زار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم خيمة اهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح، حيث قال: "للاسف كنت اتمنى

ان ينتهي هذا الملف كالذي قبله، لكن مشيئة الله جاءت هكذا، وتحرير الارض والوقوف على الجبهات مرات كثيرة يستدعيان ان نقدم ارواحنا فداء للوطن".

أضاف: "في الوقت الذي وصلت فيه الى هنا، كان الجيش اللبناني والامن العام ينتشلون رفات نعتقد شبه جازمين انها للعسكريين، وقد انتشلت رفات 6 اشخاص يعتقد انهم الجنود لانهم يلبسون رينجر عسكريا، لكن لا يمكن ان نثبت حتى تظهر نتيجة الفحوص العلمية، والعمل مستمر، ونتوقع ان يتصاعد العدد الى ثمانية كما افادت عصابات داعش المجرمة".

وتابع: "أشد على ايدي اهالي العسكريين، كنت اريد ان يقفل هذا الملف كما اقفل الذي قبله، لكن خيارنا الاستشهاد، وكانت لدينا معلومات غير مؤكدة منذ اواسط شباط، ولو اننا تحدثنا فيها منذ ذلك الوقت لكان الوقع اصعب على الاهالي".

وذكر بالجثث "التي عثر عليها في الشتاء في منطقة معلولا واستغرق فحص ال دي.ان.اي وقتها 3 اسابيع"، متمنيا ان "لا يستغرق الفحص الوقت ذاته الان".

وتحدث عن شروط داعش لوقف اطلاق النار والتي رفضها "الا باتفاق شامل بنده الاول الكشف عن مصير العسكريين"، واكد ان "قيادة داعش قد تحت ضربات الجيش اللبناني انتقلت الى داخل الاراضي السورية، وتولى حزب الله والدولة السورية التفاوض، ولا تزال هناك بعض الفلول في الاراضي اللبنانية. اما بالنسبة الى انتقالهم الى شمال سوريا، فقال: "هذا الموضوع له علاقة بمسار تفاوضي كبير خلفه دول، والذين استسلموا من داعش هم الذين ارشدونا الى مكان وجود رفات الجنود. معركة فجر الجرود لن تنتهي حتى رحيل آخر داعشي"، لافتا الى اننا "كنا نبحث على بعد امتار عن المكان الذي وجدنا فيه الرفاة في وادي الدب داخل الاراضي اللبنانية"، ونافيا وجود مغارة.

وتوجه الى اهالي العسكريين بالقول: "باسمي وباسم قائد الجيش الذي تحدثت اليه قبل مجيئي الى هنا، أحيي صمودكم وصبركم، ويجب ان تعتزوا بأبنائكم لانها كانت ارادتهم، نحن لا نساوم ولم نساوم، نحن في موقع المنتصر وفرض الشروط، وستسلم الجثث للمستشفى العسكري والعلم سيقطع الشك باليقين من خلال الفحص".

ولفت إلى أن هناك اتفاقا بين "حزب الله" والدولة السورية، وانه هو، أي اللواء ابراهيم، الطرف الثالث.

ورجح ان يتم انسحاب "داعش" باتجاه البادية او دير الزور. ونفى وجود معلومات عن المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم والمصور الصحافي سمير كساب. 

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام