بهةٌ جديدة دخلتها السعودية من أوسع أبواب التهديد والوعيد؛ فعقب استقالة رئيس الوزراء اللبناني المثيرة للجدل في الرياض، بدأت المملكة حربها التي انتظرتها طويلاً للهجوم على حزب الله، فهذا وزيرها المثير للجدل، ثامر السبهان يعود مُجدداً بعدما أثار أزمات دبلوماسية في العراق العام الماضي بتصريحاته التي لا تختلف عن تلك التي قالها: «بلادنا تعتبر النظام اللبناني حكومة إعلان حرب.»..

وفي الوقت الذي أطلق فيه الحوثيون صاروخاً غاضباً تجاه مطار الملك فهد، اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حزب الله بأنه هو من أطلق الصاروخ الباليستي؛ مُعلناً أن «بلاده بدأت حربها للتو»؛ لأنها لن تسمح أبداً لبيروت بأن تكون مصدر أذى للسعودية، ثم طالبت المملكة رعاياها بمغادرة لبنان فوراً. المثيرُ أنّ زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله صاحب الـ18 عاماً في المنصب، لم يخرج ليتحدَّث عن أسلحته المتطورة، ولا عن خبرته العسكرية التي أجبرت إسرائيل يوماً ما على الانسحاب من بلاده عام 2006، فقط أعلن أن تهديدات السعودية بشأن «عاصفة حزم» جديدة ضد بلاده غير منطقية، ولا أساس لها من الصحة. في هذا التقرير نخبرك 5 أسباب تجعل السعودية تمتنع عن الدخول في حرب مباشرة مع أكثر أعدائها كراهية في المنطقة.

