ﻗﺎﻝ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﺒﻖ، ﺇﻳﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺯﻟﻲ، ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ ” ﺳﺒﻮﺗﻨﻴﻚ ” ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ، ﺇﻧﻪ ” ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻛﻤﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻜﻲ ﻳﻘﺎﻳﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ .”
ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺿﺪ ” ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ” ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺯﻟﻲ : ” ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﺣﺮﺏ، ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﺗﻮﺗﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻟﻜﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ” ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ” ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻄﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻀﺔ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺴﻢ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻀﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻤﻦ .”
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻔﺮﺯﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻞ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﻂ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺟﺮﻯ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭﺿﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻮﻥ ﺑﺄﺟﻮﺍﺀ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ .
ﻭﻋﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺯﻟﻲ : ” ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺑﺪﻱ ﺭﺃﻳﻲ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺃﻡ ﻻ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻐﻲ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﻫﻮ ﻣﺠﻲﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺟﺐ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻭﺃﺧﻼﻗﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺗﻜﺒﺮ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺣﻘﻴﻘﺔ .”
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺛﺒﺖ ﺃﻭ ﺍﺭﺗﻘﺖ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻣﺤﺘﺠﺰ، ﻓﺈﻥ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺳﻴﺘﺤﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺋﻪ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻏﻴﺮ ﺳﻠﻴﻢ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩﻩ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﺯﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ” ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ، ﻳﺪ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﺒﻴﺘﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ، ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻋﻤﻼﺅﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ .