علمت صحيفة "الأخبار" أن "واشنطن دخلت مباشرة على خط الازمة المتعلقة برئيس الحكومة سعد الحريري. فقد تبلّغت باريس وعواصم غربية أخرى، من الجانب الاميركي، أن واشنطن ستتولى ترتيب التفاصيل الخاصة بمرحلة ما بعد عودة الحريري الى بيروت، وأن المسؤولين الاميركيين باشروا التواصل مع الجانب السعودي، ومع الحريري نفسه، حول متطلبات المرحلة المقبلة. وهذا ما دفع مرجعاً لبنانياً كبيراً، مساء أمس، الى إبداء الخشية من محاولة أميركيةــ سعودية للضغط على الحريري وترهيبه، ودفعه الى تبنّي خطة ابن سلمان مع وعود بمعالجة أزمته المالية وتزويده بما يحتاج إليه إن هو قبل المهمة، علماً بأن المرجع كان قد سمع كلاماً غربياً واضحاً بأن السعودية لم تعد تريد الحريري في سدة الحكم والمسؤولية".
كما علمت "الأخبار" أن "طائرة تابعة لآل الحريري انتقلت مساء أمس من بيروت الى باريس، وينتظر أن يصل رئيس الحكومة المفرج عنه الى العاصمة الفرنسية خلال 24 ساعة، على أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداً، فيما سيوفد الأخير ممثله، أوريليان دوشوفالييه الى بيروت مجدداً، خلال الايام القليلة المقبلة، لمتابعة مرحلة ما بعد خروج الحريري من الرياض"، كاشفة أن "الفرنسيين تعهدوا للجانب السعودي بأنه بعد وصول الحريري الى باريس، ثم انتقاله الى بيروت لتثبيت استقالته فإنهم سيعملون على وضع خريطة طريق تساعد السعودية في معالجة مشكلاتها اللبنانية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر فرنسية، اشارتها الى أن "باريس تعهدت بالتواصل مع الجانب الإيراني لكبح جماح حزب الله ومنعه من مواصلة عمله في اليمن"، لافتة الى أن "باريس دعت السعودية الى مساعدة لبنان لا معاقبته، وأبلغتها أن الحد من دور حزب الله يتطلب تعزيز الدولة اللبنانية والمؤسسات العسكرية والأمنية والاقتصادية، بما في ذلك تعزيز وضع خصوم حزب الله في لبنان، وليس العكس كما هو حاصل اليوم".