المعلومات التالية ستصدمك لان فيها بعضاً من الاسرار التي لم تكشف بعد عن وظيفة وأهمية بورما (ميانمار) لأجهزة المخابرات الصهيونية و لاكثر من جهاز مخابرات غربي لانها إحدى أهم أضلاع المثلث الذهبي الذي يزرع فيه ويصدر منه أخطر أنواع المخدرات الى العالم. 
وللعلم فقط فان اكثر من جهاز مخابرات دولي وعلى رأسها وكالة الاستخبارات الأميركية ال cia يديرون منذ ستينيات القرن الماضي مافيا زراعة وتصدير المخدرات من المثلث الذهبي الذي يضم ( لاوس وبورما وتايلاند ). 
وقد حذرت الأمم المتحدة من تنوع انتاج المخدرات في هذه المنطقة، حيث أنتجت أكثر من 160 نوعا مختلفا من المخدرات الجديدة في خلال السنوات الثماني الاخيرة.
 فهذه المنطقة الواقعة في جنوب شرق آسيا، تعتبر ثاني أكبر منطقة لتصنيع المخدرات في العالم بعد أميركا الجنوبية، وتشتهر بتصنيع الهيرويين والميثامفيتامين. غير أن تجار المخدرات يطورون بانتظام مخدرات جديدة في مختبرات "المثلث الذهبي" غير الشرعية، وفقا لتقرير اصدره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.  
وقال المسؤول الأممي مارتن رايذلهوبر، خلال عرض هذا التقرير في بانكوك، إن "عالم المخدرات بات يزداد تعقيدا" مع 168 نوعا جديدا من المخدرات رصد في 11 بلدا من جنوب شرق آسيا منذ العام 2008. وأضاف: "نواجه كما كبيرا من المواد التي لم نسمع بها سابقا، لكنها باتت منتشرة اليوم".   

خطورة واهمية مخدرات المثلث الذهبي 

وهذه المخدرات الجديدة تتسبب بالمفعول نفسه الناجم عن المخدرات التقليدية، مثل القنب الهندي والإكستاسي، من دون أن تكون مؤلفة من الجزيئات عينها.  
وتبقى الميثامفيتامين والهيرويين المخدرات الأكثر رواجا في السوق، في حين أن تلك الجديدة مواد أفيونية أو منشطة أو مهلوسة تُستهلك أحيانا مع المخدرات التقليدية لتعزيز آثارها وتخفيف كلفتها. ومن هذه المخدرات الجديدة، الفنتانيل وهو مادة أفيونية أقوى بـ100 مرة من الهيرويين، ويزداد استهلاكها في أميركا الشمالية.  
وكشف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن غالبية هذه المواد الجديدة المرصودة في جنوب شرق آسيا هي من نوع الفنتانيل، وموجهة إلى الأسواق الأوروبية والأميركية.


خون سا (Khun Sa) ملك الأفيون

ويعتبر الجنرال الميانماري خون سا الملقب بملك الافيون واحداً من أكبر ١٠ تجار مخدرات في التاريخ بمستوى بابلو اسكوبار ومانويل نورييغا وهو كان يدير اعمال المؤسسة العسكرية الحاكمة من زراعة وتصنيع وتهريب. ويُعرف أيضًا بتاجر مخدّرات ميانمار. كان خون سا متورّطًا في تجارة الهيرويين، حيث كان مسرح عمليّاته في بورما. اشتُهر بكونه ملك العالم في الهيروين، حيث كان يُنتج وحدَه ثُلث إنتاج العالم منه.
 وللعلم فقط فان ميانمار تعتبر ثاني اكبر مصدر للمخدرات بالعالم بعدما كانت في المرتبة الأولى عام ٢٠٠٨ .


دور المخدرات في العلاقات المميزة بين ميانمار والعدو الاسرائيلي 


يرتبط الجهاز الذي يدير عملية صناعة المخدرات في ميانمار بشبكة تسهيلات ضخمة في العالم تؤمنها له اقسام العمليات القذرة في اكثر من جهاز مخابرات دولي وعلى رأسها الموساد
 وذلك من اجل ترويج المواد المخدرة التي تدر أموالاً طائلة وتغطي مصاريف صناديق وميزانيات جيش ميانمار من جهة فضلاً عن تغطيتها لعمليات الأقسام القذرة في الموساد وفي اكثر من جهاز مخابرات غربي. وعلى رأس هذه العمليات رعاية وتمويل الجماعات الارهابية في الصين والهند وباكستان ومنطقة الشرق الاوسط . 
ويكشف تقرير صحفي نشره موقع واللا العبري، تفاصيل خطيرة عن خفايا التعاون بين (إسرائيل) والنظام العسكري الحاكم في ميانمار (بورما).
 وذكر التقرير أن العلاقات بين (إسرائيل) وميانمار تعود إلى عام 1953، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الميانماري الأول أو نو، كان أول مسؤول أجنبي يزور (إسرائيل) بعد الإعلان عنها، وذلك عام 1955.
وبحسب واللا؛ فإن (إسرائيل) زودت في خمسينيات القرن الماضي ميانمار بطائرات من طراز سبيفاير، منوها إلى أن رئيس الوزراء الأول ديفيد بن غوريون واثنين من وزرائه؛ هما وزير الحرب موشيه ديان ووزير العمل شيمون بيريز، قاموا بثلاث زيارات متتابعة خلال عام 1958 لميانمار.
 وأكد والا أن الانقلاب العسكري الذي وقع في ميانمار عام 1988 وأفضى إلى إسقاط الحكم المدني؛ مثّل نقطة تحوّل فارقة نحو تعزيز العلاقات مع (إسرائيل).

 في المقابل أشارت تقارير ذات مصداقية  إلى أن (إسرائيل) تعد الدولة الأبرز التي تزود الجيش في ميانمار بالسلاح، فيما تحتفظ قيادة جيش ميانمار بعلاقات سرية وصاخبة مع المؤسستين العسكرية والاستخبارية في (إسرائيل)  وأهمها ( تجارة المخدرات وتمويل عمليات سرية من خلال ذلك ). 
أما زعيم المجموعة العسكرية في ميانمار؛ مين أونغ هلينغ، (والذي تتهمه التقارير بانه عراب صناعة المخدرات في ميانمار)  وهو المسؤول الرئيسي عن المجازر التي يتعرض لها الروهينغا، فيرتبط بشكل خاص وشخصي بعلاقات وثيقة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث إنه قام في عام 2015 بزيارة رسمية لـ(إسرائيل)، فضلاً عن زيارات دورية لم يكشف عنها. وكشف هلينغ  في صفحته على فيسبوك أنه وقع عقودا لشراء سلاح من (إسرائيل)، وتدريب لقواته فيها.
 كما ذكر أن ميشال بن باروخ، رئيس قسم الدعم الأمني في وزارة الأمن ( الدفاع )، قام في يونيو/حزيران 2016 بزيارة ميانمار والتقى هلينغ.
 
إن ما يعزز النفوذ "الإسرائيلي" في ميانمار؛ حقيقة أن قيادة الجيش هناك ما زالت تحتفظ بنفوذ قوي وحاسم في البلاد وعلى الرغم من الانتقال للحكم المدني، فالجيش يحتكر ربع عدد أعضاء مجلس النواب ويسيطر على وزارات الدفاع والأمن الداخلي وأمن الحدود.

المصدر: خاص شاهد نيوز

المقالات الواردة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي إدارة الموقع