خلال  الندوة  التي أقيمت اليوم في كلية الحقوق والعلوم السياسية الفرع الأول بعنوان " مقاومة نتائج وعد بلفور " ، كان هناك كما كل ندوة مساحة لنا كطلاب للوقوف عند بعض النقاط والإستفسار عنها. فقامت لاجئة فلسطينية مجازة من جامعتنا بتوجيه كلام لا يليق بنا واتهامنا بتجزئة الجامعة وبأنها قسمت على أساس طائفي ، وعقبت على كلامها بأن مادة التاريخ العربي السياسي  لم يتطرق إلا بنصف صفحة للقضية  ، ثم ادعت بمأساة القانون اللبناني بالتعاطي مع القضية وعقبت أيضا وأيضا بأن المقاومة لم تبدأ من عام 2000 و2006 ، المقاومة بدأت منذ سنة 1800 ولكننا ننسى مقاومات على حساب مقاومات أخرى متهمة بتحويل المقاومة من علمانية إلى مذهبية ، بطبيعة الحال كانت مقاومة ضد الإحتلال النمساوي والعثماني والألماني تلك المقاومة ننساها وننسى أحمد الشقيري وجورج حبش ووديع حداد وجورج عبدالله حيث لا تطالب به الجامعة اللبنانية كصرح معرفي ولا أيضا الدولة . الأمر الذي دفع بعميدنا الدكتور كميل حبيب بالرد عليها بطريقة ممنهجة موضحا ومدافعا : 
" هذه قضيتنا وجامعتنا جامعة وطن لا أسمح لك بالتعدي عليها ..." 
مضيفا : "لم ننس ولد الصايغ وجورج عبدالله  ومحمد السليم وسناء محيدلي" .
 يا سيدتي اعلمي أن أول من تكلم وزير العمل الدكتور حمادة وهو ابن الجامعة اللبنانية عن حقوقكم.  
 ورد عليها فيما يتعلق بالقضية من الناحية الأكاديمية بأنه من يعطي شخصيا مادة " قضايا عربية معاصرة " ومحورها فلسطين لأجلها ولأجل وطنها . 
الدكتور الذي كان  قد ذكر  في محاضرته القيمة بأن الكلام عن صراع عربي اسرائيلي ما هو الإ طمس للهوية الفلسطينية فلا يجوز إخراج القضية من بعدها القومي والعربي . 
منهيا كلامه  بأن:  "لن أسمح لك أن تتهمي المقاومة بأنها أصبحت مذهبية نحن مسيحيين عرب ولنا شرف أن نكون مع السيد حسن نصرالله" .
السؤال الذي يطرح نفسه هنا وبعيدا عن أية عاطفة هو المعيار الموضوعي للدور الذي لعبته المقاومة في خلق توازن الرعب على مستوى المنطقة والردع والقضاء  على الأجندات والمخططات ومشاريع التقسيم  والتجزئة الأ يستدعي منا تجنب اللعب على  المصطلحات الحساسة وزجها في مستنقع الفتنة لشيطنة  المقاومة ؟ وبطبيعة الحال هذا ما يخدم الكيان الغاصب  وما يحتاج اليه منذ قيامه المشؤوم ، تلك المقاومة التي دربت وقدمت خيرة قادتها وساهمت بشكل أساسي بتغيير مجرى الأحداث ولا تزال على الصعيد الدولي والإقليمي والتي تلعب دورا محوريا لا يمكن التغاضي عنه لا تحتاج منا تصنيفا ولا اتهاما وأبرز مثال على ذلك هو الخوف الذي زرعته منذ تأسسيسها في هذا الكيان ، المقاومة التي هدفها البوصلة الأساس فلسطين . 
 

المصدر: شاهد نيوز - حياة مروة