تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح الإثنين 18-9-2017 العديد من الملفات المحلية والاقليمية والدولية ابرزها اطلاق محور المقاومة عمليات فتح الحدود بحيث يستعد الجيش السوري للتوجه نحو البوكمال من محاور عدة، بالتزامن مع إطلاق «الحشد الشعبي» معركة مماثلة من الجانب العراقي، وصولاً إلى مدينة القائم المقابلة،محليا قرَّر مجلس الوزراء تطوير بطاقة الهوية الحاليّة إلى بطاقة بيومترية تُعتمد في الانتخابات النيابية المقرّرة في أيار 2018، ووافقَ على الآلية التي اقترَحها وزير الخارجية لتسجيل المغتربين للمشاركة في العملية الانتخابية. 

الأخبار:
محور المقاومة يُطلق عمليات فتح الحدود
دمشق وحلفاؤها إلى البوكمال… و«الحشد» إلى القائم
صحيفة الاخبارأطلقت دمشق وحلفاؤها العاملون في سوريا والعراق معركة إقفال الحدود، إذ بعد تثبيت المسألة في الميدان كأمر واقع إثر عزل «جيب التنف» عبر الوصول إلى شريط حدودي شمال «المنطقة الأميركية في سوريا»، يستعد الجيش السوري للتوجه نحو البوكمال من محاور عدة، بالتزامن مع إطلاق «الحشد الشعبي» معركة مماثلة من الجانب العراقي، وصولاً إلى مدينة القائم المقابلة.
في سياق متكامل، ترسم دمشق وحلفاؤها خطط إنهاء «داعش» في سوريا. القضاء على التنظيم يعني القفز فوق خطوط حمر أميركية على المقلبين العراقي والسوري، ويتطلّب أيضاً في مواضع محددة المواجهة عبر رسائل ميدانية وسياسية. قد يكون تطويق جيب التنف إحدى أهم تلك الرسائل، وابتداء، سقف مرتفع لمحور دمشق في التأكيد على أولوياته، إذ بعد الوصول إلى الحدود بعد عزل القاعدة الأميركية والمجموعات السورية العاملة بإمرتها جنوب البادية، اتجه «الحلفاء» بخطى ثابتة نحو دير الزور.
من محور السخنة في ريف حمص الشرقي، ومن ريفي الرقة وحماة، كانت الصافرة تُطلق إيذاناً ببدء مرحلة نهاية «داعش سوريا».
اليوم، يتحرّك «الحشد الشعبي» أيضاً للإطباق على التنظيم الإرهابي من الجانب العراقي، لتأخذ العمليات شكلاً منسّقاً ومتكاملاً يضع الطرفان على الحدود المشتركة.
ومع فك الحصار عن مدينة دير الزور ومطارها العسكري، والتوسّع المستمرّ شرق المدينة وغربها، كان «التماس» مع (قوات) واشنطن هو المؤثّر في المعركة.
استعجلت أميركا فصائلها على الأرض، لتعلن سريعاً عن «مجلس دير الزور العسكري» لتثبت خطوط تماس عسكرية مع دمشق بعد تثبيتها سابقاً في السياسة مع موسكو: شمال نهر الفرات منطقة عمليات أميركية.
عملياً، سيعمل الطرفان الدوليان على تجنّب أي صدام على الأرض بين المقاتلين، رغم أنّ قرار عبور النهار في نقاط عدة قد اتُّخذ سورياً. وعلمت «الأخبار» أن هذا العبور لن يكون تكتيكياً فقط لمئات الأمتار بل «سيصل إلى كيلومترات عدة ولقرى متفرقة ربطاً بعمليات السيطرة على الحدود وتحرير معظم محافظة دير الزور على يد الجيش وحلفائه».
توجّه محور دمشق، قابله سريعاً تحرك منسّق من الجانب العراقي، عبر تحرير «الحشد الشعبي» (بالتعاون مع الجيش العراقي وحرس الحدود) ناحية عكاشات (تقع بين مدينة الرطبة ومدينة القائم) انطلاقاً من «محاور مشتركة من الحدود العراقية والسورية»، وتهدف العملية المستمرة إلى تأمين الطريق بينها وبين مدينة القائم. وأشار مصدر قيادي في «الحشد» إلى أنّهم «سيواصلون التقدم على طول الحدود ولن يتوقف عند عكاشات».
وكشف لـ«الأخبار» أنه ستبدأ أيضاً معركة من الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط (تابع لمحافظة صلاح الدين، غرب الحويجة) باتجاه الحدود السورية، على أن تنطلق معركة أخرى لاحقاً من محور حُديثة لتحرير بلدة «عنه» (تبعد عن معبر القائم الحدودي المقابل للبوكمال السورية 90 كيلومتراً).
