عرضت وزارة الخارجية الأميركية أمس، مكافأة مالية بقيمة سبعة ملايين دولار لأي معلومات تؤدي إلى اعتقال القيادي ببالمقاومة الوطنية في لبنان "طلال حمية"، وخمسة ملايين دولار لأي معلومات عن قيادي آخر يدعى "فؤاد شكر".
وبحسب مزاعم الخارجية الأميركية، فان حميّة "يدير الذراع الارهابية الدولية لحزب الله"، وقد "ارتبط بالعديد من الاعتداءات الإرهابية" و"عمليات خطف استهدفت أميركيين".
أما شكر، فهو بالنسبة إلى واشنطن "قيادي عسكري كبير في قوات التنظيم في جنوب لبنان"، وقد وهو ضالع في الهجوم الذي أوقع أكثر من 200 قتيل في صفوف مشاة البحرية الأميركية "المارينز" في بيروت في 1983.
وأكد منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية "ناتان سايلز" خلال مؤتمر صحفي، أن مواجهة حزب الله هي أولوية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشار سايلز الى ان المكافآت المالية التي أعلنت عنها الوزارة للقبض على حميّة وشكر هي "خطوة جديدة لزيادة الضغوط عليهما وعلى تنظيمهما".
ودعا حلفاء الولايات المتحدة الى تصنيف حزب الله كـ"منظمة إرهابية" وعدم القيام بـ"الفصل الخاطئ" بين ذراع سياسية للحزب وذراع عسكرية. وقال: "حزب الله تنظيم إرهابي من الألف إلى الياء"، حسبما جاء على لسانه.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي الذراع العسكرية لحزب الله "تنظيماً إرهابياً"، ولكن ليس ذراعه السياسية التي تشارك في الحكومة اللبنانية.
من جانبه، قال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة "نيكولا راسموسن"، إن حزب الله اللبناني لايزال يشكل تهديدا للولايات المتحدة، وأن الولايات المتحدة تواصل مراقبة تحركاته، لاسيما في الأراضي الأميركية.
وزعم أن الجهود لمحاربة داعش والقاعدة لن توقف متابعة حزب الله، مشيرا إلى أن الحزب يواصل مساعيه لتوفير خيار لضرب الأراضي الأميركية، وأنه يشكل خطراً على لبنان والخليج والمنطقة، بحسب المزاعم الأمريكية.

المصدر: وكالات