بالتوازي مع حملته السياسية والميدانية، يقود وزير الحرب السعودي ثامر السبهان ورجاله مهمة تطويع الواقع الإعلامي، إذ تتدفق الإغراءات على وسائل إعلام مكتوبة ومرئية ومسموعة وإلكترونية، لتأييد الموقف السعودي.
ويعرض فريق السبهان خيارات كثيرة لضمان موقف القيّمين على تلك الوسائل، حتى إنه يراعي من يقول إنه لا يريد أن يواجه آل الحريري، فيطلب منهم التركيز على الحملة ضد الرئيس ميشال عون وحزب الله. وهو مارس ضغوطاً كبيرة على محطة «أم تي في» التي امتنعت ــ بطلب سعودي ــ عن بثّ خطاب السيد حسن نصرالله عصر أمس،
بينما كانت المؤسسة اللبنانية للإرسال تعاني من أمر آخر، بعدما فرض السبهان ضيفين على حلقة «كلام الناس»، أول من أمس، وتبيّن أنه كان يتواصل مع الضيفين على الهاتف خلال الحلقة. ويبدو أن الضغط نجح في منع حصول مواجهة معهما، في الوقت الذي تذرعت فيه إدارة القناة أمام العاملين فيها بأن الأمر يعود الى ضغوط مالية، علماً بأن رجال السبهان أمضوا يوم أمس في البحث عن الجهة التي تقف خلف «الكليب الغنائي» الذي عرض في برنامج «كلام الناس» ويدعو الى عودة الحريري الى بيروت.