شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" حسن فضل الله، خلال إحتفال تأبيني في حسينية بلدة الجميجمة الجنوبية، على أن "ما نحصده اليوم في لبنان من هزيمة التكفيريين، هو نتاج التضحيات التي قدمتها المقاومة والجيش السوري والحلفاء في سوريا، وبالتالي لم يعد لهؤلاء التكفيريين أفق في الجرود، لا سيما وأنهم عندما جاؤوا إلى الجرود، كانوا يمنون النفس بأن يقيموا لهم إمارة ويتمددوا إلى لبنان".

وقال: "وزعت "داعش" خريطة جعلت لبنان جزءا من ولاية الشام لدولتها، وعندما تمددت إلى الجرود وكانت تريد أن تصل إلى الشمال وعلى منافذ البحر، ذلك لأنها كانت تريد أن تقيم ولاية لها في لبنان، ولكن عندما قطعنا أواصلهم في سوريا والعراق، انتهى مشروعهم في لبنان، وعندما وقفنا في وجههم في لبنان وقاتلناهم ومنعناهم من التمركز في المحافظات الحدودية، لم يعد لهم أي دور، وحوصروا في الجرود، وكانت العملية الأولى ضد إرهابيي جبهة النصرة على يد المقاومة، حيث قدمنا خيرة الشباب شهداء من أجل أن نهزمهم ونحرر هذه الأرض ونستعيد أسرانا".

وأكد "أن الجيش اللبناني سيحقق النصر في المعركة الوطنية التي يخوضها اليوم من خلال إقدامه وتضحياته وإصراره، وهذا نتاج القرار السياسي السيادي الوطني الذي اتخذ في مجلس الدفاع الأعلى بعيدا عن كل محاولات التعطيل الخارجي، واليوم ينفذ في جرود القاع ورأس بعلبك، وبالتالي فإن هذه معركة جميع اللبنانيين، والانتصار بها انتصار لجميع اللبنانيين".

وقال: "بعد انتهاء هذه المعركة التي يقودها الجيش اللبناني من الجهة اللبنانية، وتقودها المقاومة والجيش العربي السوري من الجهة السورية، سننتقل إلى مرحلة جديدة لا نرى فيها وجودا عسكريا لداعش والنصرة، وصحيح أن الخطر الأمني لا ينتهي، ولكن الخطر العسكري انتهى من القصير إلى حمص واليوم في السلسلة الشرقية وفي الجرود وفي القلمون الغربي، وبالتالي يصبح لبنان أكثر أمنا واستقرارا وطمأنينة لأنه البلد المحمي بالمعادلة الوطنية التي ثبتت اليوم بدماء المقاومين والشعب والجيش، ألا وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي توفر الحماية لبلدنا، والتي ينعم من خلالها اللبنانيون بالأمن والاستقرار".

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام