اندلعت مواجهات بين القوى الأمنية اللبنانية ومتظاهرين في محيط السفارة الأميركية في عوكر صباح اليوم الأحد، تجمعوا احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي.
وقال أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون ​العميد ​مصطفى حمدان​، في تصريح صحفي خلال التظاهرة: إن "​قوى الأمن​ فتحت بشكل مفاجئ القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه"، وشدد على أن المتظاهرين ليسوا في نيّة الإخلال باﻷمن، "بل التعبير بسلمية عن رفضنا للقرار اﻷميركي ونصرة ​القدس​".
حمدان أكد تقدير المشاركين للموقف الرسمي الذي اتخذته الدولة اللبنانية، بما خص قرار ترامب.
وتحدثت وسائل اعلامية لبنانية عن تسجيل بعض حالات الاختناق في صفوف المتظاهرين جراء ​الغاز​ المسيل للدموع.
وزعمت الوكالة الوطنية للإعلام إن "بعض الجماعات الشبابية وصلت إلى التظاهرة وبدأت ترشق القوى الأمنية بالزجاج والحجارة، وحاولت اجتياز الشريط الشائك ما دفع القوى الأمنية إلى إطلاق القنابل المسيلة لدموع لتفريق المتظاهرين".
وتوجه عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ​نبيل نقولا​، في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى المتظاهرين أمام ​السفارة الأميركية​ في عوكر قائلاً: "لا تضيّعوا البوصلة، ​فلسطين​ هي في الجهة المعاكسة إن ما تقومون به في منطقة لطالما كانت بجانبكم ستخسركم قضيتكم". وأضاف نقولا: "لا تخسروا مرة ثانية قضيتكم، إنكم ترهبون السكان الآمنين وتلقون الحجارة على ​الجيش​ الذي يحميكم".
في حين قالت وسائل إعلام مواكبة للاحتجاجات، أن المتظاهرين تمكنوا من اقتلاع مدخل السفارة الأميركية في عوكر، والقوى الأمنية اللبنانية تحاول إجبارهم على التراجع.
بدوره، لفت رئيس حركة الشعب إبراهيم الحلبيإلى أن رد الفعل في محيط السفارة الأميركية هو عفوي على قرار ترامب. مؤكداً على الأنظمة العربية قطع علاقاتها فوراً مع إسرائيل واعتبار أميركا عدواً لها بعد قرار ترامب.