رأى رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل أن “موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس هو قرار معاكس لاتجاه السلام”، مديناً “بشكل كبير هذه الخطوة التي أتت من طرف كان من المفترض أن يكون أهم الساعين إلى تحقيق السلام”.
باسيل وفي حديث عبر قناة الـ “أم تي في” ضمن برنامج “بموضوعية” مع الإعلامي وليد عبود، قال أن “المعركة الأخيرة لم تكن أقل من سيادة وطن وكرامة شعب”، سائلاً: “هل لدى أي أحد شك بأن وضع رئيس الحكومة سعد الحريري كان ملتبسا عند تقديمه الاستقالة؟”، متابعاً “حتى بمفهوم القانون الدولي لم يكن وضع الحريري في السعودية مقبولا فهو يتمتع بالحصانة الكاملة أينما وجد”، معتبراً أن “قضية استقالة الحريري زادت التحام اللبنانيين ووحدتهم “.
وفي سياق منفصل، قال باسيل: “نحن كتيار وطني حر بالتأكيد مع الرئيس السوري بشار الأسد ضد تنظيم “داعش” ومع الديمقراطية والإصلاح في سوريا”، مضيفاً: “التقيت بوزير خارجية سوريا وليد المعلّم في مقرّ الأمم المتحدة عمدا لأنّه المكان الذي يتفّق فيه الجميع على الجهات الشرعية”، مشدداً على أن “الأمر الذي نجد فيه مصلحة للبنان مع سوريا نفعله وما ليس لنا مصلحة فيه لا نفعله”. 
وأضاف: “في المشكلة التي واجهتنا لم يتكلّم أحد عن تدخّل حزب الله في سوريا بل عن تدخّله في الشؤون العربية وكلّ الأطراف السياسية في لبنان دخلت إلى حكومات مع حزب الله وهو في سوريا”، موضحاً ” ما حدث هو رفض دول خارجية أن يبقى لبنان في الوسط بل أرادوه أن يكون في محور ضدّ آخر وهو أمر لا نريده”. 
وشدد على اننا “لا نقبل بأن يكون لسلاح “حزب الله” دور لا يتفق عليه كل اللبنانيون ونحن جميعا متفقين على محاربة إسرائيل والإرهاب”، مشيراً الى ان “بعد بيان الحكومة عدنا إلى وضعنا الطبيعي وسنتخذ إجراءات لحماية مصلحة لبنان، وإن كانت لدينا آراء في مسائل مضرّة بمصلحة لبنان فلنحتفظ بها”. 
من جهة أخرى، أكد باسيل أنه “لم يطرح موضوع التعديل الوزاري لإزالة وزراء القوات علما أنهم هم من كانوا قد صرّحوا بإمكانية خروجهم من الحكومة ونحن نرفض فكرة عزل أي طرف في البلد خصوصا طرف لدينا معه تفاههم نريده أن يكون طويلا وثابتا”، مشيراً الى أن “القوات خرجت عن التفاهم معنا الذي كان مبني على تأييد العهد”.
وأضاف: “لا نريد أن نأخذ القوات اللبنانية إلى المحور الإيراني ولا نريد أن تأخذنا القوات إلى المحور السعودي”، متابعاً “لا تقوم الوحدة الوطنية من دون وحدة مسيحية ولا تقوم الوحدة المسيحية على أنقاض الوحدة الوطنية”.
وقال وزير الخارجية والمغتربين: “أنا أكثر من مقتنع وحريص على العلاقة مع القوات اللبنانية وفشلها خسارة لي أوّلا، إنّما المشكلة مع القوات اللبنانية في الأساس سياسية”، موضحاً أن “المشكل السياسي مع القوات اللبنانية ظهر عند الوصول إلى النقطة الاستراتيجية في استقالة الحريري، فمن غير الطبيعي أنا كلبناني أن أمشي ضد رئيس الحكومة لو مهما أحببت دولة أخرى “.
وشدد على اننا ” لم نقبل أن تتشكّل حكومة من دون القوات اللبنانية ومن دون حصة وازنة لها لكن لا نريدها أيضا أن تصبح حصة بوجهنا”.