رأى السيد علي فضل الله، في خطبة الجمعة،  ان عاصفة السجالات التي أعقبت عملية تطهير الجرود، إن استمرت، فستودي بالإيجابيات التي تجلت خلال المعارك، وستؤدي إلى تفريغ الانتصار من مضمونه”.

وأضاف: “إننا في الوقت الذي نعيد التأكيد على ضرورة إجراء تحقيق جدي وشفاف، وبعيد عن التسييس، لكشف كل الملابسات، والإجابة عن كل التساؤلات التي طرحت وتطرح في الوسط العام أو على لسان أهالي شهداء الجيش اللبناني، نؤكد على القوى السياسية ضرورة الحفاظ على أجواء الاستقرار السياسي في هذه المرحلة الحساسة التي ترسم فيها معالم المستقبل للمنطقة”.

وتابع: “وفي هذا الوقت، تعود إلى الواجهة أزمات الواقع الاجتماعي، حيث ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر صدور قرار إيجابي من المجلس الدستوري، بإعادة النظر في الضرائب التي فرضت، والتي بات من الواضح أنها تمس الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وهذا لا يعني صرف النظر عن الزيادة للقطاع العام وللمعلمين، ولا سيما أن الكثير من الناس يعتقدون أنّ الدولة قادرة على تأمين السلسلة، من خلال وقف الهدر والتهرب الضريبي وإيقاف الفساد. وفي الوقت نفسه، ندعو الحكومة إلى علاج الآثار المترتبة على الزيادة للمعلمين في القطاع الخاص، وما يتصل برفع الأقساط المدرسية”.

وأكد أن “الخطر الإسرائيلي يبقى حاضرا، وهو الذي بدأ يتصاعد ويتعاظم ضد لبنان، وتتمثل تجلياته في زرع أجهزة تنصت في أكثر من منطقة لبنانية، أو خرق جدار الصوت للترهيب، كما حصل في صيدا، أو من خلال المناورات العسكرية التي تحاكي عدوانا على لبنان. ورغم أنَّنا نستبعد أن يقدم العدو على القيام بعمل عسكري في الوقت القريب، فإن هذا لا يعني أن ننام على حرير في مواجهة هذا العدو وغدره، فهو قد يقدم على مغامرة من هذا القبيل. وبالتالي، لا بد من الاستعداد لأقسى الاحتمالات”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام