أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن التحالف مع حزب الله في الانتخابات النيابية المقبلة أمر طبيعي. وخلال مقابلة أجراها مع صحيفة "الاتحاد" اللبنانية - الصادرة اليوم في عددها الأول - قال بري رداً على سؤال حول تحالفه مع حزب الله "من الطبيعي أن يتحالف المرء مع نفسه، نحن متحالفان في كل الدوائر، وحيث لن نتوافق لن نختلف".
وتابع بري "أنا والسيد حسن نصر الله نتشارك في المعتقد ذاته والعقل ذاته، وليس هناك في الكون ما يمكن أن يعادل قوة أن تتشارك مع شخص في معتقد أو عقل واحد. أنا والسيد حسن إنسان واحد في جسدين، وهذا ما يجب أن يعرفه الجميع. الرسول الكريم يقول من شاور الناس شاركهم في عقولهم، فهل من شراكة أهم من هذه؟".
في سياق متّصل، شدد الرئيس بري على أن "الانتخابات حاصلة هذه المرة مليون بالمئة، وأنا لم أقتنع أصلاً في أي يوم بالتمديد. لكن ما جرى هو أن الحريري أتاني قبل التمديد الأول وقال لي على مائدة العشاء انه لا يستطيع أن يخوض الانتخابات، وأنه حتى لا يستطيع أن يذهب الى طرابلس، وأبلغني بأنني اذا لم اتفهم موقفه فهو لن يترشح ولن يخوض الانتخابات، فتوصلت الى قناعة بأن تأجيل الانتخابات أفضل بكثير من أن نسمح بانتصار منطق التطرف و"داعش"، علماً أن نصف المرشحين من كتلتين كانوا قد نجحوا بالتزكية".
وأضاف الرئيس بري "انطلقت من موقفي من قاعدة المصلحة العليا للدولة التي تتجاوز أحياناً القانون والدستور. مثلاً، حمل السلاح من دون ترخيص محظور بموجب القانون، ولكن عندما تهاجم اسرائيل أو يحصل احتلال، يصبح من الواجب توزيع السلاح لمقاومتها عملاً بقاعدة المصلحة العليا للدولة. ومرة، الرئيس السنيورة طالب أمامي بنزع سلاح المقاومة، فقلت له عندما تصبح أقوى من اسرائيل تطلب نزع السلاح".
وفي ملف النازحين السوريين، قال بري "هناك مناطق أصبحت آمنة في سوريا يمكن أن يعود اليها جزء من النازحين. واذا كان البعض في الحكومة لا يريد أن يتعاطى مع سوريا، الا أنه توجد أجهزة رسمية تتعاطى مع دمشق كالأمن العام والجيش ويمكن اعتمادها كقنوات اتصال، وانا مستعد لتأمين قناة تواصل، وجاهز كي أنتدب وزيراً لهذا الغرض إذا شاؤوا. وأنا نبيه بري اتصلت قبل أشهر برئيس الوزراء السوري وأرسلت اليه نائباً من كتلتي مع وفد من المزارعين للبحث في معالجة مسألة الموز والبطاطا، وأنا أتبادل البرقيات مع المسؤولين السوريين في المناسبات، ومركز الاتحاد البرلماني موجود مؤقتاً في بيروت، لكن مركزه الأساسي هو في دمشق. المطلوب أن نخفف قدر الامكان من حجم النازحين، 100 ألف أو 200 ألف، لا بأس، علماً أنني اعتقد أنه يمكن أن يعود أكثر من النصف الى سوريا"، وهذا من شأنه أن يقلص الأعباء علينا".