسب بيان قيادة الجيش. لكن كما للمعركة استعدادات، فلها مسلتزمات أولها وآخرها التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة، كما يؤكد خبراء عسكريون. فكيف يمكن اقتلاع "داعش" من المنطقة في حال لم تتلازم المعركة على جانبي الحدود؟. فلتترك الكلمة الحق لميادين القتال، ولا مساحة لكلام مخالف في الميدان السياسي.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
هل المعركة في جرود القاع ورأس بعلبك أصبحت حتمية ومؤكدة، أم ان مفاوضات اللحظة الأخيرة قد تنجح في تحقيق خرق ما؟.
حتى الآن المعطيات تشير إلى ان المفاوضات غير المباشرة لم تحرز حتى الآن تقدما كبيرا، وخصوصا على صعيد تحديد مصير العسكريين التسعة المخطوفين لدى "داعش"، وهذا يعني ان الحرب التفاوضية ستتوقف على الأرجح، لتحل محلها الحرب العسكرية التي بدأت طبولها تقرع اليوم عبر قصف مدفعي للارهابيين في الجرود، ما أدى إلى وقوع عدد من الاصابات في صفوفهم، إضافة إلى تدمير عدد من مواقعهم وآلياتهم.
سياسيا، يستعد الجبل للاحتفال غدا بالذكرى 16 للمصالحة التاريخية، في احتفال يقام في بيت الدين، وتتخلله كلمات لكل من البطريرك الراعي والنائبين وليد جنبلاط وجورج عدوان، كما ستكون للرئيس عون زيارة لافتة إلى المنطقة عبر مشاركته في قداس يقام في دير القمر.
حياتيا، المواطنون الذين دفعت بهم الأقدار السيئة ليمروا على أوتوستراد الضبية- جل الديب، عاشوا جحيما حقيقيا نتيجة أعمال كانت تنفذ على الأوتوستراد. فهل مكتوب على المواطن في هذا البلد ان يكون دائما ضحية؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
لم يكن خطاب السيد نصرالله خطاب النصر. فلا ادعاء ولا تبجحا ولا تباهي، بل خطاب شكر وامتنان وعرفان بالجميل للشهداء والجرحى والمقاومين، والشرفاء الداعمين والناظرين إلى ما تحقق كانجاز وطني وليس كمكسب فئوي.
اعتاد لبنان على انتصارات المقاومة المجيرة للوطن، والمسجلة في خانة الكرامة. من أيار التحرير، إلى تموز الصمود، إلى آب النصر على "النصرة"، والنصر الآتي على "داعش". لم يستأثر السيد بالإنجاز، ولم يأبه للابتزاز ولا الاستفزاز. ايران وراءنا وهي الداعمة، وسوريا معنا وهي الدعم، ورئيس الجمهورية إلى جانبنا وهو الدعامة، واللواء عباس ابراهيم رجل العمل وعلامة الأمل وعليه الاستناد والاعتماد.
شكر القاع، بلدة الشهداء والفرسان، وأكد ان عرسال هي أهلنا وإخوتنا. شكر وأكثر عملا بالآيتين الكريمتين: ولئن شكرتم لأزيدنكم، ولسوف يعطيك ربك فترضى. من دون ان ينسى الرئيس سعد الحريري الذي سجل له موقفا متقدما، وسجل على تياره مواقف لم تتقدم يوما.
البارز في كلمة السيد، هو رمي القفازات في وجه من يحاول تسويق أي مساعدة أميركية محتملة في المعركة الآتية على "داعش". السيد رفض ونبه وأكد ان الثقة بالجيش اللبناني كبيرة وان التقدير له عال، وان امكانياته رغم محدوديتها كفيلة بدحر "داعش" دونما الحاجة إلى أميركيين وغير أميركيين، وهو سيقضي على "داعش" وسنقف إلى جانبه.
المعادلة الجديدة التي خلص إليها كلام السيد في معركة "داعش" هي التالية: "جيش- جيش- مقاومة". جيش لبناني- مقاومة- جيش سوري.
"داعش" خاسرة في كل الأحوال، وليس أمامها سوى الاندحار والانكسار أو الانتحار، وهي كلها خيارات لا تخدمها إلا إذا ارتأت الانسحاب من المعركة والتفاوض بشروط الدولة اللبنانية، كما أعلن اللواء عباس ابراهيم: الجيش يحضر لعملية واسعة ضد "داعش"، وهو جاهز للتفاوض إذا فضلت "داعش" ذلك، أي سلامتها مقابل إخلاء الأراضي اللبنانية، أو ترفض، وعندها الجيش سيقاتلها وهو جاهز لذلك، إضافة إلى شرط أساسي وهو الكشف عن مصير العسكريين التسعة.
توقيت المعركة على "داعش" مسألة أيام وتفاصيل وترتيبات، ينتظر ان يفضي إليها التفاهم مع "سرايا أهل الشام" لمغادرة مسلحيها الأراضي اللبنانية إلى القلمون السوري، بعدما نأى هذا التنظيم بنفسه عن معركة جرود عرسال، ورتب مع "حزب الله" والنظام في دمشق مسألة انتقال مجموعاته في الايام القليلة المقبلة إلى الداخل السوري.
بعد المعركة على "داعش" لطردها ودحرها، ستفتح ملفات أمنية بارزة على صلة بما عانته وعاشته الساحة الداخلية اللبنانية جراء الارهاب التكفيري. وأبرز الملفات المنتظرة مخيم عين الحلوة الذي تبين ان ل"جبهة النصرة" حضورا كبيرا فيه من خلال الأسماء التي طلب ابو مالك التلي ان تكون مشمولة بالاتفاق مع الدولة اللبنانية، والتي رفضها اللواء ابراهيم باسم الشرعية اللبنانية.
بعد المخيمات، سيكون ملف النازحين أمام مفترق جديد خصوصا وان عودة الدولة اللبنانية إلى عرسال ستفتح الباب أمام مقاربة جديدة لموضوع النازحين، وتفعيل وتكرار تجربة إعادة الراغبين من النازحين إلى الداخل السوري، سواء إلى مناطق النظام أو غيرها.
في هذا الوقت، الجيش يتحضر لساعة الحسم بانتظار الانتصار.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
إذا كان كل اللبنانيين مجمعين على أن من في جرد رأس بعلبك والقاع هم إرهابيو "داعش"، وإذا كان كل اللبنانيين مجمعين على ان الجيش هو من يحرر الأرض ويحمي أبناءها، فإن الساعة الصفر لبدء معركة استعادة الأرض هناك، أو ما يعرف بلغة العسكر بالساعة 60، ستكون بيد قائد الجيش وحده.
لمعركة الجرد الشاسع، حيث يتحصن الارهابيون منذ ثلاث سنوات،الخطة أعدت وكذلك مستلزمات النصر المحقق. فالجيش لم يكتشف الارهاب اليوم، هو من اعتمد منذ احتلال المنطقة الجردية، سياسة إرهاق العدو، فحاصره، قاطعا عنه طرق إمداداته، ومستهدفا إياه بضربات استباقية جعلته يتقوقع في مناطق يعلمها الجيش جيدا.
هذا الجيش كثف في الأيام الأخيرة استهداف مواقع الإرهابيين، تمهيدا لانطلاق المعركة، متكئا على قدرات نارية هائلة يؤمنها سلاحا الطيران والمدفعية، إضافة إلى خبرات الوحدات الخاصة التي أصبحت على مشارف الجبهات.
هذا الجيش، بكل ما يملك، قادر وحده، من دون أي إذن مسبق، وأي خرائط طريق، على دحر الارهاب، لأن لدى كل افراده قدرة الحسم والعزم.
قدرتان تفقدهما السلطة السياسية التي كبلت الجيش في أكثر من معركة، سلطة تريد ان ترسم للجيش ضباطا وأفرادا، خطة المعركة، وكيفية تنسيقها وموعد انطلاقها وخطورة إطالة أمدها واستنزاف عسكرها، متناسية فشلها في صناعة وطن.
بناء عليه، ولمن يريد ان يسمع نقول: دعوا ما لقيصر لقيصر وما للجيش للجيش.
ولكن البداية، قبل طبول راجمات صواريخ الجيش في الجرود القريبة من كل الوطن، مما قالته منى البعلبكي الموجودة في بيروت لل LBCI عن تورط أكثر من شخصية في ملف أدوية السرطان. فهل يسمع القضاء وهل تسمع السلطة السياسية؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
سباق مع الوقت يعيشه لبنان واللبنانيون للبدء في معركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من عناصر ومسلحي تنظيم "داعش" الارهابي.