القيادي يشير إلى أن معركة الحدود بدأت، وذلّلت معظم «الفيتوات» التي وضعت أمامها، وقرار «الحشد» واضح بالتنسيق مع الحكومة في بغداد والحلفاء.
وفي هذا السياق، لم يكن تقدم الجيش من محور حميمة باتجاه البوكمال، مفاجئاً أول من أمس، في ظل إنهاء الجيش السوري انتشاره على مساحة واسعة من الضفة الشمالية لنهر الفرات، تمهيداً لعبور النهر، وبدء العمل في الضفة الشرقية، لتحقيق هدفين، الأول تطويق المدينة، والثاني هو توسيع العمليات باتجاه الريفين الشمالي والشمالي الشرقي.
فالجيش والحلفاء، الذين أطلقوا معركة «الفجر 3»، نجحوا في التقدم والسيطرة على شمال شارة الوعر ووادي الرطيمة والغزلانية في محاذاة الحدود السورية ــ العراقية حتى «المحطة الثانية»، والتي ستستمر للوصول إلى منطقة البوكمال (تبعد حوالى 30 كيلومتراً).
ويهدف فتح محور حميمة ــ البوكمال، إلى الضغط على التنظيم، ولتسريع وتيرة العمليات في جغرافية دير الزور، ولإرسال رسائل لـ«التحالف الأميركي»، بأن معركة دير الزور هي معركة حلف المقاومة وروسيا. ولم يعد خافياً أن غرفة عمليات الجيش السوري والحلفاء الأهم باتت في دير الزور، التي شهدت وجوداً مكثفاً لخبراء وجنود روس، إلى جانب آلاف الجنود السوريين والقوات الرديفة والحليفة. وربما تسمية بيان الحلفاء الفصائل المشاركة بأسمائها لأول مرة كـ«الحيدريون والفاطميون والزينبيون» يعكس إصراراً من هذا المحور للسيطرة على الشريط الحدودي السوري ــ العراقي، وبأنه واضح بتشكيله وأهدافه. وتقول مصادر ميدانية لـ«الأخبار» إنّ «التقدم باتجاه البوكمال سيشهد زخماً يماثله تقدم في الجانب العراقي، لإقفال ما تبقى من شريط حدودي مع العراق، وصولاً إلى البوكمال، وربما إلى ما بعدها، وصولاً إلى أطراف الشدادي في ريف الحسكة». وأضاف أن «التقدم يهدف إلى محاصرة الريف الشرقي، وتأمين خطوط إمداد إضافية للعمليات العسكرية لتسريع وتيرة معركة إنهاء التنظيم في دير الزور».
ونجح الجيش السوري، أيضاً، في تأمين كامل محيط مطار الدير العسكري، بامتداد يفوق الـ 6 كيلومترات بكل الاتجاهات، بعد السيطرة على تلال الثردة وتلة كروم شرقاً، وكامل الجفرة شمالاً، والمريعية وحويجة المريعية جنوب شرق المطار، لتصبح إمكانية إعادة الملاحة الجوية ممكنة، ليخدم العمليات المستمرة في المحافظة. وبعد إنهاء الجيش مهمة تأمين محيط المطار، ونجاحه في قطع طريق دير الزور ــ الميادين، بدأ بالتحضير النهائي لعبور نهر الفرات، من خلال تركيز العمليات على منطقتي حويجة قاطع وحويجة صكر، والتي ستتيح الوصول إليها، عبوراً لنهر الفرات من محورين، وستضع الجيش في المحور الشمالي للمحافظة.
وبالتوازي، واصل الجيش تقدمه في المحور الغربي، فسيطر على تل الحجيف وتلة الإذاعة ومعسكر الصاعقة ومستودعات عياش، ما سيفتح الطريق للتقدم باتجاه منطقة الحوائج والشريط الغربي لنهر الفرات. ويتوقع أن يشهد المحور الغربي للدير تحرّكاً لجبهة معدان في ريف الرقة الشرقي، للتقدم بالسرير الغربي لنهر الفرات من محورين، لإطباق الحصار عليهم من أكثر من محور، وربط ريف الرقة الشرقي والجنوبي في ريف دير الزور الغربي والشمالي الغربي، في خط إمداد إضافي للجيش باتجاه دير الزور.
ويبدو أن تأخر عبور نهر الفرات ينتظر استكمال كل التجهيزات العسكرية، بحسب ما يقول مصدر عسكري لـ«الأخبار». ويضيف أن «عبور نهر الفرات قريب، والعمليات العسكرية ستشمل جغرافية واسعة من دير الزور، لملاحقة داعش وإنهاء وجوده بشكل كامل». ولفت المصدر إلى أنّ «عبور نهر الفرات سيكون خطوة استراتيجية ومفصلية في القضاء على داعش، وربط الشرق السوري ببقية المحافظات».

الجمهورية:
الجمهورية : هويّة بيومتريّة. المشنوق : الخلاف على التسجيل
صحيفة الجمهورية _لبنان كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : عاشَ لبنان عطلة نهاية الأسبوع في مهبّ مخاوف من حصول “عمل أمني كبير” حذّرت منه السفارات الأجنبية ولا سيّما منها الأميركية والفرنسية والكندية، وبدا معها أنّه نهبٌ لفلتان أمني، في الوقت الذي يسجَّل لأجهزته الأمنية إنجازات كبرى متلاحقة على صعيد ضبطِ الأمن. وقد استدعت هذه التحذيرات التي شهدت تشكيكاً بصدقيتها صدورَ توضيحات عن جهات رسمية وأمنية دعَت اللبنانيين إلى عدمِ الخوف والهلع. وقد تناوَل مجلس الوزراء هذه التحذيرات في جانبٍ من جلسته التي انعقَدت أمس رغم العطلة، في الوقت الذي دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لدى توجُّهِه إلى نيويورك مترئساً وفدَ لبنان إلى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتّحدة، اللبنانيين إلى عدم الخوف… علماً أنّ البلاد ستكون على موعد مع جلسة تشريعية الثلثاء والأربعاء المقبلين لدرس وإقرار سلسلة مشاريع واقتراحات قوانين ستتناول في أوراقها الواردة التطوّرات السياسية والأمنية وكذلك موضوع الانتخابات النيابية الذي غاصَ فيه مجلس الوزراء من زاوية البطاقة البيومترية واقتراع المغتربين الإلكتروني، في الوقت الذي ترتفع أصواتٌ تدعو إلى تقريب موعد هذه الانتخابات في حال عدم إنجاز هذه البطاقة قبَيل موعدها في أيار 2018.
قرَّر مجلس الوزراء تطوير بطاقة الهوية الحاليّة إلى بطاقة بيومترية تُعتمد في الانتخابات النيابية المقرّرة في أيار 2018، ووافقَ على الآلية التي اقترَحها وزير الخارجية لتسجيل المغتربين للمشاركة في العملية الانتخابية.
لكنّه لم يتوصّل إلى قرار بعد في شأن التسجيل المسبَق للناخبين، الذي يتيح للناخب الاقتراع في مكان سَكنِه من دون حاجة للانتقال إلى مسقط رأسه للانتخاب. إذ استمرّ التبايُن في المواقف بين مؤيّد ومعارض، وتوقّعت مصادر وزارية أن يُحسم هذا الأمر في قابل الأيام باعتماد هذا التسجيل أو عدمه.

المشنوق
وأوضَح وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ”الجمهورية” أنّ ما تقرَّر في مجلس الوزراء هو “تحديث تذكرة الهوية الحاليّة لتصبح بيومترية، وإنّ هذا الأمر يساعد جداً على إجراء الانتخابات في مواعيدها، وسيُنجَز قبل موعد هذه الانتخابات بعد إقراره قانونياً في مجلس النواب”.
وأكّد المشنوق أنّ كلّ النقاش يدور على موضوع الاقتراع في مكان السكن، الذي سيتمّ إذا تقرَّر في مراكز رئيسية. وشدّد على “أنّ الخلاف ما زال يدور حول موضوع التسجيل المسبَق للانتخاب في أماكن الناخبين خارج مسقط رؤوسهم”.

“القوات” لـ”الجمهورية”
وقالت مصادر “القوات اللبنانية” لـ”الجمهورية” إنّ وزراءَها تمسّكوا بموقفهم في مسألة البطاقة البيومترية والمنشور في صحيفة “الجمهورية” السبت الماضي لجهة رفضِ إقرارِ البطاقة البيومترية والتسجيل المسبَق معاً، فإمّا البطاقة أو التسجيل، ولكن على رغم إقرار البطاقة ربطَ الفريق المصِرّ على الأمرَين معاً نزاعاً مع هذه المسأله متوعّداً بإعادة إقرار التسجيل المسبَق في مرحلة لاحقة”.
وأضافت: “ولكنّ الفضيحة التي حصَلت هي إقرار البطاقة من دون العودة الى إدارة المناقصات وعلى قاعدة التراضي ولمرّة واحدة وأخيرة، الأمر الذي يتعارض مع قواعد المحاسبة العمومية والشفافية المطلوبة لجهة استدراج العروض وفضّها انطلاقاً من المعايير القانونية وعلى أساس الكلفة الأقلّ والخدمة الأحسن والأسرع، إلّا أنّ إصرار وزراء “القوات” تمَّت مواجهته بالإصرار على إمرار الأمر في مخالفة مرفوضة”.
وغرَّد رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط عبر “تويتر”، قائلاً: “لقد أقرّ مجلس الوزراء البطاقة المغناطيسية، عفواً الممغنَطة، والآتي أعظم. كلّ شيء مدروس لمغنَطةِ الإفلاس”، لكنّه عاد وحذفها لاحقاً.

