رأى “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، أن “زيارة المسؤولين اللبنانيين للدولة السورية أكثر من ضرورية لمصلحة لبنان، أكثر مما هي لمصلحة سوريا، فبعد الانتصارات الباهرة للجيش السوري ووصل الحدود ما بين سوريا والعراق، واليوم ما بين سوريا والأردن، ستحيي أمل عودة خط الترانزيت ونقل البضائع اللبنانية إلى العالم العربي، وكذا تنشيط مرفأ بيروت حيث يتم نقل البضائع الواردة إلى لبنان عبر البحر”.

وأكد أن “الاستعدادات التي يقوم بها الجيش اللبناني لاستعادة جرود القاع ورأس بعلبك لا يمكن أن تتم إلا بالتنسيق الكامل مع الجيش السوري الشقيق، وإن الأصوات التي استنفرت لمنع زيارات رسمية لسوريا ستؤدي في ما لو أرادت سوريا أن ترد بأسلوب المعاملة بالمثل، إلى إيقاع الجيش اللبناني إما بتأجيل المعركة وإما بالوقوع تحت خطر خسائر كبيرة، فهل هؤلاء يريدون إطالة أمد بقاء داعش في المنطقة بحجة عدم الاعتراف بالدولة السورية؟”

وذكر بأن “تعيين سفير للبنان في سوريا مر دون أي إشكال، فكيف وافق هؤلاء على ذلك وهم يريدون التصرف وكأن لا علاقات بيننا وبين الدولة السورية؟”.

وطالب التجمع “الوزراء الذين لوزاراتهم ربط مع الوزارات في سوريا لمصلحة البلدين كالزراعة والصناعة والسياحة والدفاع والاقتصاد، بزيارات متبادلة لترسيخ العلاقة، لأن سياسة النأي بالنفس قد أثبتت فشلها، وسوريا تستعيد اليوم عافيتها، ومصلحتنا إقامة أفضل علاقات معها”.

المصدر: الوكالة الوطنية