استغرب النائب السابق اميل لحود، في تصريح اليوم “ردة الفعل اللبنانية الهادئة على التصريحات التحريضية للوزير السعودي ثامر السبهان”، وقال “أتحدث اليوم كمواطن لبناني يشعر بالإهانة من قبل السعودية تجاه جميع المواطنين اللبنانيين الشرفاء، ويبدو واضحا أن السبهان ومحركيه في السلطة السعودية لم يتعلموا بعد من تجربتهم الفاشلة في سوريا حيث سقط رهانهم الذي شاركت فيه دول عظمى وسخرت من أجله الأموال وحيكت المؤامرات، أو من حربهم على اليمن التي يبدو أنها ستنتهي في الرياض، فما الذي يعطي هذا الوزير كل هذه الثقة بالنفس حتى يظن أنه قادر اليوم على الإمساك بالقرار اللبناني؟”.
وتابع “مخطئ السبهان إن ظن أن جميع اللبنانيين هم كبعض من يزورون السعودية انبطاحا ومنتظرين الأوامر، وعلى الرغم من ذلك أصابتهم حالة الهلع الى درجة عدم تعزية إحدى مرجعياتهم السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز بوفاة ابنه، فهذا بلد المقاومة التي واجهت أقوى جيش في المنطقة وأحد أقوى الجيوش في العالم، وطردته من أرضها ومنعته من الدخول إليها من جديد، وهو البلد الذي واجه الإرهاب التكفيري، وانتصر عليه، وهو البلد الذي ينتظر اليوم تنفيذ تهديداتكم بعد أن شبع من كثرة الكلام ومل من كثرة التغريد”.
واوضح لحود انه “إذا كان السبهان، ومن وراءه، يظن أن صفقته مع الولايات المتحدة الأميركية التي يريد تمويلها من جيب الأمراء الموقوفين سيشتري عبرها لبنان أيضا، فهو مخطئ كثيرا، لأنه لن يستطيع أن ينال من هذا البلد ما عجزت إسرائيل، عن نيله”.