التحذيرات
وكانت الأوساط الرسمية والسياسية والشعبية قد انشغلت بـ”موجة” تحذيرات عددٍ من السفارات الغربية لرعاياها في لبنان، من مخاطر أمنية قد تنجمُ عن أعمال إرهابية محتملة، وتستهدف مراكزَ تجارية وسياحية وتجمّعات سكّانية، ما تَسبَّب بإرباكٍ عام في البلاد أثارَ مخاوفَ من إمكان حصول اعتداءات إرهابية جديدة، على رغم التطمينات الى أنّ الأمن في لبنان ممسوك.
وإذ لوحِظ انتشارٌ أمني في كلّ المناطق والأحياء التي تضمّ مؤسسات سياحية ويرتادها الناس، ما يؤكّد أنّ التحذيرات صحيحة، إلّا أنّ الساعات الـ48 الفرنسية التي تحدّثَت عن “خطرٍ أمني”، قد انقضَت من دون وقوع أيّ عمل إرهابي، لكنْ حصَلت خلال هذه الساعات توقيفات مهمّة لعناصر ذكرَت مراجع أمنية أنّها كانت تُحضّر لأعمال إرهابية.

مصدر أمني
واعتبَر مصدر أمني “أنّ ما حصَل هو سوء تقدير من السفارة الأميركية، تبعَه عملٌ منظّم للسفارات استثمر في مكان خاطئ، وكان يجب إعلام الاجهزة الامنية اللبنانية والتنسيق معها في أيّ معلومة أمنية قبل بثّها وإثارةِ الخوف والهلع معها. ففي لبنان، كما هناك رعايا أجانب هناك مواطنون تحرَص اللدولة على أمنهم أيضاً”.

فرنسا
وكانت فرنسا، وفي أوّل موقف رسمي بعد التحذيرات التي أطلقَتها سفارتُها في بيروت، قد أوضحت بلسان سفيرها لدى لبنان برونو فوشيه أنّه “عندما تطلق سفارات تحذيرات لمواطنيها بهذا الوضوح، لدى باريس الخيار إمّا بعدم قول شيء أو بإعلان شيء متناسِب معها، ونحن قاطَعنا هذه المعلومات مع السلطات اللبنانية وكانت موثوقةً، وقد رأيتم أنّه تمّت توقيفات وأنّ هناك شيئاً ما”.
وأكّد ثقة بلاده “بقدرات القوى الأمنية اللبنانية ويقظتِها وقدرتِها على إحباط كلّ ما يمكن أن يُحاك للبنان”، وقال: “لكن من الطبيعي أن نأخذ في الاعتبار ما يحصل”.

قهوجي
وفيما التحقيقات في حوادث عرسال عام 2014 متواصلة، بَرزت زيارةُ قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي لرئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي أمس حيث أدلى بعد اللقاء، وللمرّة الأولى منذ معركة “فجر الجرود”، والاتّهامات المتبادلة بين السياسيّين بشأن التحقيقات المتّصلة بأحداث عرسال، بتصريح مقتضَب ضمَّنه كلاماً واضحاً وصريحاً و”جامداً” بما يؤكّد أن ليس لديه ما يَخشاه.
وفي هذا الإطار، قال قهوجي: “هناك تحقيقات، فليَذهبوا إلى التحقيقات. الدولة لها أسرارُها، كما أيّ دولة في العالم، لكنّها تعلَن عادةً بعد زمنٍ طويل. كيف نحافظ على الدولة؟ إذا كانوا يريدون كشفَ الأسرار الآن فليَكشفوها”.

أهالي الشهداء
وكان أهالي الشهداء العسكريين قد أعلنوا في اجتماع في منزل والد النقيب الشهيد أحمد طبيخ العميد محمود طبيخ في دورِس وفي حضور محامين، عن قرارهم رفعَ دعوى قضائية لمحاسبة المتورّطين في استشهاد أبنائهم الذين قضوا في عرسال ورأس بعلبك في عمليات الخطف والتفجير منذ العام 2012. وأملوا في “أن لا تذهب دماء أبنائهم هدراً، خصوصاً أنّ هناك أكثر من خمسين عسكرياً وعدداً من المدنيين قضوا بالمتفجّرات وعمليات الخطف في عرسال وجرودها”.

“السلسلة” والسَنة الدراسية
من جهةٍ ثانية، بَرز تصعيدٌ لافِت لنقابة المعلمين أمس، إذ دعَت المعلّمين بعد اجتماع مجلسِها التنفيذي إلى مقاطعة السَنة الدراسية في حال عدمِ تسديد رواتبِهم وفقاً لِما نصّت عليه السلسلة.
في هذا السياق قال نقيب المعلّمين رودولف عبود لـ”الجمهورية”: “سنقاطع السَنة الدراسية في حالتين: أوّلاً، إذا استمرّينا نلمس محاولاتٍ لفصلِ التشريع بين قطاع التعليم الرسمي والخاص. وثانياً في حال عدمِ التزام المدارس بالسلسلة وما منحَته للأساتذة من حقوق”.
وأضاف: “أعطينا المجالَ حتى تشرين الثاني لنحسمَ مصيرَ السَنة الدراسية في عددٍ من المدارس، وذلك بحسبِ الرواتب التي سيتقاضاها الأساتذة في تشرين الأوّل، وسنُعلن بعدها في بيان لائحةً نُسمّي فيها المدارس التي سنُقاطع فيها التعليم”.
ودعا عبود إلى التمييز بين واقعِ كلّ مدرسة، وقال: “مجموعة من المدارس ستلتزم بالسلسلة من دون تكبيدِ الأهل أيَّ زيادة على الأقساط، ومجموعة أخرى ستكتفي بإضافة زيادةٍ محمولة، لا تتجاوز الـ 300 ألف ليرة على القسط لتتمكّنَ من تسديد رواتب الأساتذة والدرجات الممنوحة لهم حديثاً، تبقى مشكلتنا الأساسية مع تلك التي تُجاهر بأنّها لن تلتزم بأيّ زيادة لرواتب الأساتذة، لذا سنلجَأ إلى إقفالها”، مشيراً إلى “عدم الاتجاه إلى إضرابٍ عام، إنّما فقط في المدارس “المقصِّرة” في حقّ معلّميها”.

الضرائب والمجلس الدستوري
وفي وقتٍ يترقّب الجميع موقفَ المجلس الدستوري من الطعن الذي قدَّمه حزب الكتائب في قانون الضرائب، وعشيّة جلستِه المقرّرة قبل ظهر اليوم للنظر في هذا الطعن، قال رئيس المجلس الدكتورعصام سليمان لـ”الجمهورية”: “إنّه الاجتماع الأوّل الذي لم يسبقه أيّ اجتماع آخر، سيتناول الطعنَ المقدّم من عشرة نوّاب بدستورية القانون الرقم 45 الخاص بإحداث بعض الضرائب والذي قبلناه وقرّرنا توقيفَ تنفيذه.

وسيكون الاجتماع سرّياً ومفتوحاً إلى حين صدور القرار النهائي”. وأضاف: “لن يُسمح للإعلام بتغطية الاجتماع ومواكبته، وسأطلب خلاله من أعضاء المجلس الحفاظَ على سرّية المداولات كما تقول الأصول المعتمدة. فنحن مجلسٌ دستوري ملتزمون التحفّظَ تجاه ما نقوم به، ولسنا في جلسةٍ لمجلس الوزراء ولا جلسة نيابية تتمّ تغطيتُها إعلامياً، ولذلك أتمنّى على الإعلاميين احترامَ كلّ هذه المعطيات”.

وخَتم سليمان: “لن نُصدر قرارَنا في السرّ، غداً (اليوم) ستبدأ الاجتماعات، وهي مفتوحة إلى حين صدور القرار النهائي وفي مهلةٍ تمتدّ إلى خمسة عشر يوماً حدّاً أقصى لإصداره. ومتى صَدر القرار سنُعلن ذلك وفق الأصول التي تَحكم عملَ المجلس الدستوري ونَستدعي الإعلامَ للتغطية”.
البناء :

إيران تُعلن إقفال الحدود مع كردستان إذا تمّ استفتاء الانفصال… وتركيا تستعدّ دمشق: عبور الفرات والتوجّه نحو البوكمال لا رجعة عنهما… ولا خطوط حمر ضغط بري لتقديم موعد الانتخابات يبعد شبح تأجيلها… تُعتمد البطاقة إذا جهزت
صحيفة البناء كتبت صحيفة “البناء ” تقول : تتسارع الخطوات التي ستعتمدها الدول المحيطة بكردستان العراق، والتي سيصير العراق واحداً منها بعد الاستفتاء، رغم إصرار حكومة إقليم كردستان أنّ الاستفتاء على الانفصال شيء والانفصال شيء آخر، وفيما تتداول بغداد حزمة إجراءات ستتخذها بوجه أربيل في حال إجراء الاستفتاء، أعلنت إيران على لسان رئيس مجلس أمنها القومي الجنرال علي شامخاني أنّ إقفال الحدود وإلغاء كلّ الاتفاقات الموقعة مع الإقليم سيكونان أولى خطوتين رداً على الاستفتاء الذي يهدّد استقرار المنطقة، بينما تتالت التصريحات التركية من رئيسَيْ الجمهورية رجب أردوغان وبن علي يلدريم للتحذير من اضطرار تركيا للتعامل ما بعد الاستفتاء مع كردستان بطريقة مختلفة، ستكون العقوبات الاقتصادية، وخصوصاً ما يتصل بتصدير النفط والتبادل التجاري والعلاقات المصرفية من بين بنودها، ويعقد مجلس الأمن القومي التركي جلسة طارئة يوم الجمعة المقبل كانت مقرّرة بعد موعد الاستفتاء بيومين، فيما المواقف الصادرة من أربيل لا توحي بأنّ ثمة تعديلاً جدياً على مواقفها، رغم المبادرة التي أطلقها الرئيس العراقي فؤاد معصوم، لحوار المكوّنات السياسية بحثاً عن تسوية.

العنوان الكردي كردّ على انتصارات محور المقاومة يبدو عنوان التحريك الدولي والإقليمي لما يسمّى بالأوراق النائمة في المنطقة، من العراق إلى سورية، حيث بالتزامن مع انتصارات الجيش السوري وحلفائه ـ ظهرت الجماعات الكردية المسلحة، المدعومة أميركياً لتعلن توسيع انتشارها بداعي قتال داعش لسدّ طرق التقدّم على الضفة الشرقية لنهر الفرات أمام الجيش السوري والحلفاء، بينما نقلت مصادر مطلعة عن القيادة السورية عزمها على مواصلة التقدّم على الضفة الشرقية للفرات، ونحو مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، غير آبهة بما يصدر من تحذيرات من هنا وهناك، وأنها ستتصدّى لكلّ من يحاول أن يعترض طريق تقدّمها، مهما كانت التبعات، فلا مساومة على حق الجيش السوري السيادي في الانتشار في كلّ بقعة من بقاع الجغرافيا السورية، وأنّ التصدي لمشاريع التقسيم يشكل هدفاً وطنياً سامياً يحرص الجيش والحلفاء على وضعه بالتوازي مع هدف محاربة الإرهاب، ولن يتمّ التسامح مع كلّ من يريد الاختباء وراء شعار محاربة الإرهاب لبناء أرضية لمشاريع التقسيم.

في لبنان عادت الانتخابات النيابية إلى الواجهة مع السجال الذي شهدته الكواليس والمنابر حول اعتماد البطاقة الممغنطة، وإصرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري على معادلتين، الأولى إذا اعتمدت البطاقة الممغنطة التي كانت سبب القبول بتأجيل موعد الانتخابات فلن يقبل ربط موعد الانتخابات بجهوزيتها كي لا يكون ذلك عذراً لتمديد ثانٍ، من غير الوارد تمريره مهما كان الثمن، وإن جهزت قبل موعد الانتخابات فلا يمكن اعتمادها دون ربط ذلك بالتسجيل المسبق للناخبين عن خيارهم لمكان الاقتراع المعتمد من قبلهم منعاً للتزوير بقيام المقترع بالانتخاب مرتين، أما المعادلة الثانية فهي أنّ عدم السير سريعاً بالبطاقة الانتخابية بما يتيح وضعها في الخدمة قبل موعد الانتخابات فيجب السير سريعاً بتقديم موعد الانتخابات، لأنّ عذر التأجيل المرتبط بالبطاقة يكون قد سقط، ووفقاً لمصادر معنية سرّع ضغط بري بحسم مجلس الوزراء لقرار السير ببطاقة هوية ممغنطة تعتمد في الانتخابات النيابية، من دون إقرار آلية استخدامها ولا موعد الانتخابات التي ستعتمد فيها، بينما أقرّ آلية التسجيل المسبق لمكان الاقتراع بالنسبة للمغتربين، ما يعني بقاء الباب مفتوحاً لعدم اعتماد البطاقة الممغنطة، في الانتخابات المقبلة من دون ربط موعد الانتخابات بجهوزها، من جهة، ومن دون البت بآلية استخدامها وشرط التسجيل المسبق من جهة ثانية، بينما قالت المصادر إنّ الرئيس بري أبلغ المعنيين أنه لن يشارك بانتخابات مفتوحة على التزوير ما لم يعتمد التسجيل المسبق، فهو لن يترشح شخصياً ولن يرشح أحداً من حركة أمل وكتلة التنمية والتحرير، ما يعني برأي المصادر أنّ إنجاز البطاقة لا يعني استخدامها حكماً في الانتخابات، في غير بلاد الاغتراب، حيث التسجيل المسبق قد حُسم وثبّت في الآلية الرسمية المعتمدة.

