يستكمل "حزب الله" تحضيراته للمهرجان المركزي الذي يقيمه بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للانتصار الإلهي في حرب تموز العام 2006 عند الخامسة من عصر يوم غد الأحد في سهل الخيام قرب نبع الدردارة، والذي سيتحدث خلاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وفي هذا الإطار، تواصل الفرق المتخصصة عملها داخل الباحة، فبعدما انتهت من أعمال تسوية الأرض، بدأت بنشر عشرات آلاف الكراسي في الأمكنة المخصصة للرجال والنساء من الجمهور، وكذلك في المربع المخصص للشخصيات الرسمية والسياسية والحزبية ومختلف الفعاليات، كما خصص مربع لرجال الدين والجرحى وعوائل الشهداء والفعاليات البلدية والاختيارية.
وتم إنشاء منصة كبيرة حملت شعار المناسبة لهذا العام "زمن النصر" مع عدد من الصور التي تبرز انتصارات المقاومة ومفاجآتها، وأمام المنصة تم تجسيد مشهدية فنية تعكس هزيمة العدو وجنوده ودباباته التي كان سهل الخيام الشاهد الأكبر على المجازر التي لحقت بها، حيث عرضت في محيط المنصة دبابات محطمة للعدو الصهيوني كانت استهدفت بصواريخ المقاومة في حرب تموز العام 2006.
كما ورفع في محيط باحة الاحتفال صور ضخمة للقادة والشهداء: الإمام الخميني، السيد الخامنئي، السيد حسن نصر الله، والشهداء القادة السيد عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب، الحاج عماد مغنية، فيما ازدانت الطرقات المؤدية إلى وادي الحجير بالأعلام والرايات واللافتات.
وللمناسبة، تعد لجان مختصة خطة سير لتسهيل وصول ومغادرة الجماهير الوافدة إلى ومن مكان الاحتفال، كما استحدثت مواقف واسعة لركن السيارات والآليات التي تقل المواطنين من المدن والقرى والبلدات الجنوبية، اضافة لمواقف خاصة للشخصيات الرسمية.
وأوضح المسؤول الإعلامي ل"حزب الله" في منطقة الجنوب الأولى موسى عبد علي أن اختيار سهل الخيام ليكون مكانا لاحتفال الانتصار هذا العام يعود لرمزية هذا السهل كساحة مواجهة ضد العدو الصهيوني في العام 2006، حيث شهد هذا السهل تحطيم العديد من الدبابات الإسرائيلية التي كانت تعتدي على بيوت المواطنين في بلدة الخيام والقرى المجاورة، مما دفع العدو للتراجع وإعلان العجز عن استكمال الحرب، فكانت هزيمته مدوية وكان النصر حليف لبنان ومقاومته وشعبه.
وقال عبد علي إننا نضع اللمسات الأخيرة للتحضيرات المتعددة التي ستنتهي خلال ساعات قليلة، فيما اللجان التنظيمية المختصة قد شارفت على إنهاء تحضيراتها لجهة احتواء الحشود الغفيرة من المواطنين، حيث خصصت مواقف للسيارات قريبة من مكان الاحتفال الذي يمكن الوصول إليه من جميع القرى والمدن الجنوبية، ووضعت خطة سير تحت إشراف عشرات عناصر الانضباط لتسهيل الوصول والمغادرة.