صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "في اطار متابعة التطورات التي استجدت بعد إعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استقالة حكومته من الخارج، اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سلسلة اتصالات بقيادات رسمية وسياسية وروحية، ركز فيها على أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية وعلى أجواء الاستقرار الامني والسياسي وحماية الانجازات، التي تحققت منذ سنة حتى الآن، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها.
وأكد الرئيس عون لهذه القيادات أن التهديدات، التي يتعرض لها لبنان لا سيما منها التهديدات الاسرائيلية، تحتم وقوف اللبنانيين صفا واحدا في مواجهتها، وأي خلل يصيب الوضع الداخلي يؤثر سلبا على المناعة الوطنية ووحدة الصف.
وفي هذا السياق، اتصل الرئيس عون برئيس مجلس النواب نبيه بري ورؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة السادة: وليد جنبلاط، سليمان فرنجية، طلال ارسلان، اسعد حردان، سمير جعجع، هاغوب بقرادونيان، محمد رعد وجبران باسيل.
كما اتصل رئيس الجمهورية بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.
واتصل كذلك الرئيس عون بوزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان وحاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة، ورئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه، وعرض معهم الوضع المالي والمصرفي في البلاد مشددا على ضرورة المحافظة على الاستقرار المالي.
وشملت اتصالات الرئيس عون وزراء: الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، العدل سليم جريصاتي والدفاع يعقوب الصراف. كما أعطى توجيهاته الى قادة الاجهزة العسكرية والامنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة للمحافظة على الاستقرار في البلاد.
زيارة الكويت
على صعيد آخر، اتصل رئيس الجمهورية بأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وتداول معه في الاوضاع الراهنة، وتم الاتفاق على تأجيل الزيارة الرسمية، التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس عون الى الكويت غدا الى موعد لاحق.
وأكد أمير الكويت للرئيس عون خلال الاتصال ترحيب الكويت بزيارته في أي وقت يراه مناسبا، متمنيا للبنان دوام الاستقرار والامان وللشعب اللبناني الهناء وراحة البال".