أقامت حركة "أمل"، احتفالا تأبينيا في النادي الحسيني لبلدة حبوش لمناسبة مرور اسبوع على وفاة بهيجة حكمات الامين، والدة عضوي قيادة الحركة محمد نعمة وناصيف نعمة، في حضور النائب هاني قبيسي، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، عضوي هيئة الرئاسة رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان والدكتور خليل حمدان، رئيس الهيئة التنفيذية للحركة محمد نصرالله، رئيس مجلس ادارة مؤسسات أمل التربوية رضا سعادة، المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب باسم لمع على رأس وفد من قيادة الاقليم ضم المسؤول التربوي للاقليم محمد توبة، مسؤول الصحة علي نعمة، مسؤول الخدمات في الاقليم محمد جمول، مسؤول الرقابة والقضاء في الاقليم الشيخ محمود قاطباي، عضو قيادة الحركة في اقليم جبل عامل محمد غزال، عضو المجلس الاستشاري في الحركة ملحم قانصو، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية - الفرع الاول حسين عبيد، عميد كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية في الجامعة الاسلامية حسين بدران.

كما حضر المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة السيد علي مكي، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، رئيس الوحدة الكشفية والرياضية في وزارة التربية والتعليم العالي مازن قبيسي، مدير مكتب النائب قبيسي في لبنان محمد قانصو، نائب المسؤول التربوي المركزي ماجد فران، مسؤول الجامعات والتعليم العالي في المكتب التربوي للحركة في اقليم الجنوب وسيم رمال، نائب المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى محمد معلم، رئيس النادي الاهلي في النبطية محمد بيطار، رئيس فريق اسعاف النبطية التابع للنادي الحسيني مهدي صادق، رئيس بلدية حبوش الدكتور علي نعمة ونائبه رحاب روماني، المسؤول السياسي لحزب البعث العربي الاشتراكي فضل الله قانصو، ولفيف من علماء الدين والشخصيات والفاعليات.

قرآن كريم لحسين ابراهيم وتقديم من عباس مكي ثم القى المفتي مكي كلمة قال فيها: "ان لبنان يعيش هذه الايام مرحلة صعبة والعالم العربي كذلك، لبنان جزء من الارض التي باركها الله وجبل عامل خصوصا جزء رئيس من هذه الارض المباركة، حمل العلماء راية الرفض ضد الطغيان وضد الاحتلال والاقطاع ومارسوا هذا الدور على مر الزمان والتاريخ، الى ان جاء الامام الهمام السيد موسى الصدر الذي صنع مجد لبنان ونحن في شهر آب نتذكر هذا الامام العملاق الذي جاء الى لبنان ليخاطب شعبه: انتم لستم شعبا صغيرا لانه لا يوجد شعب صغير وشعب كبير انما يوجد شعب لا يريد الحياة وشعب يريد الحياة".

أضاف: "الامام الصدر خاطب المسيحيين وقال لهم: اخواني علينا ان نحول الصليب الى رشاش في مواجهة العدو الصهيوني الذي يتربص بالتراث الاسلامي والتراث المسيحي، هذا الامام الهمام الذي أسس لبناء المقاومة ومنها كانت هذه الفروع المثمرة والاغصان النظرة، نقول لك ايها الامام في شهرك في شهر اب انت باق بفكرك وشعاراتك أمرتنا ان نقاوم العدو الاسرائيلي بأسناننا وأظافرنا وها أسناننا تحولت الى رصاص، وها اظافرنا تحولت الى بنادق، وهذا العدو الساكن رعبا من مقاومة انت أرسيت بنيانها وانت أسستها، انت الذي حميت الطوائف والاقليات وقلت ان الاقليات أمانة بيدنا وها نحن على نهجك نسير نحمي المسيحي كما نحمي المسلم ونعمل على حماية لبنان وعلى حفظ لبنان الكفاءة والثقافة والحرية".

واردف: "سنستمر مع شعاراتك الى ان ترجع ان شاء الله لنحمل الراية معا باتجاه القدس ونخرج هذه الطغمة الصهيونية ونحرر العالم من آثارها، وها هو الجيش اليوم الذي غدا جيشا وطنيا يعمل بشعاراتك لحماية كل لبنان، كما انت حميت بعمامتك وعباءتك دير الاحمر والقاع، ها هو الجيش الذي يعمل ضمن هذه الشعارات يعمل على تحرير ما بقي من لبنان من الارهاب والالحاد والطغيان والاحتلال، سلام اليك سلام عليك ابا صدري الى ان تشرق الشمس بخروج قضيتك الى رابعة النهار".

