نظم "حزب الله" مسيرة جماهيرية حاشدة في بعلبك، انطلقت من مقام السيدة خولة ابنة الإمام الحسين عند مدخل المدينة الجنوبي، واخترقت الشوارع والساحات والأسواق، وصولا إلى ساحة القسم في جوار مرجة رأس العين، بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء المنطقة، يتقدمهم رئيس كتلة "نواب بعلبك الهرمل" حسين الموسوي والنواب علي المقداد وكامل الرفاعي وإميل رحمة، مسؤول منطقة البقاع في الحزب النائب السابق محمد ياغي ورؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير ووفود من قيادة إقليم البقاع في حركة "أمل" والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وكشافة الإمام المهدي.
وألقى ياغي كلمة قيادة الحزب قال فيها: "بدماء الإمام الحسين المقدسة تحققت أهداف مباركة وحفظ الإسلام وعاد محمديا أصيلا، وبدمائه المقدسة ما زالت الأجيال وبعد 1400 عام في الساحات وفي كل الميادين تواجه أعداء الله والطواغيت والظالمين".
أضاف: "بروحية الإمام الحسين اندفعنا في ساحات الوغى وفي ميادين الجهاد، وكان أبطالنا ليوث الساحات والميادين وحققوا الكثير من الأهداف، وها نحن اليوم نقترب من الساعة التي لن يبقى فيها أولئك الإرهابيون التكفيريون، لا "داعش" ولا "النصرة" وغيرهما في سوريا ولا في العراق ولا في لبنان ولا في أي أرض في المنطقة، ونحن في لبنان أذقناهم المر وجعلناهم ينسحبون مهزومين مدحورين لأنهم مرتزقة رهنوا أنفسهم وكل ما يملكون في خدمة المشروع الأميركي الصهيوني".
وتابع: "بدماء الحسين تستمر هذه المسيرة باندفاع وقوة رجالها ونسائها مرفوعي الرأس لأنهم نهلوا الدروس من معين مدرسة عاشوراء، ومن بحر الحسين الزاخر بالعطاء والعبر في مواجهة أعداء الله والإنسان، وقد سجل المجاهدون والمقاومون الانتصارات على مدى 35 سنة، وحققوا عام 2000 أكبر ضربة وجهت للعدو الصهيوني حينما خرج من لبنان رغما عن أنفه، يجر أذيال الخيبة والعار، وقد استطاعت مقاومتنا الانتصار على هذا العدو ودحرته، في وقت لم تستطع كل الجيوش العربية أن تفعل شيئا مع هذا العدو الذي حاول الثأر لهزيمته في تموز 2006 فوجد فينا الروحية الإيمانية العالية ذاتها، المستمدة من نهضة وثورة وإباء الحسين".
وقال: "هذه المسيرة التي يتقدمها قائد المقاومة وقائد مسيرة المجاهدين وقائد مسيرة الشهداء إلى جنات النعيم سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، هذه المسيرة باقية على العهد والقسم ولن تتراجع أبدا إلى الخلف، هكذا علمنا سيد شهداء مقاومتنا سماحة السيد عباس الموسوي، وهكذا علمنا إمام الأمة ومفجر نهضتها الإمام الخميني، وهكذا علمنا ولي أمرنا وقائدنا وحبيبنا سماحة السيد القائد علي الحسيني الخامنئي. انطلقت هذه المسيرة قبل 35 سنة، واستمرت مندفعة بشبابها ورجالها ونسائها وأطفالها، ولن تتوقف أبدا، لن يستطيع أحد أن يوقف هذا البحر المندفع الذي سيجرف أمامه كل الأدعياء والمنافقين، وكل الأعداء الذين يتربصون بهذه المسيرة. نحن على بيعتنا وعهدنا، لن نساوم ولن نتراجع إلى الخلف".
أضاف: "لن نقف متفرجين في الزوايا، جربتنا كل الساحات والميادين من لبنان إلى العراق وسوريا، إلى كل أرض نريد أن نكون فيها، وحيث يجب أن نكون سنكون، ولن يثنينا أحد أبدا عن تحقيق الأهداف ونصرة وتحقيق حرية الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها. انتهى الزمن الذي كانت فيه الإدارات الأميركية المتعاقبة تفعل ما تريد، فهم يتهموننا بالإرهاب وهم صناعه، والإدارة الأميركية هي التي صنعت "داعش" و"النصرة"، فكيف يمكن لهؤلاء الشياطين أن يدعوا بأنهم يواجهون الإرهاب؟ هذه كذبة كبيرة لا تنطلي على أحد ولا يصدقها أحد".
وختم: "اسرائيل التي أجرت المناورات قبل شهر، كل وسائل الإعلام الصهيونية علقت على هذه المناورة بأنها لا تقدم ولا تؤخر أمام مواجهة "حزب الله" لهذا الكيان الاستيطاني البغيض، وإذا حصلت حرب سيكون زمن المفاجآت الكبيرة جدا التي لن يدركها العدو إلا لحظة الحرب". 

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام