لفتت اوساط ​قصر بعبدا​ ل​صحيفة الديار​ الى ان الامور بلغت ذروتها امس مع اخفاق رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ في التواصل مع ​رئيس الحكومة​ ​سعد الحريري​ منذ يوم السبت الماضي، وخلافا للمتداول اكدت تلك الاوساط ان الرئيس لم يسمع وعدا من الحريري بالعودة خلال ايام الى البلاد، وحصل ارتياب كبير بعد الاتصال بين الرجلين والذي لم يستغرق اكثر من ثوان معدودات، حيث قال الحريري للرئيس " لقد قدمت استقالتي، انا منيح، ومنحكي بعدين" وانقطع الاتصال الهاتفي، وبعدها حاول قصر بعبدا التواصل معه او مع احد من افراد عائلته منذ يوم السبت الماضي، ولكن دون جدوى.
وأشارت الأوساط الى ان بانتظار ما ستسفر عنه زيارة الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ الى ​السعودية​، تبلغ الرئيس عون امس ان الوساطة الفرنسية فشلت، وكذلك تبلغ موقفا مبهما من الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ العائد من ​الرياض​، بعدما التقاه المدير العام للامن العام ​عباس ابراهيم​ في عمان امس بتكليف من الرئيس، في وقت لم يبذل الاميركيون اي جهد لحل الازمة، وهم يتعاملون "ببرودة" تامة مع هذا الملف، وقد نقل دبلوماسيون غربيون في ​بيروت​ كلاما اميركيا "مريبا" مفاده ان السعوديين يتعاملون مع قضية الحريري باعتبارها شأنا سعوديا داخليا، وهذا ما استدعى تصعيد الموقف بتسريب تصريح المسؤول الكبير لوكالة ​رويترز​ باعتبار الحريري "محتجزا" في المملكة.

المصدر: الديار