ومع اكتمال استعدادات الجيش اللبناني وتحضيراته للانطلاق نحو الجرود لتطهيرها من الارهابيين المنتشرين على الحدود، بدأت مدفعيته وطائراته بدك المعاقل وسط تفويض مطلق وواسعة الصلاحية من قبل السلطة السياسية بكافة أركانها ومرجعياتها.
اليد على الزناد إذا، بانتظار قرار قيادة الجيش التي لها وحدها يعود قرار تحديد وقت وزمان المعركة، وفق ما أكده وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف الذي شدد على أن ليس هناك قوى محلية او اقليمية أو دولية بامكانها ان تضغط على الجيش.
التفويض السياسي معطوف على الالتفاف الشعبي حول المؤسسة العسكرية في معركتها ضد الارهاب، ترافق مع تأكيد مصدر عسكري لوكالة "رويترز" بأن الجيش لديه من القدرة العسكرية ما يمكنه من مواجهة "داعش"، نافيا تقارير اعلامية تتحدث عن وجود تنسيق مع النظام السوري.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
ربما لم تحدد ساعة الصفر، لكن المعركة التحضيرية انطلقت على ظهر راجمات دكت مواقع "داعش" من الرأس حتى القاع. هي المرحلة الأولى على طريق تحرير خاصرة البقاع الشمالية من رجس الشيطان، يقودها جيش برتبة وطن، وحماسة الأهالي ميمنته والميسرة. أما ما وراء سلسلة الجبال، فقوة إسناد من ظهير برتبة مقاومة تكاتفت مع الجيش السوري بأمر عمليات واحد لخوض معركة الحدود بعد معركة الجرود، وفك أسرها من تنظيم "داعش".
المعركة ضد "داعش" أرست معادلة جديدة قوامها جيشان ومقاومة، وفي المربع المحتل عدو أسود يقبع بين فكي كماشة: فالجيش اللبناني أمامه والجيش السوري والمقاومة وراءه، فإلى أين المفر؟، في معركة تستحق عن جدارة لقب "أم المعارك"، والكلمة فيها لا خيار ثالث لها إما المعركة وإما الاستسلام.
وإذا كان التفاوض يسير جنبا إلى جنب مع الميدان، فإن دون التفاوض عقبات، والمهمة ستكون شاقة على رجل المهمات الصعبة اللواء عباس ابراهيم، لأن دروب "داعش" كلها مقطوعة: فالأميركيون رفضوا هجرتهم المعاكسة باتجاه دار الخلافة في الرقة، والنظام السوري رفع السدود بوجه نزوحهم إلى دير الزور، وفي إدلب، معقل "النصرة"، ينتظرهم مصير أسوأ من المعركة، وبالتالي فإن الحسم العسكري هو آخر الدواء بقيادة الجيش اللبناني وبالتنسيق مع الجيش السوري و"حزب الله".
وإذا كانت حظوظ التفاوض على الانسحاب معدومة، والتفاوض على الاستسلام ليس بالأمر اليسير، فأمام اللواء عباس ابراهيم بقعة ضوء في إخراج آلاف النازحين من فلك "داعش"، كيلا يؤخذ بعضهم دروعا مدنية أو يتحول البعض الآخر قنابل موقوتة، وإعادتهم إلى ديارهم ومناطقهم الآمنة، وهو إنجاز إذا ما تم يعادل إنجاز الميدان. فالسيد نصرالله دعا للابتعاد عن الكيد السياسي في معالجة أزمة النازحين، والتعاطي مع الملف بمسؤولية وطنية، وثمن أولا دور اللواء قبل أن يثني على موقفي رئيسي الجمهورية والحكومة من معركة الجرود، وسمى الوقائع بأسمائها.
لكن ثمة معركة لا تقل أهمية عن الميدان، هي المعركة ضد الفساد. فرئيس الجمهورية قارب الكبير فيها من دون أن يسميه، وأطلق إشارات ضوئية باتجاه من يتحصنون بالحصانات، طالبا بضرورة إسقاطها عن كل من يمارسون الفساد وهؤلاء ليسوا بقليلين. عون استعار من الكاتب الفرنسي بلزاك قوله عن القوانين إنها كخيوط العنكبوت يخرقها الذباب الكبير ويلتصق بها الذباب الصغير، وفي كل مرة نفتش عن الحاجب الذي ارتشى دون أن ننظر إلى الكبير الموجود في أعلى المراكز... والكبير من الإشارة يفهم