هذي رسالة استراتيجية موجهة بالدرجة الأولى إلى كل المؤسسات الدولية وكل القوى السياسية والشعبية المطالبة بالعدالة والسلام في العالم. وهي موجهة إلى محور المقاومة بالدرجة الثانية. ومفادها أن التسويات الإقليمية الشاملة في الشرق الأوسط وتجاوز مرحلة الإرهاب والدمار وايقاف كل أنواع العدوان على الشعوب المظلومة وتفادي أي حرب تدميرية محتملة يقوم على هذا المفتاح اليمني. 
ومن نافل القول ان كل الرهانات الأميركية السعودية على باب المندب ومضيق هرمز تجاريا وعسكريا وكذلك رهانات الكيان الإسرائيلي على المتوسط طاقيا وعسكريا.  وبالمقابل كل الحقوق السورية واللبنانية على سواحلهما والاهمية الاستراتيجية للبحار الخمسة بالنسبة لكل من إيران وروسيا التي غاصت عميقا في المياه الدافئة بالمعاني التقنية العسكرية والاستراتيجية (روسيا) وبلوغ إيران مرحلة التهديد الوجودي للكيان الإسرائيلي. هذا دون أن ندخل في تفاصيل القوات البحرية المتنازعة واسلحتها ومقدرات قوتها الاستراتيجية واستراتيجياتها العسكرية، ودون أن ندخل في تفاصيل المناورات من كل الأطراف وتفاصيل وجود الأساطيل وحركتها ضمن الاتفاقيات وضمن البلطجة الدولية الاستعمارية.
في يوم من الأيام، ربما قبل سنة كنا على قناة الميادين في برنامج آخر طبعة. في نهاية كلامنا قلت انه إذا لم تنفع المنظومة الروسية وتطورت الأوضاع إلى التدهور،  لا بد من قصف القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج. معلوم ان قواعدهم هناك هي التي تحدد سياسات منطقة الخليج العدوانية وترسم كل شيء. إن خلط الاوراق لا يأتي إلا بهذه الطريقة. وأيضا، نضيف اليوم، المعركة البحرية الاستباقية لا بد من أن تنطلق اليوم قبل الغد من اليمن بالذات وإذا لم يكفوا يجب أن تشمل المتوسط، وأبعد.

المصدر: خاص شاهد نيوز

المقالات الواردة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي إدارة الموقع