تحضيراً للمعركة الكبيرة، واصل الجيش اللبناني تقدمه في جرود رأس بعلبك والقاع، وأعلن الانتهاء من التمركز في عدد من المرتفعات التي سيطر عليها من الارهابيين.
وحققت وحدات الجيش خلال تقدمها مزيداً من قضم مواقع استراتيجية لتنظيم “داعش” الارهابي من دون الاعلان رسمياً حتى الان عن بدء ساعة الصفر لمعركة تحرير الجرود.
واسفرت الاشتباكات بين الجيش اللبناني وارهابيي داعش في جرود رأس بعلبك عن مقتل ست مسلحين بينهم أحد القياديين، اضافةً الى تدمير مربض هاون لهم، وضبط كمية من الاسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية.
هذا وقامت الوحدات بالتقدم لاسترجاع نقاط استراتيجية لتضييق الخناق على مجموعات “داعش” الارهابية في جرود الرأس والفاكهة والقاع تحت نيران المدفعية الثقيلة التي وصلت اصداؤها الى مختلف بلدات البقاع الشمالي.
هذا وسيطر الفوج المجوقل خلال هذه العملية على مجموعة مرتفعات ونجح في تدمير عدد من الدشم والتحصينات، في وقت يتابع تعزيز مواقعه في جرود عرسال منعاً لأي تسلل للارهابيين واستقدام قوات وآليات مدرعة الى تلال رأس بعلبك التي سيطر عليهاً، واعقب عملية فوج المجوقل، هجوم مؤلّل لفوج التدخل الاول سيطر فيها على خربة خزعل، عقاب خزعل وعلى مرتفع ضهور الخنزير.
ولاحقا اعلنت قيادة الجيش ان وحداتها انهت تمركزها في مرتفعات حقاب خزعل والمنصرم وضهر الخنزير، كما استكملت عمليات التفتيش عن الأسلحة والذخائر والمتفجرات والأجسام المشبوهة التي خلفها الإرهابيون وراءهم.
كذلك شنت طوافات الجيش ضربات ضد “داعش” في منطقة خربة داوود وجرود القاع.
إلى ذلك أعلنت قيادة الجيش عن أحالة مديرية المخابرات على القضاء المختص الفلسطيني – الدانماركي ماهر كايد زعيتر، لارتباطه سابقاً بخليةٍ إرهابية في الدانمارك، تابعة لتنظيم القاعدة، كانت قد أقدمت على التخطيطِ لتنفيذ أعمالٍ إرهابية في البلد المذكور، بالإضافةِ إلى دول أوروبية عدّة، وتردّده إلى لبنان لتلقّي تدريبات في هذا الإطار داخل أحد المخيمات الفلسطينية.