السفير الفرنسي: معلوماتنا موثوقة وتداركنا الخطر
طغى الهاجس الأمني على المشهد الداخلي في عطلة نهاية الأسبوع بعد موجة الهلع التي انتشرت لدى المواطنين عقب البيانات المتتالية التي صدرت عن بعض سفارات الدول الغربية في لبنان التي حذّرت فيها رعاياها من عمل إرهابي يستهدف عدداً من المناطق والمرافق الحيوية، بينما عقد مجلس الوزراء جلسة مساء أمس، أقرّ البطاقة البيومترية والتصويت الإلكتروني للمغتربين وبنود جدول أعمال الجلسة الماضية، بينما تتّجه الأنظار الى كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي غادر أمس، والوفد المرافق الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين يشهد الأسبوع الطالع جلسة للمجلس الدستوري لبتّ الطعن بقانون الضرائب وجلستين تشريعيتين للمجلس النيابي يومي الثلاثاء والأربعاء.
وبعد ردّ وزارتي الداخلية والخارجية على التحذيرات الدبلوماسية، أوضح السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه أن “الظروف الأمنية دائمة ومستمرة، ويجب الحفاظ على اليقظة والانتباه، ولكنّها يجب ألا تمنعنا من أن نعيش حياتنا، حالياً يتم تدارك الخطر، والقوى الأمنية في لبنان تقوم بعملها بشكل جيد جداً ونحن نتعاون معها عندما تكون هناك أحداث وتطورات ومستجدات”. وقال: “نحن قاطعنا هذه المعلومات مع السلطات اللبنانية وكانت موثوقة وقد رأيتم أنه تمت توقيفات وأن هناك شيئاً ما. نحن نثق بقدرات القوى الأمنية اللبنانية ويقظتها وقدرتها على إحباط كل ما يمكن ان يحاك لهذا البلد، ولكن من الطبيعي ان نأخذ في الاعتبار ما يحصل”.

قائد الجيش: سنواصل الحرب على الإرهاب
وفي سياق ذلك، أشار قائد الجيش العماد جوزيف عون، خلال حفل تكريم الوحدات العسكرية التي شاركت في عملية “فجر الجرود”، أن “الدولة أصبحت أكثر مناعة في مواجهة التحديات الإقليمية والداخلية وأكثر قدرة على دفع ورشة النهوض الاقتصادي والإنمائي في البلاد”.
وطمأن قائد الجيش “الداخل والخارج” إلى أن الجيش ليس نائماً على أمجاد انتصاره ولا غافلاً عن التهديد الإرهابي، وقال: “لا يزال أمامنا الكثير من الجهد والعمل، فلا يجب أن تحرفنا نشوة النصر عن مواصلة الحرب الاستباقية ضد الإرهاب بخلاياه النائمة وذئابه المنفردة، وعن متابعة مسيرة الأمن والاستقرار في الداخل وملاحقة كل مَن تطاول على أمن لبنان والجيش. وإذ أشار إلى أن “لن يبقى في داخل البلاد أي مكان آمن لمثيري الشغب ولمطلقي النار من السلاح المتفلّت”، جدّد التزام الجيش الكامل بمندرجات القرار 1701.
وشدّد الجيش إجراءاته الأمنية عند مداخل مخيم عين الحلوة، حيث يتوارى رأس خلية “داعش” التي أوقفت الاستخبارات أمس أفرادها الـ19 وكانت تُعدّ لعمل تخريبي، المصري فادي إبراهيم أحمد علي أحمد الملقب بـ “أبي خطاب”، بينما تجري اتصالات بعيدة عن الأضواء بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والقيادة الأمنية الفلسطينية لتسليم “أبي خطاب” المتواجد في المخيم.

قهوجي من السراي: فليكشفوا الأسرار!
وفي غضون ذلك، برز موقف لافت لقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي من السراي الحكومي بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، واكتفى قهوجي بالقول رداً على سؤال حول موضوع التحقيقات الجارية في أحداث عرسال: “هناك تحقيقات، فليذهبوا إلى التحقيقات. الدولة لها أسرارها، كما أي دولة في العالم، لكنها تعلن عادة بعد زمن طويل. كيف نحافظ على الدولة؟ إذا كانوا يريدون كشف الأسرار الآن، فليكشفوها”.
وتحدثت قناة “المنار” عن أسماء أخرى متورّطة بملف أحداث عرسال عام 2014 قيد الملاحقة، وبعضها غادر عرسال هرباً، وذكرت معلومات أن “أهالي العسكريين الشهداء قرّروا، إثر اجتماع عقدوه في دورس، أن يرفعوا دعوى قضائية ضد المتورطين باستشهاد أبنائهم”.

زاسبيكين: سورية أحبطت مخططات الأعداء
وأكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين على أهمية التفاهم بين روسيا ولبنان حول الالتزام بأمرين أساسيين: الأول حوار الحضارات كهدف دائم لتثبيت العدالة والأخلاق والقيم التقليدية الضرورية لضمان وجود البشرية، والثاني احترام الشرعية الدولية المسجلة في ميثاق الأمم المتحدة وعلى رأسها حق تقرير المصير واحترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الدول، ونرفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية والهيمنة وفقدان التوازنات على الصعيد الدولي”.
وخلال اليوم الثقافي الخامس، تحت عنوان ” روسيا في قلب لبنان” الذي نظمته اللجنة الثقافية في اللقاء الارثوذكسي في فندق سنترال ضهور الشوير ، اشار زاسبيكين الى أن “سورية صمدت وأفشلت مخططات الأعداء ووقفت روسيا بجانب الجيش السوري وحلفائه وتمّ الهجوم على الإرهابيين من جهات عديدة”.
وأشاد “بتحرير الأراضي اللبنانية من مجموعات النصرة وداعش”، مؤكداً “أن المعركة ضد الإرهاب في المنطقة ستستمر حتى القضاء عليه نهائياً”، لافتاً الى أن “روسيا تستعد لتتعاون مع جميع الأطراف المعنيين في هذا المجال على أساس اقتراح معروف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب”.

عون غادر إلى نيويورك
وغادر الرئيس عون والوفد المرافق وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول ووزير الخارجية جبران باسيل الذي ينضمّ إليه الاثنين وسفير لبنان في الأمم المتحدة نواف سلام أمس، الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يلقي كلمة لبنان الخميس المقبل ويلتقي بعدها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

الحكومة أقرّت البيومترية وتصويت المغتربين
على صعيد آخر، وافق مجلس الوزراء على تطوير بطاقة الهوية الحالية إلى بطاقة بيومترية تعتمد في العملية الانتخابية، كما أقرّ المجلس في جلسته التي عقدها في السراي الحكومي مساء أمس، برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري جدول أعماله المؤلف من 38 بنداً، واستمرّت الجلسة لغاية الساعة التاسعة والنصف مساء. واستحوذ الملف الانتخابي على الجزء الأكبر من النقاشات. وعلمت “البناء” أن “وزير الداخلية نهاد المشنوق اصطحب معه المدير العام للأحوال الشخصية العميد الياس الخوري إلى الجلسة وقدّم شرحاً للبطاقة البيومترية وآلية اقتراع الناخبين في أماكن سكنهم.
كما عرض المجلس اعتماد مجمّعات مناطقية كبرى “ميغا سنتر” مخصصة لاقتراع المواطنين خارج مناطقهم في مكان إقامتهم، لكنه لم يُقرّ بسبب الخلافات حول الآلية المعتمدة لذلك، وأكد المشنوق لـ “البناء” على إجراء الانتخابات في موعدها المحدّد في الربيع المقبل، نافياً وجود أي عائق أو سبب لتأجيلها، كما نفى المشنوق تقديم موعدها الى الشتاء، وأكد على إشراك المغتربين في العملية الانتخابية.
ووافق المجلس على اقتراح وزير الخارجية جبران باسيل على آلية تسجيل المغتربين للمشاركة في العملية الانتخابية الكترونياً. وأكد باسيل من أتلانتا، “أننا مدعوون للتصويت بالانتخابات والاثنين سيصدر تعميم عن السفارات بآلية التسجيل إلكترونياً”، وأشار الى أن “استرجاع الجنسية واجب”.
وفي موقف لافت قال رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط: “لقد أقرّ مجلس الوزراء البطاقة المغناطيسية عفواً الممغنطة، والآتي أعظم كل شيء مدروس لمغنطة الإفلاس”.
وقرّر المجلس أيضاً تخصيص جلسة لبحث الوضع التربوي في لبنان على أن يعلن الرئيس الحريري عن موعد هذه الجلسة”. وعرض وزير التربية مروان حمادة خلال الجلسة لـ “شؤون وشجون وزارة التربية والمشاكل القائمة، ولا سيما مثلث: المدارس، لجان الأهل والمعلمين، وتحدّث عن القانون النافذ وفي الوقت نفسه هناك القانون 515 الذي ينظم موازنات المدارس”.
وعن موضوع الزيادات على الأقساط رد حمادة على أسئلة الصحافيين أنّه “لا بد من تطبيق القانون 515 الذي يفرض على المدارس تقديم موازنات موقعة من لجان الأهل إلى وزارة التربية. وعلى ضوء ذلك يظهر إن كان هناك أي تبرير للزيادة، خاصة أن المدارس الخاصة زادت أقساطها منذ خمس سنوات، وحتى الآن بمعدل 34 في المئة، ولكن هذه النسبة تتفاوت بين مدرسة وأخرى”.

سجال رياشي – الخطيب

وإذ غابت الملفات السياسية الساخنة، شهدت الجلسة سجالاً بين وزيري الإعلام ملحم رياشي والبيئة طارق الخطيب حول ملفّ الكسارات، حيث سجّل وزراء القوات اعتراضاً على خطة وزارة البيئة في ما خصّ تراخيص الكسارات، نظراً لضررها على البيئة، حيث طالب رياشي بوضع ضوابط مشددة واقتصار التمديد للكسارات لستة أشهر مع تسوية أوضاعها وليس لسنتين، وإلا على الطبيعة السلام”.
وتدخل الرئيس الحريري وطلب إحالة الملف الى مجلس شورى الدولة، بينما طلب المشنوق الاستماع الى رأي وزارة الداخلية، ولم يقر موضوع التمديد لعمل الكسارات غير الشرعية.
كما وافق المجلس على طلب وزارة الثقافة تأمين الاعتمادات اللازمة لتأهيل طريق وادي قاديشا وعلى طلب وضع “خان العسكر” الأثري في طرابلس بتصرفها ونقل الاعتماد اللازم.

المصدر: صحف