اذا شئنا أن ننظر إلى عمق خطاب سماحة الأمين لحزب الله السيد حسن نصر الله هذا المساء، سنرده باختصار شديد إلى أمرين اثنين وحسب، هما على التوالي:
أيها المقاومون، أيتها الجماهير المقاومة؛ لنحرر الرقة وإدلب...وصنعاء، بقوة المقاومة.
يا اعراب الخليج، يا عرب أميركا... سيتم ايقاف الحرب على الشعب اليمني دونكم وستخرج السعودية ذليلة صاغرة.
كان ذلك في لحظات في ما بعد نهاية الكلمة ومن ثم العودة إليها أثناء جينيريك النهاية أو حتى بعده ومن ثم العودة إليه، إذا اعتمدنا تقنية الرواية والسينما المعروفة بالايبيلوغ أو أيضا تقنية المايكينغ اوف. ويعتمد ذلك تحريرا وايقافا للحرب على معادلتين:
1- استخدام كل الخيارات الإستراتيجية اليمنية لفك الحصار عن اليمن ومن ثم تحرير اليمن برا وبحرا وجوا "وليحصل ما يحصل" كما قال الرئيس اليمني الاستاذ صالح الصماد قبل أسبوع. ومن ثم الذهاب إلى المبادرة رباعية النقاط التي أعاد السيد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني التذكير بها خلال هذا اليوم.
2- فك ارتباط قسد بداعش ومن ثم فك ارتباطها بأميركا وبالتالي فك صلة العصابات الإرهابية الأخرى بتركيا وبالنهاية استعادة سوريا حرة وموحدة ومركزية حسب العبارة التي استخدمها الدكتور بشار الأسد قبل أيام
ما يعني ان تحرير البوكمال معادلة دولية جديدة تنهي أي أوهام عدوانية تتغنى بها "الجامعة العربية" أو حتى مجلس الأمن. وما يعني أن قضية اليمن أصبحت قضية دولية وإنسانية سيكون لمحور المقاومة كلمته فيها.
في عدا ذلك، تبقى قوة القدس أوج كل ما يعمل عليه محور المقاومة من أجل تحرير فلسطين بوحدة المواجهة والمصير. وهنا نورد ما جاء هذا المساء من طلب ليبرمان وزير الحرب الصهيوني 4.8 مليار شيكل كميزانية إضافية لجيش الاحتلال، طلب نقلته فضائية كان العبرية، حيث برر ذلك بالمتغيرات الكبيرة فى المنطقة وحاجة "الجيش" للمزيد من المعدات واصفا الأوضاع الامنية في الشمال والجنوب بالهشة. أمر عقب عليه يوآف زيتون بالقول ان "الحرب القادمة لوزارة الحرب لن تكون ضد إيران أو حماس ولكن ضد الخزينة المالية"، والقول: "مرة أخرى يطلبون المزيد من المليارات، هناك المزيد من الكروش في المؤسسة الدفاعية التي تعرفها وزارة الحرب أيضا. ومن الممكن أن يكون الأمر في نهاية الأمر مسألة سياسية فقط". هذا الرد نراه منطبقا تماما على اعراب أميركا وعربان الخليج، في الوقت الذي، بحسب مفزاك لايف، تجري غدا الثلاثاء قوات الاحتلال "تدريب الطوارئ الوطني" للتعامل مع الهجمات غير التقليدية فى منطقة غوش دان. وستجرى هذه العملية كجزء من برامج التدريب السنوي وستتعامل مع هجوم بيولوجي غير تقليدي. وستجرى المناورات في منطقة تل أبيب ومستشفى ولفسون في حولون وستشارك فيها هيئات طوارئ ووزارات وهي الشرطة "الاسرائيلية" ووزارة الصحة ونجمة داوود وادارة الاطفاء وقيادة الجبهة الداخلية ووزارة حماية البيئة. وهذا أيضا كلام موجه إلى نفس جماعة الجامعة التي تتحدث العربية بلسان عبري.
هذا ونرى مثل غيرنا، وإن كان في صف الأعداء، انه قد يلقى بن سلمان وأمثاله في المنطقة العربية نفس مصير شاه إيران. وقتها ستتوجه كل الأمة العربية والإسلامية مثل نموذج طهران الثورة إلى الوحدة على بوصلة فلسطين.
المقالات الواردة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي إدارة الموقع