وضح وزير الخارجية جبران باسيل، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي أنجلينو الفانو، عقب اجتماعهما في روما، أنه شرح الوضع في لبنان «لأصدقائنا في إيطاليا، ونطلب منهم الدعم ومن أجل العودة إلى الوضع الطبيعي، حيث كان لبنان يمارس حياته السياسية بالتوافق بين مختلف أحزابه». ونفى باسيل أن يكون قد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الحريري يطالبه فيه بعدم التداول في موضوع عائلته، مشيراً إلى أنه لم يتكلم مع الحريري منذ ذهابه إلى السعودية، «وموضوع عائلته أمر يخصه وحده دون غيره». وأضاف: «حتى اليوم انتصرنا على أي نيّات لتخريب الوضع في لبنان من خلال تغليب الهدوء والحكمة والاستقرار، ومن خلال الوحدة التي ستبقى سلاحنا الضامن في وجه ما يُعَدّ لنا». وأكد باسيل أنه «ما دام رئيس وزرائنا في وضع غامض، فما يقوله لا يمكن أن نضعه إلا ضمن الإطار الغامض. نريد أن نتحدث معه بحرية في لبنان ونحاوره ونناقش المسائل التي تقلقه ونعمل معه على حلها». لكن، وفقاً لباسيل، «المهم هو أبعد من ذلك»، فسوريا «كانت آمنة، لكن بفعل الاتهامات انظروا كيف تعاني الآن من الحرب والدمار، وبات اللاجئون والنازحون السوريون يتنقلون في كل أنحاء العالم، وإيطاليا من جهتها تعاني كثيراً من تحركات المهاجرين غير الشرعية عبر أراضيها». ما حدث في الداخل السوري «سببه التدخلات الخارجية التي حاولت أن تفرض أموراً عبر قرارات أجنبية. نحن لا نريد أن يحدث الأمر نفسه للبنان، بل نريد التأكد أنّ اللبنانيين يتخذون قرارهم بأنفسهم من دون أن يفرض أحد قراره عليهم من الخارج».
والتقى باسيل أيضاً أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، والتقى أيضاً البطريرك الماروني بشارة الراعي في روما. وأفاد بيان مكتب الإعلام في الصرح البطريركي بأنه جرى التوافق على أن «الأمور الوطنية والسياسية لن تستقيم إلا بعودة الرئيس الحريري».