كرم مركز الضنية للتنمية الذهنية "عباقرة من الضنية" فازوا في المسابقة الوطنية للحسابات الذهنية والبرنامج الياباني ودخولهم موسوعة "غينيس"، في حفل أقيم برعاية إتحاد بلديات الضنية، في مجمع الضنية للرعاية والتنمية في بلدة سير، في حضور رئيس إتحاد البلديات محمد سعدية، مدير مركز الرعاية والتنمية مازن الأيوبي، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وأهالي الطلاب المكرمين.
بعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الجيش، تلا الطالب حمزة مرعي آيات من القرآن الكريم، أعقبه عبقري الضنية آدم غسان حمد الذي عزف النشيد الوطني منفردا على آلة الكمان، ثم نشيد Genius Map، وكلمة ترحيبية من المدربة في المركز فاطمة جمال، وعرض فيلم فيديو عن نشاطات المركز وبرنامج الحسابات الذهنية.
عثمان
ثم ألقى مدير المركز الدكتور رياض عثمان كلمة رأى فيها أن الطلاب "أثبتوا أن الضنية مقلع الرجال والعباقرة والنبوغ، وأن ستة طلاب من أبناء الضنية كانوا من بين الفائزين في المسابقة الوطنية للحسابات الذهنية، ولأن الضنية تستحق نحن اليوم هنا لنكرمكم ونكرم أهلكم ونكرم من كرمكم وفكر بكم ونتكرم بكم".
واعتبر عثمان أن "أولياء الأمور هم الفائزون الحقيقيون، لأنهم إستثمروا في أولادهم فحصدوا. الفوز اليوم لبعضهم وغدا سيكون لغيرهم، وكلهم فائزون ومستفيدون. وكما لاحظتم وستلاحظون تقدمهم في دراستهم ومدارسهم وأنماط حياتهم وطرق تفكيرهم. لقد منحتمونا ثقتكم فهم أبناؤنا وسنردهم لكم عباقرة. أرسلتموه طفلا فسنتكفل بإرجاعه عبقريا. إن الحسابات الذهنية لم تكن ترفا تربويا ولن تكون، وهي ليست صرعة العصر أو عابرة للقارات في زمن العولمة، بل إنها تربية فيزيولوجية ترويضية للأدمغة، والإعتماد على الذات في زمن الإتكال على التكنولوجيا".
حمزة
وألقى المدير العالمي لبرنامج Genius Map الدكتور هادي حمزة كلمة أشار فيها إلى أن "الطلاب الذين شاركوا العام الماضي في المسابقة الوطنية لبرنامج الحسابات الذهنية، التي أقيمت في قاعة "فوروم دي بيروت"، دخلوا سجل موسوعة غينيس في الأرقام القياسية، بعدما بلغ عددهم 2511 مشاركا، وهو أكبر تجمع في العالم للبرنامج والطلاب المشاركين فيه".
وأشار إلى أن "الأطفال هم طاقة متحركة على الأرض، وإن الضنية برغم هامشيتها إستطاعت مؤخرا أن تفوز بلقب أفضل قرية لبنانية وأن تدهش العالم، من خلال أطفالها الذين كانوا صغارا بأحجامهم لكنهم كانوا كبارا بأفعالهم وأعمالهم، وما علينا سوى الزرع لنقطف غدا ما زرعناه".
ولفت إلى أن الضنية "حققت نتائج مرموقة في المسابقة العالمية، والطفل آدم غسان حمد الذي فاز بلقب عبقري العالم نموذج حي على ذلك، وهو وردة تفتحت قبل غيرها، وإن ما قام به ليس مستحيلا، بل يوجد الكثير من أمثاله، وهو وردة نبتت بين الأشواك وسط أجواء وإمكانات محدودة".
سعدية
ثم ألقى سعدية كلمة شكر فيها "كل من صوت لصالح إختيار بلدة سير ـ الضنية أفضل قرية في لبنان"، معتبرا أنه "من المهم أن يخرج مركز الضنية للتنمية الذهنية عباقرة، ونحن في إتحاد بلديات الضنية واكبناه بالإجماع، واتفقنا على دعمه، من أجل تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، لأننا في الضنية نستحق أن نبدأ بالتغيير والتطور من خلال العلم وطرق التفكير والثقافة، وأن تصبح الضنية علامة فارقة في شتى أنواع العلوم وليس في الحسابات الذهنية فقط".
وأوضح أنه "هناك فرق واضح بين بلديات الضنية وغيرها من بلديات لبنان، فتلك البلديات أنجزت أغلب مشاريعها وتفرغت لشؤون العلم والثقافة، أما نحن في الضنية فإننا نحتاج إلى كل شيء تقريبا، خصوصا على صعيد البنى التحتية التي نعتبر أن إنجازها أكبر من طاقاتنا، كما أننا لسنا موجودين على خارطة الدولة الإنمائية، لكن بوجود هكذا جيل يكبر فينا الأمل في أن ننقل واقعنا نحن مستقبل أفضل، وهو ما تحقق في نتائج الشهادات الرسمية، التي أثبتت من خلالها مدارس وثانويات الضنية الرسمية أنها على قدر الآمال والمسؤولية، وذلك بفضل جهود مسؤوليها الذين يعملون بكل جهد ومثابرة ومسؤولية من أجل الوصول إلى النتائج المنشودة".
وأكد أن "عائلة الطفل العبقري آدم غسان حمد، من بلدة بيت الفقس، تستحق التكريم والتقدير والإحترام، فقد رفع رأس الضنية عاليا، وهو وأمثاله سيكونون مستقبل الضنية الرائع والناصع الذي ننتظره جميعنا، لأن الجيل الجديد يستحق أن يكون على مستوى العباقرة".
وفي نهاية الحفل، سلم عثمان درعين تذكاريين إلى سعدية وحمزة تقديرا لجهودهما في دعم المركز، ثم جرى تسليم الشهادات إلى الطلاب المكرمين، قبل أن يقام حفل كوكتيل بالمناسبة.