لفت رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، في لقاء حول حلول النقل المشترك في لبنان، إلى أنّ "كلّ مشروع يجب أن يكون مبنيّاً على دراسة من إختصاصين ويجب أن نتعلّم من التجارب للبناء للمستقبل"، مشيراً إلى أنّ "المشكلة الأساسية هي، هل هناك إرادة لبناء البلد؟ هل نريد الذهاب في الإتجاه الصحيح؟".
وأوضح الجميل، "أنّنا نقوم اليوم بعمل كانوا يقومون به في عام 1920، والمؤسف أنّنا نتكلّم عن الموضوع في عام 2017"، مركّزاً على أنّه "يجب ألّا ننسى التلوث الهوائي السمعي البيئي والكلفة على المواطن وكلفة الحوادث والضغط المعنوي وضرب الانتاجية، فضلاً عمّا له علاقة بقدرة الشركات والمصانع اللبنانية على المنافسة والفائدة على المواطن".
وأكّد أنّ "النقل المشترك مناسبة لاختلاط الطوائف والطبقات الإجتماعية، كي تلتقي الناس مع بعضها وهذا ما يقوّي الشعور بالمواطنية"، مبيّناً أنّ "الحلول بالإرادة والكلفة، وعندما تكون الإرادة متوفرة تكون الكلفة مؤمّنة"، مشدّداً على أنّ "الحلّ الأساسي يكمن في إشراك القطاع الخاص ببناء البنى التحتية"، مبيّناً أنّ "ما من مدينة في العالم بحجم بيروت لا تملك وسائل النقل المشترك".
وأشار الجميل، إلى أنّ "المشكلة الأساسية في لبنان الّتي هي عائق أمام الحلول، هي ضيق الساحل اللبناني، فالمساحة بين الجبل والبحر ضيقة لدرجة أنّها لا تحتمل توسيع الطرقات. من هنا الحاجة إلى الذهاب للنقل المشترك"، مركّزاً على أنّ "المشكلة أن الدولة متلهّية بالصفقات، فهل يجب أن نخضع ونعدهم بالفساد ليتحمّسوا للعمل؟".