1- الأزمة الاقتصادية.. من يدفع تكاليف الحرب؟ خسائر السعودية المالية في حرب اليمن كفيلة بتوقف حروبها 10 سنوات قادمة. ربما هو أمرٌ مثير أن يحصل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على لقبٍ جديد، «قائد عاصفة الحزم اللبنانية»، يُضاف إلى الألقاب التي تزدادُ يوماً بعد يوم، وكان آخرها «رئيس لجنة مكافحة الفساد» التي أطاحت بـ11 أميراً، لكنّ المشكلة الأكبر في هذا القرار هو أنه يحتاج أكثر من جرأة سياسية؛ فالخزينة السعودية، التي وفّرت مليارات الدولارات التي يحصل عليها لبنان عقب قطع المساعدات، ربما تُنفِق أضعاف المبلغ إذا دخلت في حربٍ ربما تطول دون جدوى، والأمر نفسه تكرر بالفعل في اليمن التي تشهد المرحلة الثانية من القتال عملية «إعادة الأمل» التي وصلت لمرحلة حرجة؛ فلا يُمكن إنهاؤها بسبب صمود الحوثيين المدعومين من طهران، ولا يستطيع ابن سلمان الاستسلام فيها؛ لأنها أول معاركه، وهو نزيف اقتصادي يعصر المملكة في وقتٍ حرج. وبالرغم من سياسات التقشُّف التي يقودها ابن سلمان داخلياً، إلا إن المملكة لا تزال تواجه تضخُّماً كبيراً في ميزانيتها العامة، فمع بداية العام الحالي سجّلت الأرقام الرسمية عجزاً بقيمة 79 مليار دولار، وهذه الخسائر لها أسباب كثيرة. فانخفاض سعر برميل النفط إلى أدنى مستوياته منذ عام 2014، وهو الذي يشكل نحو 50% من اقتصاد المملكة، وبالرغم من ارتفاع سعر البرميل الشهر الماضي إلى أعلى مستوياته منذ عامين، إلا أنَّه عاود الهبوط مُجدداً خلال الأيام الأخيرة، وهي أكبر أزمات السعودية الحالية التي تشهد حالياً بطئاً في النمو الاقتصادي يعدُّ مؤشراً خطراً على برنامجها القومي «رؤية 2030»، إضافة للمشروع العملاق «نيوم» الممتد بين ثلاث دول، والذي أطلقه ابن سلمان بقيمة 500 مليار دولار، على جانبٍ آخر لم تسلم البورصة السعودية التي خسرت 6.8 مليار دولار في أسبوع واحدٍ في فبراير (شباط) الماضي، لتعاود الخسائر مرة أخرى عقب حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت أمراء ورجال أعمال بارزين في المملكة، وقُدرت خسائر ست بورصات خليجية التي تأثرت بالأحداث نحو 17 مليار دولار، لكنّ السؤال الهام: كم تدفع السعودية إذا أعلنت الحرب على حزب الله؟ حتى الآن ترفض المملكة أن تُعلن عن حجم خسائرها البشرية أو العسكرية في حربها مع اليمن، لكنّ تقريراً نشرته «رويترز» بعد أسبوعٍ واحد من إعلان «عاصفة حزم»، وقارن بين حملة بريطانيا على ليبيا التي استمرت ستة أشهر باستخدام (30) طائرة فقط، وكلفتها 315 مليون دولار، في مقابل السعودية التي تستخدم 100 طائرة، بالإضافة للذخائر، وبمعادلة حسابية استنتجت الوكالة الفرنسية أن المملكة قد تنفق حوالي 175 مليون دولار في شهر من الغارات الجوية فقط، ونحن حتى الآن لم نتحدث عن القوات البرية المشاركة في القتال، وهي أرقام تقريبية، وبالرغم من أنّ السعودية أكبر مُشترٍ للأسلحة في العالم، فإن ترسانتها الحربية الضخمة لا يمكن تشغيلها في جبهات متفرقة؛ ما دامت الخزينة العامة لا تحتمل خسائر إضافية، وتجدر الإشارة إلى أن الأزمة الخليجية دخلت شهرها السادس، وأضرت باقتصاد الرياض وأبو ظبي. وبالحديث عن البُعد السياسي لحروب الرياض الحالية، فإن القتال المستمر منذ عامين في اليمن لم يُفلح حتى الآن في هزيمة الحوثيين الذين يسيطرون على مدينة صنعاء، وبالتالي إذا قامت السعودية بفتح جبهة ثانية للحرب في لبنان، فإنه مطلوب منها أن تحقق انتصاراً عسكرياً أو سياسياً على حزب الله، الذي يحمل تاريخاً طويلاً في مقاومة إسرائيل، ربما إذا غامر الأمير محمد بن سلمان بفتح جبهة جديدة في لبنان؛ ليصبح جديراً بلقب «الإسكندر الأكبر»، وهو اللقب المحبب إليه بحسب التسريبات، ربما يواجه أصعب حروبه على الإطلاق.

2- توحّد الأحزاب اللبنانية ضد الرياض كتلة المستقبل طالبت السعودية بإعادة الحريري إلى البلاد أولاً، حين أرادت السعودية افتعال أزمة جديدة للاشتباك مع حزب الله لنزع سلاحه، استدعت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ثم حدثت المفاجأة بإعلان الاستقالة من الرياض رفضاً للتدخل الإيراني في المنطقة، وممارسات حزب الله، ونجحت خُطة الرياض بالفعل، فاشتعل الشارع اللبناني حول أسباب الاستقالة، وتفاعلت الأحزاب السُنية مع رئيسها، وهم الذين سخطوا عليه سابقاً؛ لأنه – في نظرهم – سمح لحزب الله بالهيمنة على القرار الداخلي بسبب اتفاق «التسوية الرئاسية» الذي حمل تنازلات كثيرة، لكنّ الوضع الآن تغيّر كثيراً، وشعرت المملكة بأنّها انتصرت في الجولة الأولى، فها هي الأحزاب السُنية تطالبُ بعودة المشروع العربي مرة أخرى في مقابل المشروع الإيراني، لكن سُرعان ما غيّر الجميع رأيه بعد حديث عدوهم حسن نصر الله. ظهر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في خطاب تليفزيوني، وبدلاً عن الرد على الاتهامات التي وجهها له الرئيس المستقيل بشأن تخريب لبنان بأيدٍ إيرانية، قام بتحويل الانتباه بعرض أسئلة وصفها بـ«المشروعة» حول الخطوة القادمة التي سيتخذها الحريري؟ وهل سيسمح له بالعودة إلى لبنان أم لا؟ – وهي أحد أصعب الأسئلة التي واجهت التيار السُنّي – إضافة إلى أنه لم يهاجم السعودية، بل اكتفى بدعوة اللبنانيين للتكاتف لحل الأزمة، الأخطر من ذلك أنه استفز الشارع اللبناني عن طريق لفت انتباههم إلى أنّ السعودية اختطفت رئيسهم، وأملت عليه قراءة بيان الاستقالة، وهي إهانة لا يجب تجاهلها؛ إذ لم يكن «قراره ولا نيته ولا رغبته ولا إرادته». وهي الإشاعة التي أكدها غياب الحريري، إضافة للمقال الذي كتبه الصحافي البريطاني، روبرت فيسك، مراسل صحيفة «الإندبندنت» البريطانية للشرق الأوسط، والذي كشف فيه تفاصيل جديدة تؤكد فرضية الاختطاف.

حالة التخبط والمشاورات الداخلية دفعت بيت الوسط الذي يقوده فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، والذي سُرعان ما غير موقفه خلال أيامٍ معدودة؛ فمن الظهور على شاشات قناة العربية السعودية لدعم الحريري والهجوم على حزب الله وإيران، إلى التحول سريعاً وعقد اجتماعٍ عاجل لتيار المستقبل وكتلته البرلمانية؛ لإصدار البيان الذي أصبح مظلة سياسية سُنّية اعتبر تصعيداً في وجه السعودية، وجمع تحته ميشال عون رئيس الجمهورية، وحزب الله وتيار أمل، ويستندان إلى القاعدة الشيعية، والتيار الوطني الحرّ، الذي يستند إلى القاعدة المسيحية، وبذلك وحّد ساسة لُبنان مطالبهم في وجه السعودية بأن تحترم الشرعية اللبنانية، وأن تُعيد رئيسهم إلى بلاده فوراً، مُعتبرة أن الحريري لا يزال رئيس الوزراء الفعلي. وفي الوقت الذي نشرت فيه جريدة الأخبار اللبنانية معلوماتٍ عن قيام السعودية بالدفع بشقيق الحريري لرئاسة الوزراء، نقلت قناة الجزيرة عن مصادر رئاسية لبنانية، أن الرئيس اللبناني في طريقه لتدويل القضية بطلب المساعدة من الصين وروسيا وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية؛ لأنه يعتقد أن الحريري قيد الإقامة الجبرية.

3- الحلفاء العرب لن يتورطوا في حربٍ جديدة التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن مُهدد بالوضع على قوائم الإرهاب، حين أرادت السعودية التدخل العسكري في اليمن لقتال الحوثيين من أجل استعادة شرعية الرئيس اليمني المُحتجز لديها حالياً عبد ربه منصور، قامت بحشد موافقة دولية، إضافة لدعوة الدول العربية – تسع دول لبوا الدعوة – التي انخرطت تحت قوات التحالف الذي قاده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحت عنوان «عاصفة الحزم»، والتي توقفت لاحقاً قبل أن تبدأ عملية «إعادة الأمل»، ولكنّ ماذا حدث للحلفاء في تلك الحرب؟ أولاً: قامت مصر بمخالفة دستورها الذي ينص على خروج حظر خروج قوات مصرية إلا بالحصول على إذن من البرلمان وأن تكون المدة مُحددة، وبالرغم من أنّ السيسي أعلن أن بلاده تشارك بقوات جوية، إضافة إلى أربع بوارج بحرية لحصار اليمن، ومنع وصول الإمدادات الإيرانية للحوثيين، أي أن دوره في تلك الحرب كان الاشتباك مع إيران إذا قررت التصعيد، لكنّ الرئيس المصري يبدو أنه ليس مستعداً لإرسال قوات أخرى في حال شنت السعودية حرباً على حسن نصر الله، لذا عبّر قبل أيام عن رفضه توجيه ضربات عسكرية لإيران أو حزب الله، قائلاً: «لا نريد زيادة الاضطرابات في المنطقة»، وحتى الآن تعتبر مصر أقل الخاسرين من حرب اليمن؛ إذ لم تخسر أي جندي في تلك الحرب، فالإمارات تعلن انسحابها بسبب الكوارث المتتالية لجنودها، وقطر تخرج نهائياً بعد حصارها، والسودان والمغرب والبحرين والأردن كشفوا خسائرهم العسكرية والبشرية، وليست الخسائر وحدها هي ما يُقلق الحلفاء. عقب الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن حالياً جراء القصف العشوائي على المناطق المدنية، إضافة لتفشي الأمراض، ومنع وصول المساعدات، قامت الأمم المتحدة بالموافقة على إرسال خبراء محققين متخصصين في جرائم الحرب إلى اليمن للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة التي ارتكبها جميع الأطراف خلال الحرب في اليمن، وفي حال أُدينت السعودية، فإن كل الدول المشاركة ستكون في مأزق، حتى الولايات المتحدة التي قامت بالموافقة على مضض بتسليم الأسلحة، مع علمها بوجود تجاوزات، لذلك فالخطأ لا يمكن تكراره مرة أخرى في حرب لبنان. تُرى كيف تقنع السعودية حلفاءها والمجتمع الدولي بشأن مشروعية الحرب القادمة؟

4- الأسرة الحاكمة لازالت غاضبة من الملك ولي العهد السعودي قد يكون تخلَّص من كل أعدائه الداخليين، لكنّ هذا التخلص من الأعداء قد يعتبر أحد أكبر الأسباب التي تمنع السعودية من شنّ حرب على حزب الله. فهذا هو التوقيت السيئ الذي يحاصر المملكة عقب أزمة اعتقال أمراء ورجال أعمال بارزين ووزراء حاليين على خلفية اتهامهم في قضايا فساد، والذي يربط هذه الأحداث مع توترات لُبنان والاشتباك مع حزب الله هو التوقيت السيئ الذي يمنع الملك من اتخاذ أي قرار خارجي بالحرب في ظل استمرار أزمة اعتقال الأمراء التي من المؤكد أنها تغضب جزءاً كبيراً من العائلة المالكة. وبعيداً عن قصة الفساد؛ فيبدو أن العهد الجديد الذي تشهده الأسرة الحاكمة بدءً بالتمهيد لتولية ولي العهد، لن يمر بسلالة، خصوصاً أن الأمير محمد بن سلمان أصبح ولياً للعهد بعد عزل أقرب المنافسين له الأمير محمد بن نايف المدعوم من بعض الأمراء الذين جهروا بمعارضتهم، مثل الأمير المُعتقل الوليد بن طلال الملياردير الذي طالب بالإفراج عن الأمير محمد بن نايف الذي تحدثت تسريبات عنه بأنه تحت الإقامة الجبرية أيضاً منذ عزله. مُشلكة أخرى أثارها الأمير الشاب الذي يواجه مُشكلة أخرى بخلاف سنّه الصغير، فالرجل الذي يجلس على رأس قائمة الجيل الثاني يحتكر المناصب دون توزيعها على الأمراء، وهو العُرف السائد في الماضي، وهو ربما ما أثار حفيظة الأسرة الحاكمة ضده، لذا يعتبر البعضُ أن قرارات الإطاحة تأتي خوفاً من أي تهديد مُحتمل داخل الأسرة المالكة ربما تعارض من تنصيب الملك الجديد، لذا فالملك – وولي عهده ورئيس ديوانه – لن يلتفت إلى أي تصعيد جديد ضد إيران، إلا بعدما ينتهي من ترتيب وصول ابنه للعرش، والحديث عن حرب على حزب الله تظل مؤجلة إلى ما بعد تلك الخُطوة.

5- الولايات المتحدة ربما ليست جِدّية بشأن إيران الولايات المتحدة حتى الآن التزمت الصمت لأسبوعٍ كامل حول أزمة استقالة الحريري، قبل أن يصرح وزير الخارجية الأمريكية في حديثٍ مقتضب بأنّ الحريري شريك قوي، وحذّر من قيام حربٍ بالوكالة في لبنان، وهو التصريح الذي يتعارض مع رغبة السعودية الرسمية في إعلان الحرب على حزب الله لنزع سلاحه، وبالرغم من أن إسرائيل هي الحليف الأول لواشنطن في الشرق الأوسط، إلا أنها صرحت على لسان وزير دفاعها «ليبرمان» بأن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لمواجهة الحلف الذي تقوده إيران، دون أن توضح هل هي مستعدة لحربٍ بالشراكة مع الرياض أم بالوكالة، ولكنّ ما هو موقف الولايات المتحدة من السيناريوهات القادمة؟ يبدو أن واشنطن حتى الآن ليست جدية في خوض حربٍ شخصية ضد إيران، وهي بالتالي لن تدخل حرباً من أجل السعودية؛ لأن اقناع الأمريكين بخوض حرب في الشرق الأوسط هو أمر مستحيل حالياً، كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتخذ الخطوات التي تسبق الحرب عادة: فحتى الآن لم تتخذ أمريكا أي إجراءات لإدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، كما أن الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس السابق باراك أوباما الذي وصفه ترامب بأنه «أسوأ اتفاق قامت أمريكا بتوقيعه» لم يتخذ ضده أي إجراء لإلغائه، بالرغم من التصريحات، لذا فبالرغم من الانتصارات السياسية التي حقَّقتها إيران على ترامب ستحتفظ بها فترة كبيرة قبل أن يقنع الرئيس الأمريكي شركاءه الأوروبيين المتمسكين بالاتفاقية بضرورة فرض عقوبات على طهران التي تُظهر التزاماً كبيراً بالاتفاق النووي.

ومصير الاتفاقية الآن بين الكونجرس الأمريكي الذي سيقرر مصيرها، والتي يُمكن أن يرفضها؛ ما يعني عودة العقوبات، أو يؤيدها، وهو ما يعرقل أي إجراء حالي بشأن حزب الله، على الجانب الآخر يشكِّك مراقبون إيرانيون في قدرة ترامب على بناء تحالف ضد طهران بسهولة، كما أنهم يعتقدون أن الرئيس الأمريكي يُسرف في انتقاد الاتفاقية النووية التي يُهدد بإلغائها؛ لأن أوباما فقط هو الذي وقَّعها، مُشيرين إلى أنه لم يطرح سيناريو بديل لها، لذلك ستعتمد خطته على التصريحات العدائية فقط.

بالنسبة للسعودية ازدادت الأمورُ سوءً بعدما دخلت قوى دولية إلى الأزمة، فالسفير الروسي بلبنان هدد السعودية بإحالة ملف رئيس الوزراء المستقيل إلى مجلس الأمن في حال استمر ما وصفه بالغموض الطاغي عليه، فرنسا أيضاً تصدرت المشهد بعدما طالبت بضرورة حل سياسي سريع يُعيد الاستقرار إلى لبنان، وهو السيناريو الذي قد يعصف بكل أحلام المملكة في الانتقام.

المصدر: الوفاق