رأت عضو المكتب السياسي في المرده السيدة فيرا يمين ان ما يحصل في لبنان والمنطقة له انعكاسات ونتائج على كل الخريطة العاليمة ،هناك محور يمتد من لبنان الى كل العالم ،ولفتت الى انه من العلامات الفارقة في خطاب السيد نصرالله الليلة هي الابتسامة التي لم تفارقه وكأنه تعمد تمرير الرسائل في الابتسامات التي فاقت الكلمات عددا وعدة .
وتابعت يمين خلال برنامج “بانوراما اليوم” على قناة المنار مع الاعلامية منار صباغ : “ما يحدث شبيه بما حدث في العام 2006 اثناء العدوان الاسرائيلي، في لبنان هناك محور المقاومة ومحور آخر يناقضه، من هنا التأكيد والتركيز على نقطة ان هناك من كان غير مقتنع بمواجهة داعش تحت الحجج الطائفية والمذهبية ،او للاستسلام بفكرة انتصار محور المقاومة ،لذلك قال السيد نصرالله لننتصر في الميدان خصوصا ان الجيش تعمّد في هذه المعركة ،وما يجري في الميدان اليوم ارقى من الدخول في سجال مع البعض الذين حاربوا اعلامياً للنيل من الجيش مما يذكرنا بما حصل في 2006 للتأثير على الجيش لتغيير عقيدته ”
واردفت : “محور المقامومة انتصر والتكابر لا يفيد بشيء ،واي كلمة خارج الاعتراف بهذه المعادلة هو ضجيج سياسي وانتخابي ،والواقعية السياسية تقتضي المرونة في التعاطي والانفتاح على واقع جديد ارسته هذه المعادلة ،ولا يمككنا ان نكون مع الجيش من دون ان نحصنه في الميدان ، لذلك يفترض على الجيش ان يكون على تنسيق تام مع المقاومة والجيش العربي السوري .
وتابعت يمين :كانوا دائماً يقولون ان الجيش بحاجة للغطاء السياسي ،وعندما يريدون اعطاء الغطاء بطريقة خجولة يقولون بان قرار الجيش حر وهو يتصرف كما يريد، كما ان الطائف اعطى الجيش حرية التحرك من دون غطاء سياسي ملزم ،اما اليوم فالجيش اتخذ قراره ومضى، وهناك انفصام في تظهير الخطاب والتنسيق قائم مع المقاومة والجيش السوري .لذلك لا نستطيع تضليل الرأي العام، فالصورة واضحة جدا ،ولنفرح في الانتصار، والارتقاء على مستوى المقاومة التي تحفظ الشعب لتتكرس المعادلة الذهبية .
وقالت : السيد نصرالله اكد في مستهل كلامه الليلة على اهمية التنسيق بين الجيش والمقاومة والجيش السوري ، وقطع الطريق على اي محاولة للتأويل في هذا الموضوع ،كما انه من المعيب الكلام عن امكانية التفاوض مع داعش واقفال الباب امام الحكومة السورية، حكما في النهاية الحوار سيكون مع الدولة السورية ،ونحن محكومون ايجابيا بالحوار.
واشارت يمين الى انه ومن خلال كلام السيد نصرالله هناك امكانية لمعرفة مصير العسكريين المخطوفين عند داعش ،وهي رسالة مضيئة لأهل العسكريين وللجيش و لكل اللبنانين .
واردفت : بالعودة الى 2010 كشف الوزير فايز غصن عن وجود القاعدة في عرسال ماذا حصل ؟ قيل له كيف يمكنك ان تتصرف كوزير من دون غطاء مجلس الوزراء ، ولكننا لو اخذنا كلامه كدولة بعين الاعتبار كنا وفرنا علينا الكثير. والوزراء الذين ذهبوا الى سوريا اخذوا الغطاء السياسي ، كما ان الزيارة هي جزء من تبدل المزاج السياسي في لبنان لبلورة صيغة معينة لايجاد مخرج ما ، كما ان الزيارة كانت مضيئة ،وتعبر عن موقف متقدم جدا وموقف يهيىء لموقف رسمي موحد.
وتابعت : انجاز المقاومة وانجاز الجيش في عرسال هما انجازان لوطن واحد ، انجاز المقاومة في جرود عرسال جاء لتمكين الجيش بان يكون مرتاح في معركته مع داعش ،لانه قطع امكانية التواصل بين النصرة والمجموعات الاخرى ، وبالتالي داعش بات بحكم المختنق ، وبمعزل عن العواطف لنكن واقعيين ونقول انه لولا التلاحم بين المقاومة والجيش لما كان هناك كلام عن انجازات،
وهذا التلاحم هو الذي جعلنا نفتخر بانتصاراتنا ،والمعركة مع عصابات كداعش من دون تنسيق مع المقاومة نكون ندفع بالجيش الى المهوار وسيسقط عدد من الشهداء ،لذلك اقول ان التنسيق حصل بين الجيش والمقاومة في المعارك الاخيرة .
وأكدت يمين ان تصنيف الشهداء هو أمر بعيد عن الاحتراف في التعاطي الاعلامي ، كما ان الحس الوطني في كل العالم وبمعزل عن الموقف السياسي لا يسمح بتصنيف الشهداء.
وتابعت : كان لي شرف زيارة جرحى المقاومة في مستشفى الرسول الاعظم ،ولا استطيع رؤية شباب بعمر الورد فقدوا اجزاء من جسدهم ووعدوا أنفسهم بالعودة الى ارض المعركة ،وامام هذا المشهد الانساني والاخلاقي لا يمكننا الكلام .
وقالت : النهج واحد بين اسرائيل وداعش ،ما زلنا لليوم نعاني في الجنوب من القنابل العنقودية ،لا يتركون الارض الا بعد زرعها بالرعب .
وختمت يمين بالقول : من العام 2000 الى العام 2006 الى العام 2017 هو زمن الانتصارات، زمن الهزائم ولى ،ونحن نعيش زمن الانتصارات ،وانشاء الله نحتفل غدا ب25 من الشهر بعيد التحرير .