أكد وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف على أن زيارته إلى موسكو تهدف بالأساس إلى تفعيل التعاون العسكري بين البلدين، ودعم الجيش اللبناني الذي يقود حربا على الإرهاب.
وقال الصراف في مقابلة خاصة مع قناة RT: "الانتصارات التي يحققها الجيش اللبناني على الإرهاب، تثبت قدرته وإمكانياته، وأن النصر ليس فقط للبنان وإنما للمنطقة ككل"..."المنطقة عاشت فترة طويلة من الغياب الروسي، وهي تشهد اليوم حضورا، وبالذات في العشر سنوات الأخيرة ارتفع منسوبه بشكل ملحوظ.. وتماشيا مع الوضع الإقليمي، فإنه لا يوجد حل في منطقة الشرق الأوسط بدون توافق جميع الفرقاء وبوجود القوى الكبرى المشتركة والداعمة لهذا الحوار".
وأشار الوزير اللبناني إلى أن تعاون بلاده العسكري مع الولايات المتحدة والغرب لا يمنع من تعزيز التعاون مع روسيا ، وأن لبنان بحاجة إلى أسلحة وذخائر تساعده في محاربة الإرهاب، وأن هذا الطلب لاقى تجاوبا إيجابيا من الطرف الروسي.
وأبدى الوزير إعجابه بالتقنيات العسكرية في معرض "الجيش 2017"، والذي أقيم في روسيا، منوها إلى أنه انبهر بالمستوى التقني المتطور للطائرات بدون طيار الروسية، وأنه قد يطلب من موسكو تزويد الجيش اللبناني بها.
وفي سياق آخر، أكد الصراف على أنه ليس هناك تنافس بين الجيش والمقاومة في مكافحة الإرهاب، وأن أغلب المناطق التي حررها "حزب الله" في جرود عرسال تمت إعادة السيطرة فيها للجيش.
وأشاد وزير الدفاع اللبناني بالانتصار في معركة الجرود، عازيا ذلك إلى تنوع الأسلحة بين الشرق والغرب، مشددا على أن "التهديد الإرهابي مستمر حتى بعد انتهاء عملية فجر الجرود".
وفيما يتعلق بمخيمات اللاجئين، أكد الصراف على أن حكومة بلاده لا تعتبر المخيمات في المناطق الحدودية بؤرا للإرهاب، مشيرا إلى أن هناك بعض حالات الاختراق، ومتوعدا بالتصدي لها بالتعاون مع قوى الأمن الأخرى، وأن الجيش سيتعامل مع الجماعات المتشددة في مخيم "عين الحلوة" بالتعاون مع الأهالي هناك لتعزيز الاستقرار في المخيم.