كتبت الطالبة مريم دجاني على صفحتها على فايسبوك:

 أنا طالبة في الجامعة الأميركية في بيروت منذ فصلين فقط ومررت بالأمس بتجربة مسيئة جدا إثر ملاحظات عنصرية ومسيئة تتعلق بالحجاب الذي أرتديه وجهها إلي أستاذ السوسيولوجيا، الدكتور سمير خلف.
أرتدي الحجاب كما هي حال آلاف الفتيات في جامعة ال AUB، هذه الجامعة التي تنادي بالتنوع وحرية التعبير وها أنا اليوم أتعرض إلى هجوم كلامي من أستاذ جامعي من المفترض أن يكون استاذ علم الاجتماع و قدوة لطلابه.
كان الدكتور خلف يعطي محاضرته عندما استوقفته بكل أدب طالبة منه أن يعيد ما قاله في الأخير ولكن صعقت عندما استشاط غيظا وصرخ في وجهي قائلا: “لا تستطعين أن تسمعيني لأن هذا الوشاح (غطاء الرأس) الغبي يغطي أذنيك. لذلك، إن نزعت هذا الحجاب ستتمكنين من سماعي بوضوح.”
الجدير بالذكر أن ردة فعل الدكتور خلف تكون مغايرة عندما يطلب منه الطلاب الآخرون تكرار ما قاله.
عندما أجبته قائلة إن هذا رأيه الشخصي ولا يحق له بالتهجم علي، فما كان منه إلا أن يقول لي إنه لا يتهجم علي بل يتهجم “علينا” أي كل المحجبات بالمجمل.
ولم يكتف بذلك لا بل أخذ يسألني بعد نهاية الحصة عن المدرسة التي ارتدتها ثم سألني عما إذا كانت أمي محجبة وكأنه لم ير فتاة محجبة من قبل.
ولكم ذهلت عندما اكتشفت أن هذا الأستاذ كان رئيس قسم علم الاجتماع لمدة ست سنوات في هذه الجامعة. ما جعلني أسأل نفسي سواء كنت أريد مواصلة دراستي في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الذي يتسم بتقبل وفهم الغير.
إن موقف هذا الأستاذ الجامعي القدير مقزز ومثير للاشمئزاز وغير مقبول.
إن تصرفه بمثابة تحرش معنوي وهو بلاشك مخجل ويخالف كل قواعد السلوك في أي مؤسسة تعليمية، بما بالك إن كانت هذه