تنصرف القيادات الأمنية إلى متابعة الاختراقات الاستخبارية «الإسرائيلية» والخلايا النائمة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية، في مناخ من الاطمئنان للعلاقة مع المخيمات الفلسطينية، وفقاً لما قاله لـ»البناء» المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مشيراً إلى «أنّ الموقف من القدس وما تتعرّض له والهبّة الشعبية والسياسية اللبنانية على مستويات الحكم والقوى السياسية كلهما، بالتناغم مع ما تشهده فلسطين من انتفاضة ومواجهات ومواقف قياداتها التي توحّدت حول القدس، خلق وحدة مشاعر لبنانية فلسطينية، جعلت مهمة القوى الأمنية في ملاحقة الاختراقات والخلايا النائمة أسهل، باعتبار هذه الخلايا تصبح معزولة بلا بيئة حاضنة في مثل المناخ السائد، وهذه الخلايا والاختراقات لا تعتاش إلا على التوتر والاحتقان، ولذلك فإنّ التنسيق اللبناني الفلسطيني في أفضل حالاته»، مطمئناً اللبنانيين إلى «أنّ حالة القلق التي رافقت ما ورد من معلومات في فترة الأزمة المتصلة باستقالة رئيس الحكومة اللبنانية، حول احتمال وجود مساعٍ معينة للتحرك أمنياً عبر المخيمات، قد تلاشت وحلّ مكانها الشعور بالثقة والاطمئنان للاستقرار الذي يشكل استثماراً لبنانياً فلسطينياً مشتركاً في مواجهة التحديات التي فرضتها قضية القدس»