بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) - الروم ٤٧
إنّ هذا القرن هو قرن الانتصارات المشهودة، وَإِنَّ تلاحق الانتصارات يبشّر كلّ رجال الله المؤمنين وكلّ الأحرار في العالم ويبعث فيهم الأمل ويُضيء الطّريق مِنْ أمامهم في وسط كلّ هذا الظلم والظلمات التي تلبد سماء البشرية بأنّ المستقبل للمستضعفين والمضطّهدين والمسلوبة حقوقهم.
وإنّنا مِنْ أرض البحرين الجريحة وَمِنْ وسط الخليج الدّامي ليطيب لنا أنْ نرسل تحية إكبار واعتزاز إلى رجال الله المقاومين وإلى سيّد النّصر سماحة القائد المجاهد السّيد حسن نصر الله (دامَ عزه) وكلِّ المجاهدين الذين أعلوا رأس كلّ شريف ينتمي للأمّة الإسلامية، بل وكلّ حر ينتمي للبشرية والقيم الإنسانية، بمناسبة الانتصار الثّاني على الغُدد السّرطانية التي تهدّد الحياة والإنسان من الصّهاينة إلى الدّواعش وأضرابهم.
إنّ الكيانات المصطنعة والأنظمة الجائرة التي لا تمت للأرض ولا للإنسانية بصلة هي زائلة لا محالة مهما حاول الاستكبار العالمي أنْ يغرسها بالقوة والمال والسّلاح، وَإِنَّ هذه الانتصارات المتلاحقة سواء في العراق بفضل المرجعية الدينية والمجاهدين المؤمنين أو لبنان بفضل القيادة الفذّة للمقاومة الإسلامية الصّادقة أو الانتصارات الأخرى المماثلة لتبشّر بمسار جديد للعالم بأسره، مسار ظهور الدّين والإسلام بإذن الله تعالى، مسار نأمل أنْ يكون موصولًا بالنّصر النهائي على يد بقية الله الأعظم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، وإنه لفرجٍ محتوم ومصير منتظر موعود في القرآن والانجيل والتّوراة وكلّ الكتب الإلهية المقدّسة.
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
علماء البحرين
٩ ذو الحجة ١٤٣٨هـ
١ سبتمبر ٢٠١٧م