قبيسي

وألقى قبيسي كلمة الحركة قال فيها: "نحن نريد لبنان قويا عزيزا والدول الشقيقة لم تبد موقفا عدائيا باتجاه لبنان، واذا كان لبنان بلدا قويا والدول المجاورة لم تبد مواقف عدائية فلماذا نتهرب من المواجهة وبذل الجهد لكي يبقى لبنان عزيزا، منتصرا وقويا بمواجهة الارهاب، ولماذا يختبىء البعض خلف بعض الشعارات القديمة الواهية التي لا مكان لها في قاموسنا في هذه الايام في زحف من الارهاب على كافة الدول العربية والاسلامية يمعن قتلا وتدميرا في جسد هذه الامة".

واضاف: "نقول للجميع لا يمكن ان يحمى لبنان الا بكل الاساليب السياسية التي تؤمن علاقات سليمة للدولة اللبنانية، من خلال تضامن الشعب والجيش والمقاومة، هذا المثلث الذهبي الذي ارتضيناه جميعا كأغلب اللبنانيين لان هناك من يعترض على هذا الشعار، هذا الشعار الذي ارتضيناه جميعا حقق نصرا وحرر جزءا من المناطق اللبنانية المحتلة، الان علينا ان نتماسك وان يكون الموقف السياسي حاضنا لكل القرارات التي تهدف الى حماية لبنان وتحرير ارضه بهمة الجيش الوطني اللبناني الذي نؤيده وندعمه وان نؤمن كل الاتصالات السياسية مع كل الاطراف المعنية في المنطقة لنسهل مهمة الجيش وليكون منتصرا في معركته على الارهاب بجهد عناصره وضباطه وبدعم الشعب اللبناني، هكذا تبقى الاوطان وتصان المجتمعات وهكذا نستطيع ان نحمي لبنان".

وتابع قبيسي: "لبنان لا يحمى بالحياد بل بالمواجهة لكل آلات التدمير التي انتجتها اسرائيل والدول المتآمرة على المنطقة، فيما يغرق بعض اللبنانيين في عناوين واهية ابرزها ربيع دموي اغرق المنطقة بشلالات دماء، نسأل الله ان يوفق الجيش اللبناني في مقاومته وفي مواجهته وفي كل خطوة يقوم بها في مواجهة الارهاب ونحن الى جانبه بكل مواقفنا السياسية وعلى الدولة والحكومة ان تسهل هذه العملية باتصالاتها التي تجريها مع كل دول المنطقة وفي المقدمة سوريا لكي يبقى هذا الوطن عزيزا، ابيا ومقاوما، في مواجهة الارهاب المتصهين الذي يعمل لمصلحة العدو الاسرائيلي والادلة والشواهد كثيرة".

واضاف: "في هذه الايام علينا ان نحافظ على لبنان القوي الموحد، لبنان العيش المشترك بين كل ابنائه، ولكن يجب ان لا يكون هذا الوطن ضعيفا، وهذا الوطن يجب ان لا يتفنن بحياد، فالحياد لم ينفع مع الارهاب، والارهابيون احتلوا جزءا من ارضنا اللبنانية في السلسلة الشرقية ومارسوا اعتداءات وارسلوا منها سيارات مفخخة واعتداء على هذا الوطن المقاوم الذي انتصر على اسرائيل، ارادوا ان يدخلوا من خاصرة طائفية مذهبية وارهابية عنوانها الارهاب، نقول لكل من يطالب بحياد الوطن عن المواجهة ويقلل من دور المقاومة والجيش للقضاء على الارهاب، الارهابيون لم يقبلوا سياسة الحياد في فترة سابقة واعتدوا على الوطن من الضاحية الجنوبية الى الهرمل ولم يقبلوا هم بحياد لبنان".

وتحدث عن ذكرى تغييب الامام القائد السيد موسى الصدر "الذي يستحق وقفة منا جميعا في ان نشارك في ذكراه وان نبقى نحييها ما بقينا احياء لان ما تركه في هذا الوطن ثورة متقدة على الدوام تقارع كل الاعداء، حيث اثبتت نظرية الامام الصدر انتصارها وصوابيتها وانتصر وهو سجين بعض العرب، سجين بعض الارهاب الذي يطل هذه الايام بأساليب وعناوين مختلفة، والامام الصدر هو من اطلق المقاومة واشعل فينا روح الثورة على الظلم والطغيان والاستبداد والكفر والارهاب وهو الذي دعانا لمقاومة اسرائيل بالسلاح والانسان والاظافر وهو من وقف الى جانب اهالي القاع ودير الاحمر واعتصم وصام لمنع الحرب الاهلية في لبنان فهو بحق امام للوطن والمقاومة".

وكانت كلمة العائلة القاها نجل الفقيدة محمد نعمة ومجلس عزاء حسيني. 

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام