عندما نستعمل عبارة البر اليماني الكبير، لا نقصد حلما جيوسياسيا خاصا ولا خارطة انتصارات استراتيجية على الظلم والعدوان في وجه ممالك ومشيخات ودول الارهاب والتطبيع. عندما نقول البر اليماني الكبير فإننا نقصد مساحة الإنسانية التي يوسّعها اليمنيون على العالمين. ومساحة الإنسانية هنا هي ترجمة لنطاق رمزي كبير لفكرة العدل ورديف مجازي لجغرافيا العقل واعماق الضمير البشري العالمي. اما في الإطار والمدى العربي والإسلامي  فإن البر اليماني الكبير هو العمق الاستراتيجي للمقاومة الشاملة لأميركا والكيان الإسرائيلي وكل اذنابهما المجرمين في المنطقة.
كنا ولا زلنا نعتبر ان اليمن لا غيره هو ظهر المقاومة الصحيح وسندها الموثوق في كامل المنطقة، كنا ولا زلنا نقول إن الخزان البشري الإستراتيجي المقاوم هو اغلى وانفس ما لهذه الامة من مقدرات وما لديها من طاقات سنواجه بها المستقبل وننتصر بها في المستقبل. 
واليوم وبعد كل هذا الصمت العربي والدولي على قتل اطفال اليمن وبعد تواطؤ بعض الأنظمة العربية المجرمة والعميلة، لا توجد سبيل فعلية لإنقاذ اليمن غير مواصلة رجاله الصمود وتعميق الانتصارات وتعزيز وحدة الجبهة الوطنية وخاصة استخدام كامل حقوق الدفاع على أوسع وأقصى نطاق والرد على العدو لكف اياديه عن الأبرياء، وهذا أيضا نطاق البر اليماني الكبير.
هذه تحية لاطهار اليمن وأرض اليمن المباركة في المولد الشريف لأشرف الخلق نبي الرحمة والعدل. 
 

المصدر: خاص شاهد نيوز

المقالات الواردة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي إدارة الموقع